Adbox
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 21 شباط 2018
وزارة الاعلام

عباس يعرض خطة سلام أمام مجلس الأمن ونتيناهو يرفضها

تناولت الصحف خطة السلام التي عرضها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال خطاب القاه أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، أمس الثلاثاء، والتي تدعو إلى عقد مؤتمر دولي في منتصف العام الجاري 2018، بمشاركة إسرائيل والسلطة الفلسطينية ودول المنطقة.
وكتبت "هآرتس" حول هذا الموضوع ان عباس احتج على قرار الولايات المتحدة إخراج القدس من ملف المفاوضات بشكل غير مشروع، وقال إنها "خرقت التوازن كدولة وسيطة وراعية"، وفي ضوء ذلك "يجب العثور على صيغة أخرى لدفع العملية السياسية".
ووفقا للخطة التي عرضها عباس، فإن القرارات التي تصدر عن المؤتمر المقترح، والتي ستعتمد على مقررات المجتمع الدولي، يفترض أن تقود إلى اعتراف متبادل بين إسرائيل والفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود 67.
وعرض عباس إنشاء آلية دولية لمساعدة الأطراف على حل كل القضايا الجوهرية، بناء على جدول زمني معرف، ترافقه ضمانات دولية بتطبيق القرارات. وبعد المؤتمر يتم الاعتراف بفلسطين عضوا كاملا في مؤسسات الأمم المتحدة.
ووفقا للخطة، سيتم وقف جميع الخطوات الأحادية الجانب خلال المفاوضات، وخاصة البناء في مستوطنات الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية. وأضاف عباس أن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل سوف يتم تجميده، كما سيتم تجميد نقل السفارة الأمريكية إليها. وقال إن "القدس هي ارض محتلة وعاصمة الشعب الفلسطيني".
ووفقا لعباس فإن الخطة تستند، ضمن أمور أخرى، إلى مبادرة السلام العربية، وفقا للصيغة الأصلية، وقرارات المجتمع الدولي ومجلس الأمن، من القرار 242 إلى 338 وحتى القرار الأخير 2234. ورفض الرئيس الفلسطيني الحلول المؤقتة واقتراح إقامة دولة ذات حدود مؤقتة. ومن ناحية أخرى، أشار إلى أن الفلسطينيين يوافقون على تبادل طفيف للأراضي، بموافقة الجانبين.
وقال عباس إن إسرائيل تتصرف كما لو أنها فوق القانون الدولي وأصبحت "سلطة استعمارية" بينما فشلت الأمم المتحدة في تنفيذ القرارات المتعلقة بالنزاع بدءا بخطة تقسيم الأمم المتحدة لعام 1947 والقرار الخاص باللاجئين الفلسطينيين بعد حرب 48. وأشار عباس إلى "مرور 70 عاما على النكبة التي خلفت ستة ملايين لاجئ فلسطيني.  وهؤلاء هم جزء من 13 مليون فلسطيني لم يحصلوا حتى الآن على حق تقرير المصير". وقال: "نحن أبناء الكنعانيين الذين عاشوا في ارض فلسطين منذ خمسة آلاف عام"، مشيرا إلى أن بريطانيا يجب أن تتحمل مسؤولية إعلان بلفور و"عواقبه المدمرة على الشعب الفلسطيني".
وقال عباس إن السلطة الفلسطينية ستجرى انتخابات بعد تحقيق الوحدة الفلسطينية وستكون هناك سلطة واحدة ذات سلاح واحد. وقال: "نحن ضد كل الأسلحة - تقليدية وغير تقليدية". وأضاف: "نحن نكافح الإرهاب وندينه. ونحن نؤيد الحوار السلمي. يمكن بثمن دبابة واحدة بناء مدرسة وبثمن طائرة مقاتلة يمكن بناء مستشفى".
ومن بين الذين استمعوا لخطاب عباس كان جارد كوشنير، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومبعوث الإدارة إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات. وقال متحدث باسم البيت الأبيض لصحيفة "هآرتس": "جئنا إلى الأمم المتحدة للاستماع إلى خطاب الرئيس عباس. ونأمل أن يطرح أفكارا جديدة يمكن أن تخلق سلاما دائما وطويل الأمد لكلا الجانبين. تكرار النقاط القديمة لم يجلب السلام طوال عقود".
وردا على تصريحات الرئيس الفلسطيني، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "عباس لم يجدد أي شيء، انه يواصل الهرب من السلام، ويواصل دفع 347 مليون دولار للإرهابيين وعائلاتهم ".
وبعد عباس مباشرة، تحدث سفير إسرائيل داني دانون الذي قال: "لقد أوضحت جيدا بخطابك وأعمالك أنك لم تعد جزءا من الحل، بل إنك المشكلة. تحدثت الآن عن الالتزام بالسلام أمام مجلس الأمن. هذه هي الطريقة التي كثيرا ما تتحدث بها على المسرح الدولي، ولكن عندما تتحدث إلى رجالك، فإنك تبث رسالة مختلفة تماما".
وبعد ذلك، قرأ دانون سلسلة من الاقتباسات المنسوبة إلى عباس، وأضاف: "إن تحريض أبو مازن لا يتوقف على الكلمات، بل حول تمويل الإرهاب إلى سياسة فلسطينية رسمية". وفى وقت سابق من يوم أمس، قال رئيس الوفد الفلسطيني في الأمم المتحدة، رياض منصور، لصوت فلسطين إن الوفد بدأ اتصالات مع الدول العربية لدفع مشروع قرار يعترف بدولة فلسطينية في مجلس الأمن.


للمزيد حمل المرفق
للتحميل
minfo.ps
اضغط هنا
أحدث أقدم