Adbox
منذ انشاء جامعة الدول العربية سنة 1945 قررت الدول العربية المؤسسة لها أن يكون لفلسطين مندوب يمثلها في الجامعة على الرغم من كون فلسطين تحت الانتداب البريطاني آنذاك. وكان هذا تأكيدا من الدول العربية لعروبة فلسطين ورفضا للغزوة الاستيطانية الصهيونية. وظلت فلسطين ممثلة في الجامعة العربية حتى بعد نكبة 1948 وتشرد أكثر من نصف الشعب العربي الفلسطيني واحتلال العدو الصهيوني معظم فلسطين. وقد تعاقب على تمثيل فلسطين في الجامعة العربية موسى العلمي وأحمد حلمي عبد الباقي* وأحمد الشقيري*.
ي 13/1/1964 انعقد مؤتمر القمة العربي* الأول في القاهرة استجابة لدعوة الرئيس جمال عبد الناصر* لمواجهة الموقف الخطير الناجم عن عزم (إسرائيل) تحويل نهر الأردن. وقد قرر الرؤساء والملوك العرب في هذا المؤتمر العمل من أجل ابراز الكيان الفلسطيني وتجسيده ليأتي ردا على التحدي الصهيوني والاستعماري الذي عمل جاهدا على ضمن الشخصية الفلسطينية وتصوير مأساة الشعب الفلسطيني على أنها قضية لاجئين فحسب. وكانت جامعة الدول العربية قد سعت من قبل لابراز الكيان الفلسطيني، وتعثر السعي بسبب خلاف الدول العربية حول هذا الموضوع. ولكن مؤتمر القمة الأول أكد أن خدمة القضية الفلسطينية والمصلحة القومية المشتركة تستوجبان نبذ الخلافات والتعاون مع أبناء الشعب الفلسطيني لتنظيم صفوفهم بمشيئتهم، فتقدم حركة تحرير فلسطين وتعمل مع جميع الدول العربية في النضال القومي ضد الاستعمار الصهيوني.
وأصدر المؤتمر قرارا بانشاء كيان فلسطيني يعبر عن ارادة شعب فلسطين ويقيم هيئة تطالب بحفوة لتمكينه من تحرير وطنه وتقرير مصيره. وكلف المؤتمر أحمد الشقيري ممثل فلسطين في جامعة الدول العربية الاتصال بأبناء فلسطين لهذه الغاية والعودة بنتيجة اتصالاته الى مؤتمر القمة العربي الثاني. قام أحمد الشقيري اثر ذلك بجولة زار حلالها الدول العربية واتصل بأبناء فلسطين في أماكن تجمعهم. وعلى الرغم من تخوف فئات فلسطينية كثيرة من هذا الكيان الذي قررت الدول العربية انشاء وخشيتهم من سيطرة الارادة الحكومية العربية عليه فقد أثار القرار مشاعر أبناء الشعب الفلسطيني، وجاء تعبيرا عن رغبة الشعب الفلسطيني الصادقة ومطلبه القديم منذ النزوح عام 1948 بأن يكون له كيانه الذاتي المستقل الذي يمكنه من القيام بدوره الطبيعي في النضال ضد العدو الصهيوني.
وضع أثناء هذه الجولة مشروعا الميثاق والنظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية (رَ: الميثاق القومي الفلسطيني، 1964)، وتقرر عقد مؤتمر فلسطيني عام. واختار الشقيري اللجان التحضيرية للمؤتمر في جميع البلاد العربية المضيفة للفلسطينيين. وقد قامت هذه اللجان باعداد قوائم المرشحين لعضوية المؤتمر الفلسطيني في مناطقها. وعين الشقيري لجنة عليا سماها “لجنة التنسيق” للتنسيق بين قوائم المرشحين من مختلف البلاد واعداد القائمة النهائية بأسمائهم. وكان بين هؤلاء أعيان ووزراء ونواب ورؤساء بلديات وأعضاء مجالس قروية في الأردن، وأعضاء المجلس التشريعي في قطاع غزة ورؤساء الغرف التجارية وممثلون عن مختلف المهن والاتحادات، وممثلون عن المغتربين وأبناء المخيمات.

ب- المؤتمر الفلسطيني الأول (القدس 28/5-2/6/1964): انعقد المؤتمر في القدس صباح 28/5/1964، وشهدته وفود تمثل الجامعة العربية وكثيرا من الدول العربية، وافتتحه الملك حسين وألقى فيه خطابا..... للمزيد حمل المرفق :

للتحميل
mediafire
اضغط هنا
أحدث أقدم