Adbox

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته الإثنين، عن الجريمة الطبية الممنهجة بحق المعتقلين في السجون
الإسرائيلية، حيث أن سلطات الاحتلال لا تكتفي بحرمان الأسرى من العلاج والاستهتار بأوضاعهم الصحية، بل تقوم في كثير من الأحيان إلى استغلال حاجتهم للعلاج والرعاية الصحية لتضغط عليهم وتساومهم على تقديم العلاج لهم مقابل تقديم اعترافات أو معلومات، لتتحول بذلك عيادات المعتقلات إلى غرف للابتزاز والتعذيب الجسدي والنفسي.
 ورصدت هيئة شؤون الأسرى من خلال محاميها، عدد من الحالات المرضية الصعبة التي  تقبع  في سجون الاحتلال، ومن بينها حالة الأسير رياض مرشود (45 عاماً)  من مدينة نابلس، والذي يعاني من وجود حصوات في الكلى تسبب له آلام شديدة، وقد ازداد وضعه الصحي سوءاً في الفترة الأخيرة، حيث أصبح يعاني من نوبات مغص كلوي تفقده الوعي،  وهو بحاجة لإجراء عملية جراحية بأسرع وقت ممكن، إلا أن إدارة معتقل “النقب” تماطل في تحويله لإجراء الفحوص الطبية والخضوع للعملية، وتكتفي باعطاءه المسكنات.
 فيما يمر المعتقل ابراهيم أبو مصطفى (35 عاماً) عاماً من قطاع غزة، بوضع صحي مقلق، فهو يعاني من مشاكل بالقلب والمعدة والكبد وارتفاع كبير في نسبة الكولسترول بالدم، بالإضافة إلى المشاكل النفسية والعصبية التي يعاني منها، ويتناول الأسير 25 حبة دواء يومياً، وتتعمد إدارة معتقل "عسقلان" إهماله طبياً بعدم تشخيص حالته الصحية كما يجب، وتكتفي بإعطاءه مسكنات للآلام.
 أما عن الأسير نبأ داوود (24 عاماً) من مخيم الدهيشة في بيت لحم، والقابع في معتقل "النقب"،  فهو يشتكي من وجود كتل دهنية على الكبد، وانتفاخ في الطحال ويعاني أيضاً من آلام شديدة في الجانب الأيمن من بطنه بعد إصابته بفتاق، وحتى اللحظة لم يُقدم له أي علاج حقيقي، ولم تجر له الفحوصات الطبية اللازمة.
 كما يعاني الأسير فوز قنديل من قطاع غزة  من غضروف في ظهرة، ومن آلام في قدمه اليسرى، وتكتفي إدارة معتقل “إيشل” بإعطاءه مسكنات دون تقديم علاج حقيقي لحالته الصحية.
 وفي سياق ذي صلة، أفاد محامي الهيئة معتز شقيرات أن عدد الأسرى المرضى القابعين حالياً فيما يسمى "عيادة معتقل الرملة" هو 16 أسير وهم كل من: خالد شاويش، ومنصور موقدة، ومعتصم رداد، وأيمن الكرد، ويوسف نواجعة، وأشرف أبو الهدى، وناهض الأقرع، وصالح عمر عبد الرحيم صالح، ومحمد أبو خضر، وعبد العزيز عرفة، وسامي أبو دياك، ومحمد ديب، وعز الدين كراجات، وأحمد زقزوق، ومحمد حج محمد ، وأحمد المصري.

أحدث أقدم