Adbox
شهد الشهر الاول من العام 2018 (كانون ثاني) انخفاضا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية مقارنة بتلك التي سجلت خلال الشهر الذي سبقه (كانون اول 2017) الذي كان شهد صعودا حادا في عدد الاعتداءات التي بلغت 89 انتهاكا ارتكب الاحتلال الاسرائيلي معظمها (84 اعتداء) استهدفت الصحافيين خلال تغطياتهم للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عقب قرار الرئيس الاميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
ورصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" خلال الشهر الماضي (كانون ثاني) ما مجموعه 31 انتهاكا للحريات الاعلامية في فلسطين، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي القسم الاكبر منها (28 انتهاكا) في حين ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة 3 انتهاكات فقط.
ورغم تراجعها النسبي مقارنة بالشهر الذي سبقه الا ان وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية بقيت عند معدلات مرتفعة اذا ما قورنت بالشهور التي سبقت كانون اول 2017 بل انها جاءت أعلى منها.

الانتهاكات الاسرائيلية:
ارتكبت قوات وسلطات الاحتلال خلال كانون ثاني الماضي ما مجموعه 28 انتهاكا، او ما نسبته 90% من مجمل الانتهاكات التي سجلت هذا الشهر وهو معدل مماثل تقريبا لما شهدته الشهور القليلة الماضية.
ومن أبرز الانتهاكات الاسرائيلية التي سجلت هذا الشهر الاعتداء بالضرب على مصور وكالة رويترز في القدس من قبل شرطي بهراوة على رأسه ما تسبب له بجرح كبير وبارتجاج في الدماغ، هذا الى جانب استمرار قوات الاحتلال في سياسة منع التغطية عبر احتجاز الصحافيين في مواقع الحدث، فضلا عن الاعتداء على بعضهم كما حدث في اكثر من مكان في القدس وأنحاء الضفة الغربية.
وفي تطور يؤكد جانبا من اعتداءات الشرطة وقوات الامن الاسرائيلية على وسائل الاعلام وما تقوم به من عمليات منع تغطية فقد طالبت المحكمة العليا الإسرائيلية الحكومة الاسرائيلية عبر قرار اصدرته بتاريخ 4/2/20188 بوضع مرسوم منظم لتغطية الاحداث اينما تقع وليس فقط في محيط البلدة القديمة بمدينة القدس خلال ثلاثة شهور.
وجاء قرار المحكمة العليا الاسرائيلية هذا بناء على التماس قدمته جمعية حقوق المواطن في تموز 2017ضد الشرطة الاسرائيلية حول منع وعرقلة الشرطة الاسرائيلية عمل الصحافيين في تغطية الاحداث بمدينة القدس المحتلة وذلك بعد ان منعت الشرطة الصحافيين من دخول البلدة القديمة في القدس لتغطية الاحداث التي وقعت عقب نصب الشرطة الاسرائيلية بوابات الكترونية على مداخل المسجد الاقصى.

 الانتهاكات الفلسطينية:
بقي عدد الانتهاكات الفلسطينية خلال شهر كانون ثاني الماضي في حدوده الدنيا، ولم يشهد سوى 3 انتهاكات (انتهاك واحد في الضفة واثنان في قطاع غزة) وهو معدل منخفض جدا ومماثل لما شهدته الشهور الاربعة التي سبقته، الا ان حادثتين أخريين تتعلقان بصورة مباشرة بالعمل الصحفي سجلتا خلال هذا الشهر تثيران الاستغراب والقلق فيما يتصل بالتعاطي مع قضايا حرية الصحافة والتعبير.
وفي سابقة غير معهودة فقد تم خلال الشهر الماضي تحويل قضية مراسل قناة الاقصى طارق ابو زيد (الذي كان تم توقيفه قبل عدة شهور استنادا لقانون الجرائم الالكترونية وما تزال جلسات محاكمته متواصلة) الى محكمة الجنايات الكبرى ما يثير قلقا شديدا بشأن سبل التعاطي مع قضايا النشر وحرية التعبير.
ومما يثير الاستغراب في هذا السياق ايضا ان النيابة العامة الفلسطينية كانت تقدمت بتاريخ 9/1/2018 باستئناف ضد قرار تبرئة الصحافي جهاد بركات الذي اصدره القاضي رامز جمهور فيما يتصل بملاحقة الصحافي بركات ارتباطا بتصويره موكب رئيس الوزراء، لا سيما وان قرار البراءة استند أساسا الى ان عملية توقيف بركات لم تكن قانونية لأنه اعتقل بدون أمر قضائي، فضلا عن ان القاضي ابو رموز أكد في قراره هذا على حق الصحافيين ووسائل الاعلام في متابعة وتغطية اخبار الشخصيات العامة وأكد ان ذلك لا يندرج ضمن الخصوصية. 

