Adbox
تكت صحيفة "هآرتس" ان جارد كوشنير، المستشار الكبير وصهر الرئيس ترامب، قال مساء امس الاحد، في اول ظهور علني له حول عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، ان ادارة ترامب تعتقد ان "التوصل الى اتفاق بين الجانبين سيسمح لإسرائيل بتعزيز علاقاتها مع الدول العربية والمساعدة في تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط بأسره".
واضاف كوشنير ان الادارة تقوم حاليا بصياغة خطة سلام تعرف اسرائيل والفلسطينيين جزء من تفاصيلها، بيد انه شدد على ان الادارة لا تعتزم وضع جدول زمنى لدفع الخطة. ورفض الرد على ما اذا كان ترامب سينقل السفارة الامريكية الى القدس او يعلن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وكرس كوشنير جزء كبيرا من خطابه امام "منتدى صبان" في واشنطن، للمحفزات الكامنة في تنمية العلاقات بين اسرائيل والمملكة العربية السعودية والدول العربية. وقال ان الملك السعودي سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، يعتبران اتفاق السلام الاسرائيلي الفلسطيني "اولوية قصوى" وان القضية الفلسطينية "مهمة جدا للملك وولي العهد". وقال كوشنير "انهما يعتقدان ان للفلسطينيين الحق في الامل والفرص، وانهما ملتزمان جدا بهذه القضية"، وهذا صحيح ليس فقط بالنسبة للسعوديين، بل ايضا، للأردن ومصر والامارات العربية المتحدة ودول اخرى في المنطقة".
وقال صهر الرئيس ومستشاره الكبير ان الدول العربية مهتمة بالاقتراب من اسرائيل وتحسين علاقاتها معها، بيد ان ذلك يتطلب تقدما في الموضوع الاسرائيلي - الفلسطيني. ويتناقض هذا الموقف مع ما قاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في العام الماضي، حين ادعى أنه يمكن تحسين العلاقات مع الدول العربية حتى من دون إحراز تقدم على المسار الفلسطيني. واكد كوشنير "اذا اردنا خلق المزيد من الاستقرار في الشرق الاوسط، يجب حل هذه القضية (الصراع الاسرائيلي -الفلسطيني)". واضاف ان "هناك العديد من الفرص اليوم في المنطقة" وان ادارة ترامب تحاول "ايجاد حل ينبع من المنطقة وليس ان تقوم بفرض حل".
ورد صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على تصريحات كوشنير قائلا انه إذا اتخذت الولايات المتحدة قرارا بشأن القدس وتعريفها كعاصمة لإسرائيل، فإنها سوف تفصل نفسها عن أي إمكانية لرعاية العملية السياسية. وحسب عريقات، فان الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل لن يغير المكانة القانونية للقدس، الذي منحه لها القانون الدولي، وبمثل هذا القرار ستعزل الولايات المتحدة نفسها عن الارادة الدولية، وهذا سيؤدي الى اخراجها من العملية السياسية. وحسب اقواله فان كل دولة تتخذ مواقف تتنافى مع القانون الدولي والحقوق الوطنية الأساسية للشعب الفلسطيني، لا تستحق ان تكون جزء من المجتمع الدولي أو من أي عملية سياسية محتملة.
واكد عريقات ان الولايات المتحدة "ترتكب بذلك فضيحة سياسية وقانونية لأن هذا السلوك غير المسؤول يدعم ويشجع بشكل مباشر الاحتلال الذي يهدف الى اشعال الحروب وزرع الصراع العرقي والديني بطريقة تتنافى مع المصالح الوطنية للشعب الاميركي". ودعا عريقات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وجميع دول العالم إلى توضيح موقفها وإعلانه، كما دعا الولايات المتحدة إلى الالتزام بمواقف الإدارات الأمريكية السابقة وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وإنهاء الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وردا على سؤال حول تشكيل فريق ترامب التفاوضي، قال كوشنير ان "فريقنا ليس تقليديا ولكنه مناسب جدا للمهمة". وقال ان جيسون غرينبلات، المبعوث الخاص للرئيس لعملية السلام هو "احد افضل المحامين العقاريين وان هناك الكثير من العقارات المرتبطة بهذه القضية". واضاف ان الفريق، الذي يتألف الى حد كبير من اليهود الاميركيين، "يستثمر كثيرا في الاستماع الى الاسرائيليين والفلسطينيين واللاعبين في المنطقة وفهم مواقفهم وخطوطهم الحمراء".

ووجه مدير اللقاء حاييم صبان، الذي ينظم هذا المنتدى، سؤالا الى كوشنير حول غياب الثقة بين اسرائيل والفلسطينيين، فقال: "لقد تعرفت على العديد من الاماكن التي تسود فيها ثقة واسعة بين الاسرائيليين والفلسطينيين الذين يعملون معا ولديهم علاقات ممتازة، والمشكلة هي انه لا توجد ثقة بين القادة ونحن نحاول حل ذلك". واضاف ان اهم شيء هو ان "كلا الجانبين يثقان بالرئيس ترامب". واكد كوشنير ان ترامب ملتزم تماما بتعزيز عملية السلام ويرى انها وسيلة لتعزيز السلام والازدهار في جميع انحاء الشرق الاوسط.

للمزيد حمل الملف المرفق 🠳
للتحميل
minfo.ps
اضغط هنا
أحدث أقدم