Adbox
رام الله/سوا/ اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، قرارات حكومة الاحتلال الخاصة ببناء المزيد من المستوطنات، التي كان آخرها بناء 2500 وحدة استيطانية، بمثابة تدمير لحل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار رأفت، في حديث لبرنامج "ملف اليوم" الذي يبث عبر تلفزيون فلسطين، مساء اليوم الثلاثاء، إلى أن حكومة الاحتلال تعتقد أن الفرصة متاحة لها لتكثيف الاستيطان وتكريس احتلال القدس الشرقية والضفة الغربية في ظل الإدارة الأميركية الجديدة. ودعا المجتمع الدولي إلى محاسبة الاحتلال، وتطبيق قرار مجلس الأمن الأخير 2334 الخاص بوقف الاستيطان، الذي أكد ضرورة التمييز ما بين الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وفي مقدمتها القدس الشرقية، عن دولة إسرائيل، مؤكدا ضرورة التحرك على كافة الجهات لمحاسبة دولة الاحتلال، ودعوة كافة الدول السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعقد اجتماع ومحاسبة دولة الاحتلال. وأكد رأفت أن القيادة تولي إجراءات حكومة الاحتلال الاستعمارية، وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية، اهتماما كبيرا، مشيرا إلى أن هناك اتصالات مع المجتمع الدولي، ومتابعتها مع مجلس الأمن، من أجل إلزام إسرائيل بالوقف الفوري للاستيطان، وعدم الاكتفاء بإصدار البيانات. وقال رأفت: "إسرائيل تريد مفاوضات ثنائية لكسب المزيد من الوقت، وفرض الحقائق على الأرض وبناء المزيد من المستعمرات"، وأضاف:" لا أرى أي فائدة من العودة للمفاوضات الثنائية المباشرة مع الجانب الإسرائيلي". وشدد رأفت على ضرورة مواصلة العمل من أجل عقد مؤتمر دولي حقيقي فعال يضع آليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، تنبثق عنه هيئة دولية جماعية ترعى المفاوضات وتشارك فيها، من أجل إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وبتحديد مدة زمنية قصيرة لإنهاء المفاوضات خلال عام واحد.
أحدث أقدم