Adbox

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 28 شباط 2018
وزارة الاعلام

منسق أعمال الاحتلال يزعم ان محمد التميمي أصيب جراء سقوطه عن دراجة، وليس نتيجة عيار ناري استقر في جمجمته


تكتب صحيفة "هآرتس" ان منسق أعمال الحكومة في المناطق، الجنرال يواف مردخاي، نشر بيانا أمس، على صفحته في الفيسبوك، حول الظروف التي أصيب فيها الصبي محمد التميمي في الرأس. وهذا هو البيان الثاني الذي ينشره مردخاي خلال يومين حول الموضوع.
وبعد أن ادعى، أمس الأول، أن الطفل البالغ من العمر 15 عاما اعترف بأنه أصيب نتيجة سقوطه عن دراجة هوائية وليس نتيجة عيار ناري، كتب المستشار في بيانه، أمس، انه عرض روايتين حول الإصابة، تلك التي رواها الصبي خلال التحقيق معه، والثانية التي عرضها والده.
وزعم مردخاي في بيانه الأول أن محمد التميمي اعترف بأنه لم يتم إطلاق النار على رأسه، وإنما أصيب جراء سقوطه عن دراجة في كانون الأول الماضي. وكتب المستشار أن اعتراف التميمي يناقض أقوال والده بأن الفتى أصيب بعيار مطاط وان الأطباء اضطروا إلى إزالة قسم من جمجمته.
وكتب مردخاي على الفيسبوك أن "والد الفتى، فضل التميميّ يدعي في وسائل الإعلام، أنّ ابنه أُصيب برصاصة مطّاطيّة في جمجمته، في أثناء مواجهات اندلعت في قرية النبي صالح، لذلك اضطرّ الأطبّاء إلى بتر جزء من جمجمته لإخراج العيار المطّاطيّ. ويا للعجب! اليوم اعترف الفتى بنفسه أمام الشرطة وأمام ممثّلي مكتب التنسيق والارتباط، أنّه في كانون الأوّل أُصيب في جمجمته حين كان يقود درّاجته الهوائيّة وسقط عنها، فأصيب بسبب ذلك في الجمجمة من مقود الدرّاجة. ثقافة الكذب والتحريض مستمرّة لدى الصغار والكبار في عائلة التميميّ." ونشر مردخاي إلى جانب بيانه هذا صورة للفتى محمد التميمي وطبع عليها عبارة "فيك نيوز".
وفي البيان الثاني الذي نشره، أمس، كتب أن "منسق أعمال الحكومة في المناطق يود التوضيح بشكل لا يقبل الشك، أن المنشور الذي نشر باسمه على صفحة "المنسق"، صفحة الفيسبوك التابعة للمنسق باللغة العربية، يعتمد على رواية الفتى كما رواها. نؤكد أننا عرضنا الروايتين، رواية الأب ورواية الابن، تحت عنوان ماهي الحقيقة حول محمد التميمي؟ وبالنسبة لثقافة الكذب والتحريض الفلسطينية. في هذه الحالة أيضا، فان الحقيقة هي منارتنا وسنواصل عرض الحقيقة لكشف آلية التحريض الفلسطينية". وكتب انه تم تصوير إفادة الفتى.
وقالوا في قرية النبي صالح إن التميمي قال خلال التحقيق معه إنه أصيب بمقود الدراجة وليس بإطلاق نار، لكي يتم إطلاق سراحه. ووفقا لهم، فقد كان خائفا من أنه إذا قال إنه أصيب بالنيران، فإن الشرطة ستثير شبهات ضده وتعتقله.
ولا تتفق رواية المنسق مع إفادات شهود العيان التي تلقتها "هآرتس". وقال أحد الشهود إنه في يوم إصابة الفتى، رابطت قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة تقوم فيها فيلا غير مأهولة وبيت آخر شمال بيت عائلة التميمي وأطلقت النار على راشقي الحجارة من أجل تفريقهم. وصعد التميمي على سلم كان موضوعا بشكل دائم على الجدار المحيط، وفي اللحظة التي ظهر فيها رأسه خارج الجدار تم إطلاق النار عليه فسقط عن السلم وهو ينزف.
وقال الناشط اليساري يونتان بولاك، الذي كان في المكان: "رأيت أشخاصا يقومون بإجلائه خلال مظاهرة. ركضت نحوهم وانضممت إليهم، حين كانوا يحملونه. وضعناه في السيارة ونقلناه إلى العيادة في بيت ريما، ومن هناك إلى مستشفى رام الله. لم تكن هناك دراجة في المنطقة، لم يكن هذا مكانا يمكن الوصول إليه بدراجة. كان هناك جنود".
بالإضافة إلى ذلك، تلقت صحيفة "هآرتس" نتائج فحص ألـ "سي. تي"، التي أجريت لمحمد والتي تظهر الرصاصة في رأسه وصورة للرصاصة التي تم إخراجها من رأسه.
وتطرق رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة، إلى رواية منسق أعمال الحكومة، ووصفها بأنها "كذبة حقيرة". وأضاف: "كان هناك عدة شهود عيان على إطلاق النار على محمد، وقد نقل من هناك إلى المستشفى لإجراء عملية له، وتم إخراج العيار من رأسه، والعلاج موثق بالتقارير الطبية والصور. إذا تمكن الجيش مرة أخرى من انتزاع اعتراف من قاصر بشيء لم يحدث في الواقع، فهذا دليل آخر على وحشية الاحتلال".
وأضاف عضو الكنيست دوف حنين أن التميمي" قاصر لا ينبغي أن يخضع لأي تحقيق في حالته".
وكان الجيش قد اعتقل الفتى محمد التميمي، أمس الأول، خلال حملة اعتقالات نفذها في القرية وتم خلالها اعتقال تسعة شبان نصفهم من القاصرين. وبعد التحقيق معه تم إطلاق سراحه.
وبعد نشر بيان المنسق، ردت عائلة التميمي وقالت: "يبدو أن محاولة تشويه اسمنا تصيب إسرائيل بالجنون. ما بدأ بمحاولة واهية تدعي أننا لسنا أسرة حقيقية على الإطلاق، تصل الآن إلى إنكار الواقع الموثق. لقد أصيب محمد، البالغ 15 عاما، برصاصة مطاطية أمام شهود عيان، وتم إخراج الرصاصة من رأسه. هذه هي الحقائق. لقد أثبت بولي مردخاي وحكومة إسرائيل شيئا واحدا اليوم – انهم لا يترددون بالوصول إلى كل انحطاط في محاولة للإضرار بكفاحنا العادل من أجل الحرية وإنهاء الاحتلال".
وقالت محامية عائلة التميمي، غابي لاسكي، التي تمثل عهد التميمي، أيضا، أنه من المفترض إجراء عملية جراحية لمحمد في الأسبوع المقبل من أجل إعادة بناء جمجمته. وأضافت: "جنرال في الجيش الإسرائيلي يستغل بشكل سافر هذا التحقيق المهووس الذي لم يكن ينبغي أن يحدث. هذا تحقيق مهمل، بائس وتم طلبه، والذي جعل الطفل يقول انه قد سقط عن دراجة على الرغم من وجود الأدلة الطبية."
وفي رد على توجه "هآرتس" إلى الجيش، قالوا إن محمد خضع للتحقيق في الشرطة ولا يستطيعون تأكيد مصدر إصابته.


للمزيد حمل المرفق 

للتحميل
minfo.ps
اضغط هنا
أحدث أقدم