تفاصيل انتهاكات كانون الثاني
(15-1) استدعت مباحث بيت لاهيا مراسل جريدة البديل المصرية عامر عوني بعلوشة (25 عاما) واحتجزته لعدة ساعات واستجوبته حول عمله حيث افاد بعلوشة مدى "بتاريخ 15/1 تلقيت اتصالا هاتفيا من مباحث بيت لاهيا، وذهبت إليهم فورا، وبعد أن وصلت تم نقلي الى المدير العام للأمن وهناك وُجهت لي أسئلة حول عملي وأنشطتي ومن يعمل معي ومن يدعمني، وتم احتجازي مدة 7 ساعات تقريبا حيث غادرت المكان حوالي التاسعة مساء".
(8-1) احتجز جنود الاحتلال طاقم تلفزيون فلسطين بينما كانوا يعدون  تقريرا صحافيا في بيت لحم ومنعوهم من ذلك واحتجزوهم، حيث افاد مراسل تلفزيون فلسطين هاني احمد فنون (34 عاما) مدى "كنت انا وزميلي مصور التلفزيون فارس جنازرة بصدد إعداد تقرير تلفزيوني حول إغلاق مدخل تجمع سكاني "الشفا" التابع لقرية بيت شقيرة جنوب بيت لحم، وحول معاناة المواطنين جراء إغلاق الشارع قبل عام بحجة توسيع دوار مجمع مستوطنات "عتصيون" المقامة في بيت لحم، وقد بدأت البث المباشر الساعة الثانية عشر، وبينما كنت أجري مقابلة مع منسق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان حسن بريجية تفاجأنا بأن الجيش يحاصرنا من كل الجهات، وقام أحد الجنود بالوقوف أمام الكاميرا وقام جندي اخر بسحب المايكرفون من يدي وصادر هاتفي الجوال".
واضاف "سحب الجنود بعد ذلك ضيف البرنامج بعدها الى سيارته وقاموا بتفتيشه وصادروا هويته، ووصل جيبان عسكريان اضافيان، وقد كان الجنود عنيفين في تعاملهم، وأثناء وقوفي مع حسن بريجية قام الجندي بسحب هاتفي الثاني وأجلسوني على الأرض بطريقة عنيفة وأجبروني على خلع معطفي، وقام أحدهم بتفتيشي بطريقة عنيفة بينما كان جنديان اخران يشهران سلاحهما باتجاهي، وبعد ذلك سمحوا للمصور بأن يأخذ ادوات التصوير ويغادر المكان، وبقيت أنا وبريجة وبعد نحو 20 دقيقة من التفتيش، أمرونا بأن نغادر وأن لا نعود لهذا المكان بدعوى انها منطقة عسكرية مغلقة".
(9-1) احتجز جنود الاحتلال طاقم تلفزيون فلسطين بينما كانوا بصدد اعداد تقرير حول اعتداءات المستوطنين، حيث افاد مراسل التلفزيون بكر محمد عبر الحق (28 عاما مدى "تم احتجازي أنا وزميلي سامر حبش مصور الفيديو، وعبد الله سوالمة سائق السيارة، وسامح حسين عضو مجلس قروي دير الحطب في أراضي قرية دير الحطب (شرق نابلس) بينما كنا بصدد تصوير تقرير حول اعتداءات المستوطنين في المنطقة ظهر هذا اليوم".
واضاف "هاجمنا مستوطن مسلح بالتزامن مع دخول الجيش للمنطقة، حيث أبعد الجنود المستوطن عن المكان وصادروا هوياتنا واحتجزونا لمدة ساعة ونصف الساعة، وبعد إجراء الاتصالات مع الارتباط الفلسطيني تم تأمين الإفراج عنا واستعادة هوياتنا الساعة الثانية والنصف تقريبا".
 (9-1) اوقفت شرطة الاحتلال الاسرائيلي مدير مؤسسة "ايلياء" الاعلامية احمد حسين الصفدي (44 عاما) اثناء تغطيته اعتصاما في القدس حيث افاد الصفدي مدى "تم اعتقالي الساعة الحادية عشرة من أمام البيت الأمريكي قرب القنصلية الأمريكية وذلك أثناء تصويري اعتصاما للمواطنين المقدسيين نظم هناك احتجاجا على قرار ترامب (الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل)، وتم اقتيادي الى مركز شرطة المسكوبية، وهناك تم التحقيق معي على أنني /المنظم/ للفعالية المقامة في فندق الدار وطبعا نفيت ذلك، وتم إطلاق سراحي حوالي الساعة الثالثة عصرا، بكفالة قدرها 5000 شيكل الى حين انعقاد المحكمة التي لم يحدد موعدها بعد".
