Adbox
وفا- قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن إقامة الصلاة في المسجد الأقصى المبارك ستكون خلال اليوم الخمس، بعد التأكد من أن الأمور داخله عادت إلى ما قبل الـ14 تموز.

وأشاد الرئيس في مستهل اجتماع للقيادة عقد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بصمود المقدسيين مسلمين ومسيحيين في وجه اجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى، وأن وقفتهم كانت من أجل أن يحق الحق ويزهق الباطل.

وأضاف: الجميع كانوا على موقف رجل واحد لم يرجف لهم جفن ولم تفت لهم عزيمة، وكلهم أعلنوا أن الصلاة بالأقصى تتم إذا ما عادت الأمور إلى ما قبل 14 تموز.

وتابع: القرارات كلها التي اتخذتها الحكومة سيتم تنفيذها كما كانت، وما يهمنا استمرار دعم اهلنا وصمودهم في أرضهم وفي بيتهم وفي وطنهم، في القدس الشريف.

وقال، على ضوء ما يجري بالقدس نواصل نقاشنا، نواصل بحثنا، نواصل ما هي رؤيتنا للمستقبل، بمعنى لم ينته كل شيء.

وأكد سيادته أن اتصالات مكثفة أجريت مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ومع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومع تركيا، وتمت متابعة الأمور معهم بالتفصيل، كذلك ستتم المتابعة مع الجامعة العربية والقمة الإسلامية والأمم المتحدة.

وفيما يلي نص الكلمة كاملة:

"مسيحيين ومسلمين، لأن الفضل الأساس لله سبحانه وتعالى، ثم لوقفتهم وصمودهم، وحماية مقدساتهم، ومن أجل أن يحق الحق، ويزهق الباطل".

"الجميع كانوا على موقف رجل واحد، لم يرجف لهم جفن، ولم تفت لهم عزيمة، وإنما كلهم أعلنوا بصوت واحد ان الصلاة في المسجد الاقصى تتم إذا عادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل 14 تموز، الآن سنستمع من سماحة المفتي عن الوضع بالضبط، لأنه يفترض كانت هناك دعوات للصلاة، وبدء الصلاة في الفجر، ولكن أصرّت المرجعية الدينية، على ألا تكون في صلاة الفجر، إنما ستكون هناك الصلاة اليوم الخميس في المسجد الأقصى".

"هذا يستدعي أن القرارات التي اتخذت كلها، خاصة قرارات الحكومة سيستمر تنفيذها كما كانت، لأن ما يهمنا هو استمرار دعم أهلنا، وصمودهم في أرضهم، في بيتهم، وفي وطنهم، في القدس الشريف إن شاء الله".

"على ضوء ما يجري في القدس نواصل نقاشنا، نواصل بحثنا، وما هي رؤيتنا للمستقبل، بمعنى لم ينته كل شيء، ونحن قلنا، عندما قررنا تجميد التنسيق الأمني، قلنا ان من جملة الأمور التي نشأت هي قضية الأقصى، وهناك قضايا أخرى لا بد أن نبحثها، أن ندرسها، وعلى ضوء ذلك يتم القرار".

"نستمع إلى فضيلة المفتي محمد حسين، ماذا سيقول لنا فيما يتعلق بالصلاة، وهذا موقف حاسم نذهب للصلاة أم لا نذهب بمعنى، أزيلت كل العقبات أم لم تزل؟ وإذا أزيلت يقول لنا أزيلت، ويتولون الصلاة وغيرها، ونتابع بعد ذلك كل ما اتخذناه من قرارات، اليوم لا يوجد كلام كثير ولا حديث كثير، سنتحدث فقط عن الاصلاة اليوم في المسجد الأقصى، وبعد ذلك تجتمع القيادة لتقرر وتدرس باقي الأمور المعلقة الواقفة، لنرى ماذا يمكن أن نفعل بها، هناك أشياء كثيرة، وكل شيء يبقى على ما هو عليه إلى أن نقرر ما يمكن أن يحصل".

"نفهم أن الصلاة اليوم ستكون في قلب المسجد الأقصى، وعلى ضوء ذلك نحن نتابع الأمور بالتفصيل، كانت آخر اتصالات لنا مع جلالة الملك عبد الله الثاني أمس ليلا، حيث كنا دائما وأبدا على اتصال مع الملك عبد الله، ومع أركان القيادة الأردنية، لنتابع أولا بأول ما الذي يجري، ومواقفنا كلها ثابتة ومتناسقة، وفي كل خطوة نتفق مع أشقائنا الأردنيين عليها، كذلك مع جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجلالة الملك محمد السادس، كنا دائما على اتصال معهم، هذه الاتصالات سنستمر بها، سنستمر في متابعة ما يجري في الجامعة العربية وفي القمة الإسلامية والأمم المتحدة".

"اعتقد أننا يجب أن نولي اهتماما أكثر هذا العام لما يجري في الأمم المتحدة، لأننا نستطيع أن نحقق الكثير من الانجازات، وهذه الانجازات ستكون لها تراكمات على الارض".

"الصلاة ستتم اليوم في داخل المسجد، وبعد ذلك سنستمر في جهودنا، القصة لم تنته، خطوة خطوة ماذا يجري".

من ناحيته، قال مفتي القدس والديار المقدسة محمد حسين، إن سلطات الاحتلال بدأت فجر اليوم بتفكيك الجسور والمسارب الحديدية، والكاميرات، كذلك تم فتح أبواب "السلسة، والمجلس، والأسباط".

وأضاف، ان لجنة فنية مكونة من حراس وسدنة وموظفي المسجد الأقصى توجهت للاطلاع والوقوف على مجريات ما حدث، وخرجوا بتقرير يؤكد أن الاحتلال قام فعلا بإزالة كل الإجراءات التي اتخذها منذ الـ14 من تموز، مشيرا إلى أن المرابطين آثروا ألا يقيموا صلاة الفجر داخل المسجد الاقصى المبارك لحين التأكد من إزالة كل التعديات.

وأضاف: "ليستعدوا للقادم وهو دخولنا للمسجد الأقصى، وبقرار فلسطيني للكل الفلسطيني".

بدوره، قال وزير شؤون القدس عدنان الحسيني، إن الأوقاف شكلت لجنة فنية للبحث عن التخريب والسرقة الذي تمت على مستوى المتحف والمخطوطات.


وأشار إلى أنه إذا ثبت حدوث سرقات من قبل الاحتلال فإنه سيتم نقل الأمر إلى الجهات الدولية، كاليونسكو، لمعاقبة الاحتلال، كذلك سيتم متابعة كل ما يتعرض له المسجد الأقصى من تآكل وتصدع واقتحامات، بالإضافة إلى التدخل في إعمار المسجد الأقصى.
أحدث أقدم