Adbox
استقبلت الرفيقة زهيرة كمال الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" في منزلها بالقدس المحتلة (جان كريستوف أوجيه) نائب القنصل الفرنسي ومستشاره السياسي والاعلامي وجرى البحث خلال اللقاء في أحدث التطورات السياسية والميدانية ذات الصلة بالشأن الفلسطيني خاصة الاجراءات والقرارات العدوانية التي تتخذها إسرائيل بحق شعبنا والقدس الشرقية العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
وقالت الرفيقة كمال إن الاجراءات الاسرائيلية الأخيرة تمثل عدوانا جديدا على الشعب الفلسطيني، وتستهدف في جوهرها شطب الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا والقضاء على أي فرصة حقيقية لقيام دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة وقابلة للحياة، ولتحقيق ذلك فإن إسرائيل تعمل بشكل حثيث على الأرض وفي سباق محموم مع الزمن، مستغلة في ذلك الدعم الأمريكي اللامحدود لها والصمت والتقاعس الدوليين، لضم أو تعميق احتلالها لما بقي من أراض في الضفة الغربية والقدس الشرقية لم يلتهمها الاستيطان، لتبقي على أقلية فلسطينية تعيش في كنتونات ومعازل مهمشة ومقطعة الأوصال وملحقة بكيان الاحتلال وغير قابلة للتطور.
وأكدت كمال أن هذه الاجراءات وبضمنها تصويت الكنيست على مشروع القرار المسمى "القدس الموحدة" والتصويت الذي تلاه لحزب الليكود بمثابة حرب إسرائيلية على الشعب الفلسطيني وتعد سافر على الحقوق الفلسطينية فضلا عن كونها انتهاك صارخ لكل الاتفاقيات والقرارات الدولية.
وشددت على أن شعبنا سيبقى صامدا في أرضه متمسكا بحقوقه ولن يتنازل عن ذرة تراب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 ولن يقبل بأي حل أقل من الانسحاب الاسرائيلي من جميع هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطين المستقلة وكاملة السيادة عليها بعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضحت الرفيقة الأمينة العامة أن المجلس المركزي الفلسطيني سيجتمع في 14 الشهر الجاري لاتخاذ قرارات حاسمة تتناول إعادة النظر في العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية على ضوء قرارها بشأن القدس، ومع إسرائيل على ضوء انتهاكها وعدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة مشددة على أنه لم يعد مقبولا العودة إلى مسيرة المفاوضات الثنائية بالرعاية الأمريكية المنفردة وبأن الاستراتيجية الفلسطينية القادمة ستركز على حشد الدعم لعقد مؤتمر دولي للسلام برعاية وإشراف الأمم المتحدة مع استمرار العمل لنيل عضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة وانضمامها للمزيد من الاتفاقيات والبروتوكولات والمعاهدات والمنظمات الأممية، والتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية، في وقت يتجه فيه الكل الفلسطيني لإنهاء حقبة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وأكدت الرفيقة زهيرة كمال لنائب القنصل الفرنسي تقدير الشعب الفلسطيني وقيادته لموقف فرنسا وباقي دول العالم التي صوتت في غالبيتها لصالح مشروع القرار الأخير في الأمم المتحدة داعية باريس وغيرها من عواصم العالم التي اتخذت هذا الموقف المشرف إلى إسناده عمليا بممارسة الضغط على الادارة الأمريكية للتراجع عن قرارها بشأن القدس والعمل في الوقت ذاته على دعم المسعى الفلسطيني لإطلاق مسار سياسي جديد تقوده وترعاه الأمم المتحدة وتشارك فيه وتنخرط كبريات الدول الفاعلة عالميا.
أحدث أقدم