Adbox

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 11 أيلول 2017
 وزارة الاعلام

المسيحيون الارثوذكس يتظاهرون ضد بيع عقارات الكنيسة
تكتب "هآرتس" على موقعها الالكتروني، ان حوالي 300 من المسيحيين الارثوذكس تظاهروا في البلدة القديمة في مدينة القدس، امس الاول السبت، ضد البطريرك اليوناني الارثوذكسي ثيوفيلوس الثالث، بسبب قراره بيع جزء كبير من الاراضي التي تملكها الكنيسة الارثوذكسية في اسرائيل. 
ومن أهم الصفقات المعروفة التي يعارضها المؤمنون، صفقة بيع الأراضي في القدس لشركات خاصة، الأمر الذي تسبب في مشكلة خطيرة للسكان المقيمين في الأحياء المركزية في القدس. وكانت الكنيسة تقوم في السابق بتأجير الأرض للصندوق القومي اليهودي، ولكن بسبب بيع الأرض، فإن عقود التأجير لحوالي 1،000 أسرة تعيش في أحياء "نيوت" و"الطالبية" و"رحافيا" في مركز القدس ستنتهي في غضون بضع سنوات.
وبالإضافة الى ذلك، باعت الكنيسة، أيضا، مساحات كبيرة في قيسارية ويافا وطبرية والرملة وأماكن أخرى. وقال المتظاهرون إن المبيعات تتناقض مع رأي الجمهور الأرثوذكسي في إسرائيل وضد مصلحته. وادعى بعض المتظاهرين أن الصفقات كانت فاسدة وطالبوا البطريرك بالاستقالة. وتزيد هذه المظاهرة من التوتر داخل الكنيسة الأرثوذكسية في الشرق الأوسط، التي تحكمها بشكل مطلق نخبة من الكهنة اليونانيين، بينما جميع اتباعها هم عرب.
وقال فيكتور زكاك، رئيس الجمعية الخيرية الارثوذكسية في يافا ان "البطريرك يبيع الأملاك لأنه لا يشعر كجزء من طائفته". واضاف "اننا نعتبر البيع عملا يهدف إلى  ابادة الوجود المسيحي الارثوذكسي في اسرائيل، لقد تم مؤخرا بيع الف دونم في قيسارية وستة دونمات في يافا و 60 دونم في الرملة و 11 دونم في طبرية بأسعار باخسة. إنها تباع لأنواع مختلفة من الشركات الوهمية، وهيئات خيالية لا وجود لها، لا توجد هنا شفافية، ولا توجد نوايا حسنة".
وبحسب المتظاهرين، كان يجب على البطريرك استخدام الأرض لتعزيز الطائفة المسيحية الأرثوذكسية في إسرائيل بدلا من بيعها بأسعار باخسة. وقال بيتر حبش، احد المتظاهرين، "ان شبابنا في يافا ليس لديهم مكان يعيشون فيه وهو يبيع الاراضي المتبقية. هناك شعور بالفوضى العارمة". وقال رئيس القائمة المشتركة ايمن عودة، الذي شارك في المظاهرة: "من غير الممكن ان تقرر مجموعة من رجال الدين للامة كلها. ان مطالبنا هي اعادة هذه العقارات للكنيسة وان نكون شركاء في صنع القرار".
كما احتج المتظاهرون على بيع الفندقين الكبيرين بالقرب من بوابة يافا في القدس لشركات تابعة لمنظمة المستوطنين عطيرت كوهنيم. وتمت الصفقة في عهد البطريرك إرينيوس، وصودق عليها مؤخرا من قبل المحكمة المركزية. ووفقا لبعض المتظاهرين، فان ثيوفيلوس لم يبذل جهود جدية لوقف الصفقة. ويشار الى ان ثيوفيلوس، عقد قبل أسبوعين، مؤتمرا صحفيا في الأردن، هاجم خلاله قرار المحكمة ودعا العالم للتدخل من أجل "حماية عقارات الكنيسة".

وتكشف المظاهرة عن التوتر المتأصل في الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. فمنذ سنوات عديدة، يشعر اتباع الطائفة في إسرائيل بأن الكنيسة تمنع رجال الدين العرب من الوصول إلى المناصب العليا، وبالتالي تبقى القيادة تحت السيطرة اليونانية الكاملة. ووفقا للمتظاهرين، يجب على الكنيسة إجراء تغييرات تمكن رجال الدين العرب من الوصول إلى المناصب العليا. ولم تعقب البطريركية اليونانية على الموضوع.
للمزيد حمل الملف المرفق 🠳
للتحميل
minfo.ps
اضغط هنا
أحدث أقدم