Adbox
أصدر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني بيان صحفي، اليوم الاحد، وصل دنيا الوطن نسخة عنه، جاء فيه:

يتوجه الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" في يوم الأسير الفلسطيني بتحية إعزاز وإكبار إلى أسرانا وأسيراتنا الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي وينحني احتراما لصمودهم الأسطوري ويرى في هذا الصمود عنوان فخر واعتزاز لكل الفلسطينيين والعرب ونموذجا يحتذى ومصدر إلهام لكل المناضلين على امتداد المعمورة، وشاهدا على أبشع احتلال عرفته البشرية في تاريخها المعاصر، ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي ودليلا على عجزه وتقاعسه أمام غطرسة إسرائيل التي تستمر في احتجازهم واستخدام أبشع صنوف التعذيب في حقهم منتهكة كل الأعراف والمواثيق الدولية.. إننا في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" وإذ ننظر ليوم الأسير الفلسطيني كمحطة مؤلمة تذكرنا باستمرار معاناة الأسرى والأسيرات، وجرحا نازفا في الجسد الفلسطيني لم يلتئم بعد، فإننا نستلهم من هذه المعاناة قوة الإصرار والثبات على المضي قدما في درب الكفاح من أجل كنس الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا وتجسيد حق شعبنا العودة وفي إقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية.. وإذ يتوحد الأسرى والأسيرات في يوم الأسير الفلسطيني لهذا العام بإعلان الإضراب المفتوح عن الطعام، فإننا نرى في إسناد معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها واجبا وطنيا لا يتقدم عليه واجب ومسؤولية عاجلة لا يجب أن تسبقها مسؤولية، وندعو هنا إلى أوسع مشاركة رسمية وشعبية في مسيرات التضامن مع الأسرى والأسيرات في إضراب الكرامة والحرية الذي بدؤوه، ويؤكد أن الانتصار في هذه المعركة هو نصر للكل الفلسطيني على المحتل والسجان الإسرائيلي.. ويؤكد "فدا" في الإطار أن استمرار اعتقال إسرائيل لنحو 7000 أسير وأسيرة، وتصعيدها لسياسة الاعتقالات منذ بداية الهبة الشعبية الفلسطينية في تشرين أول 2015، هي محاولة جديدة من جانبها لتركيع شعبنا وإجباره على التنازل عن الحقوق الفلسطينية الثابتة والقبول بسياسة الأمر الواقع التي تقضي إدامة الاحتلال وتمدده. وإذ يؤكد "فدا" على أن لا أمن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة دون تحرير كافة الأسرى دون قيد أو شرط أو تمييز، فإنه يشدد على أن أوضاعهم وما يتعرضون له من انتهاكات يومية، وتصعيد إسرائيل لسياسة الاعتقال، يجب أن لا تمر مرور الكرام وعلينا أن نجابهها بكل الإمكانيات المتاحة، ويدعو ردا على ذلك إلى إبقاء قضية الأسرى، خصوصا الأطفال المعتقلين، وسياسات الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، والإهمال الطبي، والأسرى القدامى والمرضى، على أجندة القيادة الفلسطينية، وإلى استمرار الضغط على محكمة الجنايات الدولية من أجل الإسراع في بحث هذه القضية واتخاذ قرار يعتبر الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى بمثابة جرائم حرب ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين عليها. كما يدعو للعمل مع البرلمانات الدولية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومختلف المؤسسات الأممية والحقوقية العالمية لإطلاق سراح أعضاء المجلس التشريعي الفلسطينيين الذين تعتقلهم إسرائيل، وإلى إطلاق سراح الأطفال والمرضى من السجون الإسرائيلية.. وإذ يؤكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" على أن وحدة الحركة الأسيرة الفلسطينية هي صمام الأمان لصمود الأسرى وانتصارهم في وجه كل أشكال الانتهاكات التي تمارسها مصلحة سجون الاحتلال بحقهم، فإنه يؤكد على أن من أهم أسباب تدعيم هذه الوحدة العمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني الراهن بأسرع وقت ممكن، وعدم قبول العودة لصيغة المفاوضات الثنائية والمضي قدما بالمطالبة بتأمين نظام حماية دولية مؤقت للشعب الفلسطيني، وبعقد مؤتمر دولي للسلام لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين شعبنا من تجسيد دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية.. ويتوجه الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني بالتحية والتقدير لمختلف المؤسسات الرسمية والأهلية الفلسطينية التي تعنى بشؤون الحركة الأسيرة ويدعوها لتوحيد جهودها والتنسيق فيما بينها للحيلولة دون وجود أي تضارب في مواقفها، كما يؤكد على دور الإعلام الفلسطيني في إبراز معاناة الأسرى باعتبارها قضية وطنية وإنسانية بامتياز، كما يؤكد على الحاجة المستمرة لحفظ تراث الحركة الأسيرة ودعم نتاجات وإبداعات الأسرى سيما "أدب السجون"، ودعم عائلات المعتقلين والأسرى المحررين.

أحدث أقدم