(10-1) احتجز جنود الاحتلال بطاقات خمسة صحافيين ومنعوهم من الوصول الى قرية مادما/ جنوب نابلس لتغطية مواجهات وقعت هناك حيث افاد مصور وكالة الانباء الصينية نضال شفيق اشتية (46 عاما) مدى "توجهنا مجموعة من الصحفيين (انا نضال اشتية، وجعفر اشتية، ومحمد تركمان، ومحمود فوزي، ومحمد ترابي) حوالي الساعة 12:30 لتغطية مواجهات بين مواطني قرية مادما والمستوطنين، وحين اقتربنا من القرية، حيث أوقفنا جندي عند حاجز للجيش (الاسرائيلي) وصادر هوياتنا ومنعنا من التحرك بعد أن عرف أننا في طريقنا لتغطية المواجهات".
واضاف "بعد احتجاز دام نحو ساعتين تلقينا اتصالا من الارتباط الفلسطيني، أخبرنا فيه بأن الجنود سيعيدون لنا هوياتنا المحتجزة خلال 10 دقائق بشرط عدم الذهاب لتغطية المواجهات، وتم إعادة هوياتنا وإطلاق سراحنا".
(11-1) استدعى جهاز الامن الوقائي طالب الاعلام بجامعة الخليل الصحفي المستقل مصعب خميس قفيشة (23 عاما)، حيث افاد قفيشة"تلقيت استدعاء رسميا مكتوبا وصل منزلي من جهاز الأمن الوقائي في مدينة الخليل، يطالبني بمقابلتهم في اليوم التالي (12/1)، وبعد التواصل مع نقابة الصحفيين لم أذهب للموعد".
(12-1) اعتدى جنود الاحتلال على طاقم قناة الغد العربي حيث افاد مراسل القناة ضياء احمد حوشية (33عاما) مدى "أثناء تغطيتي انا وزميلي مصور القناة منذر الخطيب مواجهات وقعت عند مدخل مدينة نابلس حوالي الساعة الثانية والنصف من ظهر يوم 12-1، وصلت قوة من الجيش وبدأت بقمع المتظاهرين والاعتداء عليهم، كما واعتدى الجنود على طاقم تلفزيون الغد، حيث ضربنا جندي بيده أنا وزميلي منذر ودفعنا بقوة للخلف، ما اجبرنا على الابتعاد  لمسافة كبيرة لأن الضابط هددنا بالاعتقال ما أثر على قدرتنا على تغطية الاحداث، كما وتم قمع طواقم صحفية اخرى كانت تتواجد على مدخل نابلس بحجة أنه لا يوجد معهم بطاقات صحفية، إلا أنني لم أتعرف على أي منهم". 


 (12-1) اصيب مراسل قناة الغد العربي رائد محمد الشريف (28 عاما) بقنبلة صوت أطلقها نحوه جندي اسرائيلي اثناء تغطيته احداثا في الخليل، حيث افاد الشريف مدى "أثناء تغطيتي مواجهات في منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل والتي بدأ منذ العاشرة والنصف صباحا، تم استهدافي بقنبلة صوت من قبل أحد الجنود الذي كان يعتلي سطح أحد المنازل، حيث انفجرت بين أرجلي ما تسبب لي بحرق بسيط وبعض الخدوش في فخدي الأيمن.
تم نقلي لمستشفى الخليل الحكومي "عالية" بواسطة سيارة الإسعاف وهناك تقليت العلاج اللازم وتم تصوير ساقي للتأكد من عدم وجود أية كسور.
 (14-1) استدعت شرطة المرور المذيع في اذاعة القدس علاء عبد العزيز سلامة (33 عاما) واستجوبته حول تعليق كان نشره على فيسبوك بخصوص الشرطة، حيث افاد سلامة مدى "امس (13-1) تلقيت اتصالا هاتفيا من مدير إعلام شرطة المرور في غزة للمقابلة وذلك على خلفية منشور كنت قد نشرته على موقع الفيسبوك تناول الوضع الإنساني لعناصر شرطة المرور. (وهو عبارة عن قصة رواها أحد المواطنين عن شرطي مرور قام بطلب فلافل وخبز من المواطن بدلا من أن يحرر له مخالفة مرور). وعند الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي (14-1) توجهت الى مقر الإدارة العامة للأمن /الجوازات/ وهناك تم التحقيق معي حول المنشور ولماذا قمت بكتابته. فأخبرته (المحقق) بأن الهدف من المنشور هو تسليط الضوء على وضع إنساني يعيشه جميع المواطنين بمن فيهم رجال الشرطة الذي يعيشون ظروفا مادية صعبة، ولم يكن الهدف منه الإساءة للهيبة العسكرية للشرطة كما يدعون".
