Adbox
وكالات: دولة الاحتلال الاسرائيلي تسابق الزمن لتهويد مدينة القدس، ولتمكينها كعاصمة لها، وذلك من خلال سلسلة مشاريع تهويدية تضفي الصبغة التلمودية عليها، وتعدم ما تبقى من عروبتها.
ويُشار أن سلطات الاحتلال، وضعت -ضمن الخطة الاقتصادية لعامي 2017 و2018 -خطة لدعم تطوير القدس كعاصمة موحدة لـ"إسرائيل" رصدت لها مبلغ 10 مليارات شيكل (نحو 3 مليارات دولار).
ومن بين المشاريع الجديدة التابعة لوزارة المواصلات التابعة لحكومة الاحتلال على سبيل المثال فإن أربعة شوارع داخلية جديدة ستدشن لربط أحياء القدس الكبيرة مع بعضها ومع مركز المدينة الغربي والبلدة القديمة.
ويضاف إلى هذه الشوارع شق مفترقات طرق خارجية جديدة لربط مدينة "تل أبيب" بالقدس لتخفيف أزمات السير الصباحية والمسائية. وتسهل هذه المفترقات حياة السكان غربي المدينة بشكل أساسي. وستصل تكلفة المشروع إلى نحو ملياري شيكل (نحو 600 مليون دولار) بحيث تفتتح هذه الشوارع أمام المركبات مع نهاية العام الحالي.
وستُطوّر خطوط جديدة للحافلات والقطارات بحيث تصبح شبكة متكاملة تربط كل أحياء المدينة الكبيرة مع مراكز القدس الغربية والبلدة القديمة. وستنفذ هذه الخطوط حتى عام 2020 وستشمل الوصول إلى مئة محطة و62 قطارا تنقل يوميا مليون شخص بين محلي وسائح.
وسيكون مشروع "واجهة القدس" -الذي أعلن عنه أيضا رئيس بلدية القدس العبرية نير براخات والذي سيتم العمل على إنجازه خلال السنوات الثلاث القادمة- الأكبر والأضخم على مستوى البلاد، حيث سيشمل منطقة تجارية وتشغيلية اقتصادية تتربع على مدخل المدينة الغربي، وبالتحديد على أراضي قريتي لفتا والشيخ بدر المهجرتين. وسيحتوي المشروع الجديد على بنايات شاهقة تضم مراكز حكومية وفنادق وسلسلة مطاعم ومراكز فنون ورياضة وستصل تكلفته إلى 3 مليارات شيكل (نحو 880 مليون دولار).
كما يعمل الاحتلال بشكل حثيث للانتهاء من خط القطار السريع الذي سيربط "تل أبيب" بغربي القدس، ومن هناك إلى البلدة القديمة بالقدس وتحديدا قرب حائط البراق، لتعزيز الوجود اليهودي في القدس، من خلال نقل كافة السياح من مطار اللد (بن غوريون) في "تل أبيب" مباشرة إلى القدس، عبر هذا القطار السريع الذي يصل إلى المدينة المحتلة في غضون 26 دقيقة فقط.
القطار الخفيف في القدس ستشمله التوسيعات أيضا إذ ستربط المسارات الجديدة بين شطر المدينة الشرقي والمستوطنات غربها.
ولباب العمود (شهر أبواب القدس القديمة) نصيب من المشاريع التهويدية التي تنفذ بحجج أمنية بما يتنافى مع العمران القديم، إذ تعمل طواقم الاحتلال حاليا على بناء ثلاث نقاط عسكرية تحكم القبضة على هذا المدخل الحيوي للمدينة. وقبل بدء العمل بهذه النقاط أقدمت طواقم بلدية الاحتلال على إعدام الأشجار في المنطقة وزرع مزيد من كاميرات المراقبة لرصد تحركات الفلسطينيين بدقة.
وفي محيط المسجد الأقصى المبارك توجد ثمانية مشاريع تهويدية منها ما هو في طور البناء وأخرى في طور التخطيط، وتشمل بنايات ومسارات تلمودية فوق الأرض وحفريات أسفلها، لتكوّن مجتمعة رواية الاحتلال التوراتية حول الهيكل المزعوم.

وفي سبتمبر/أيلول المنصرم وضع حجر الأساس لبناء مجمع الكليات العسكرية في القدس الغربية، بحضور وزير الحرب أفيغدور ليبرمان ورئيس بلدية الاحتلال اللذين أكدا أن هذا المجمع يندرج ضمن مشروع القدس العاصمة التاريخية الأبدية لـ"إسرائيل"، وستبلغ تكلفته 1.5 مليار شيكل (نحو 440 مليون دولار).
أحدث أقدم