Adbox
أضواء على الصحافة الاسرائيلية - 2 تشرين الثاني 2017
وزارة الاعلام

مسؤول أمنى اسرائيلي في قيادة الجنوب يتوقع رد الجهاد على تدمير النفق

تكتب صحيفة "هآرتس" ان مسؤولا رفيعا في قيادة المنطقة الجنوبية، تطرق أمس الاربعاء، الى امكانية قيام الجهاد الإسلامي بالرد على عملية تفجير النفق، بالقرب من محور كيسوفيم، وقال: "اعتقد انه سيكون من الصعب عليهم تجاوز ذلك، ومن الممكن ان يكونوا قد اتخذوا القرار بشأن كيفية الرد". وفي هذا السياق، قال مسؤول آخر في الجيش الاسرائيلي ان عدد قتلى النفق بلغ 14.
ووصف المسؤول الرفيع في قيادة الجنوب، معايير الجهاد الإسلامي، قائلا: "انهم يواجهون معضلة. لديهم كوابح حماس التي تريد المصالحة (مع فتح)، ولكن من جهة اخرى لديهم اجندة خاصة بهم ويتم توجيههم من قبل ايران. انا لا استبعد امكانية محاولة الإيرانيين، الذين يؤثرون على الجهاد، استغلال الرد على التفجير من اجل المس بالمصالحة بين فتح وحماس".
وقال ان التقييمات في الجيش هي انه اذا تم الرد على تفجير النفق، فان هدف الرد سيكون بحجم يقود الى التصعيد. وحسب اقواله، فان رجال حماس الذين يسيطرون على القطاع ليسوا معنيين بالمواجهة الان، ولن يسمحوا للجهاد الإسلامي بالجماح. مما نراه الان، فان كل التنظيمات في القطاع ملتزمة بالمصالحة، ويحيى سنوار ينجح في السيطرة عليها معا، باستثناء السلفيين الذين يعتبرون حماس عدوا".
الى جانب ذلك، قال المسؤول ان "حماس تمارس لعبة مزدوجة. تحاول الرقص في عرسين. من جهة، المصالحة التي تهمها جدا، ومن جهة الاحتضان والمساعدة من ايران. في هذه المرحلة لا تبشرنا المصالحة بتوجهات جيدة لنا فقط". وحسب تقدير المسؤول الرفيع، فان الجهاد الإسلامي تملك عشرات الصواريخ التي يمكن ان تصل الى اكثر من 42 كلم، وعدة مئات من الصواريخ ذات المدى القصير، والتي يمكنهم استخدامها في حال رغبوا بالرد على قصف النفق.
وقال المسؤول العسكري ان الجيش الاسرائيلي يعتبر قصف النفق – وخاصة اكتشافه قبل استكماله – خطوة ملموسة على طريق ازالة زناد تهديد الانفاق. وقال: "اكتشاف النفق لم يكن صدفة. لدينا حاليا قدرات تكنولوجية لم تكن قائمة ايام الجرف الصامد. نحن نتقدم اليوم نحو وضع لن تشكل فيه انفاق غزة تهديدا. نحن على طريق تجاوز هذا التهديد".
وأَضاف: "لقد قمنا بتحسين قدرتنا على رصد الأنفاق في اعماق الأرض وليس فقط على عمق ضئيل. بل على عمق عشرات الامتار". وحسب اقواله فان النفق الذي تم العثور عليه قرب كيسوفيم وصل الى مكان قريب جدا من موقع عسكري ومن سياج البلدة. وشرح بأن الجيش كان يعرف منذ فترة طويلة عن وجود النفق، وانه كان يخضع لمراقبة الاجهزة الأمنية المختلفة. وقال: "اتخذنا قرارا بشأن الموعد المناسب للعمل ضد النفق بهدف تضخيم النتائج. يجب القول ان هذا النفق لم يشكل تهديدا في أي مرحلة لأنه كان في مرحلة البناء".
وقال المسؤول ان قيادة اللواء الجنوبي، اقامت في السنة الأخيرة مختبرا يهدف فقط الى جمع المعلومات التي تصل بشأن الأنفاق. "لدينا اليوم مختبر تكنولوجي وصل الى اقصى قدرات التكنولوجيا. هذا المختبر يتلقى طوال الوقت، معلومات حول ما يحدث على الأرض وفي باطن الأرض. انه مختبر يعمل منذ اكثر من سنة، وحقق تجربة كبيرة. كل ما يحدث اليوم تحت ارض غزة، يعرف هذا المختبر كيف يجمع معلومات عنه".

ووفقا لأقواله، فقد قررت حماس في السنوات الأخيرة استثمار معظم جهودها لبناء القدرة على بناء الأنفاق. ومنذ الجرف الصامد قررت حركة الجهاد الاسلامي، ايضا، تكثيف العمل في هذا المجال. لكن القيادة الجنوبية تقول إن بناء الجدار في باطن الأرض على الحدود مع قطاع غزة يخلق مشكلة للمنظمات هناك: "في الجانب الثاني يفهمون أننا نركز ونحن نبني الجدار، هذا يسبب لهم مشكلة. الجدار سيقطع كل انفاقهم التي تصل الى اراضينا. انا اؤمن انه لو وقعت حرب في غزة بعد سنة، فإننا لن نواجه هذا التهديد".

للمزيد حمل الملف المرفق 🠳
للتحميل
minfo.ps
اضغط هنا
أحدث أقدم