Adbox
جريدة القدس - حديث القدس / لا يخفى على احد عنف الحملة الاسرائيلية لتهويد القدس وتغيير طابعها وملامحها وسكانها، خاصة بعد قرار الرئيس ترامب المشؤوم باعتبارها عاصمة لاسرائيل. كما لا يخفى على احد وعلى العالم كله وقوفنا ضد هذه الحملة بكل قوة وتضحية وبلا تردد وقد انتفض شعبنا في كل اماكن تواجده بالضفة وغزة والداخل والدول العربية وحتى العالم الغربي وصولا الى اندونيسيا وباكستان شرقاً. كما ان المجتمع الدولي يقف متضامنا مع مدينتنا وعاصمتنا الموعودة بلد الاسراء والمعراج واولى القبلتين، كما راينا في تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة وكما راينا في تصويت على عضوا في مجلس الامن ضد الفيتو الاميركي وتضامنا مع القدس ومستقبلها.
رغم كل هذه المعطيات تحاول اسرائيل التمويه والتضليل وحجب الحقيقة، حتى انها، مثلا، منعت عقد مؤتمر صحفي في المدينة المقدسة واعتقلت عددا من القيادات المقدسية لفترة وذلك في محاولة منها لمنع رفع الصوت تضامناً مع القدس من خلال المؤتمر الذي منعته ولم تدرك انها بالمنع اوصلت رسالة واضحة وقوية الى كل العالم وحقق المؤتمر اهدافه حتى بدون الاجتماع. اما ترامب الذي اعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل فيكفيه الحملة الدولية والداخلية ضده حتى ان صحيفة "لوس انجلوس تايمز" وصفته بالمتغطرس والجاهل قصير النظر الذي قلص فرص حل النزاع كما كان قد تعهد.
ان صوت القدس سيظل عاليا وقويا وواضحاً على كل المستويات ولن تستطيع اسرائيل حجب نور الحقيقة بالقمع والضغوط ...وبالمناسبة فان القدس بصوتها العالي تنادي العرب والمسلمين جميعاً لكي يقدموا الدعم المالي والاقتصادي لها، وذلك لتقوية الوجود الوطني والتصدي لاهداف الاحتلال ومخططاته.
العالم العربي يزداد تمزقاً
ونحن ندفع الثمن غير المباشر
عالمنا العربي الذي يعاني من التمزق والحروب الداخلية منذ عدة سنوات تزداد اوضاعه سوءاً وتتسع رقعة الفوضى والانقسامات الداخلية وكذلك تتعمق التحالفات الاقليمية والخلافات الطائفية خاصة في ما يتعلق بايران ودخول تركيا مؤخرا على هذه التحالفات.
السودان يواجه تظاهرات وسقوط قتلى وجرحى وكذلك الحال في تونس بالاضافة الى اعمال الارهاب المستمرة في مصر والحروب المدمرة في سوريا واليمن والفوضى الطائفية في العراق بعد الحرب المدمرة فيه، كما نشأت خلافات بين مصر والسودان وتدخلت تركيا وزار رئيسها الخرطوم واتفق على قضايا استراتيجية رأت مصر فيها تحدياً لها.

وسط هذه الدوامة تتكاثر تقارير غير رسمية وغير مؤكدة عن مواقف بعض الدول العربية المتناقض مع بعض قضايانا المصيرية وعن ضغوط على السلطة الفلسطينية وفي كل الاحوال فان الاوضاع العربية عموماً غير مشجعة لنا وقد تزيد الاوضاع صعوبة وتعقيدا ...!!
أحدث أقدم