واضاف "بعد أن قمت بالاستشهاد بمقطع صوتي يثبت صحة ما كتبته تم إنهاء التحقيق معي حوالي الساعة الواحدة والنصف، ولكني بقيت محتجزا حتى الساعة الخامسة مساء حيث تم الإفراج عني بعد انتشار قصة احتجازي على مواقع التواصل الاجتماعي وبعد تدخلات من بعض الإعلاميين، وبعد ان وقعت على تعهد /روتيني/  يقتضي بعدم تناول الأجهزة الأمنية بسوء وعدم التعرض لهم".
(14-1) اعتدى احد عناصر شرطة الاحتلال في القدس على مصور وكالة رويترز سنان عبد الله ابو ميزر (45 عاما)، كما ومنعت طواقم 4 مؤسسات اعلامية اخرى من التغطية، حيث افاد ابو ميزر مدى "كنا في (14-1) نغطي احتجاجات ضد قرار ترامب بشأن القدس في منطقة باب الاسباط، حيث تم قمع المتظاهرين بإطلاق قنابل الصوت بكثافة مما أدى لفرارهم من المكان. وعند الساعة العاشرة مساء وبينما كنت أقف في زاوية آمنة، اقترب مني 10 عناصر من الشرطة وأنا أصور بكاميرتي وأحمل مايك مكتوب عليه /رويترز/ (أي أنه من الواضح جدا أنني صحفي) قام أحدهم بضربي على رأسي بالهراوة وابتعد".
واضاف ابو ميزر "تلقيت العلاج في مستشفى هداسا حيث تبين بعد إجراء الفحص اللازم وجود ارتجاج في الدماغ، وتم خياطة الجرح في رأسي بسبع غرز، وبقيت في المنزل مدة أسبوع ".
وممن تواجد في المكان وتعرض للاعتداء وللمنع من التغطية كل من الزملاء: مراسلة قناة العربية ريما مصطفى ومصورها هيثم العمري، ومصور تلفزيون فلسطين أمير عبد ربه، ومصور وكالة الأناضول مصطفى الخاروف، ومراسلة قناة الكوفية نوال حجازي، والمصور في ذات القناة غسان أبو عيد.
(19-1) استدعت مخابرات الاحتلال طالب الاعلام بجامعة الخليل الصحفي المستقل مصعب خميس قفيشة (23 عاما)، حيث افاد قفيشة مدى "بتاريخ 19/1 تلقيت اتصالا هاتفيا من الامن الاسرائيلي وذهبت في اليوم التالي (20-1) حوالي الساعة الثانية عشرة لمعتقل عتصيون، وبقيت في التحقيق نحو ثلاث ساعات، تخللها استجواب عن عملي الإعلامي ولمن أعمل ولماذا، كما وأخبرني المحقق بأنني ممنوع من السفر".
(20-1) اصيب المصور لدى مجموعة اكتف ستيل ومجلة +972 فايز حمزة ابو رميلة (25 عاما) بقنبلة صوت خلال تغطيته مسيرة في القدس، فيما منعت شرطة الاحتلال 6 صحافيين اخرين من تغطية تلك المسيرة، حيث افاد ابو رميلة مدى "كنا مجموعة من الصحفيين والمصورين نغطي مسيرة انطلقت من شارع صلاح الدين حوالي الساعة الرابعة، واثناء ذلك بدأت الشرطة التي كانت تتواجد على مسافة قريبة من المسيرة بالقاء القنابل بصورة متقطعة باتجاه المتظاهرين لتفريقهم، وكانوا يستخدمون قنابل صوت مختلفة (صوتها أعلى وضررها أكبر). وعند حوالي الساعة الخامسة مساء أصبت بقنبلة صوت في ساقي اليسرى اطلقت نحوي من مسافة لا تزيد عن ثلاثة أمتار تسببت لي بحروق بسيطة وجرحين. أما زميلي أحمد الصفدي فقد رأيت الشرطة تقوم بإبعاده بالقوة وتهدده بالاعتقال إذا لم يبتعد.
ممن تواجد في المكان المصور مصطفى الخاروف ، أحمد البديري، صهيب سلهب، ليالي عيد وديالا جويحان، وجميعهم تعرضوا للمنع من التغطية والإبعاد بالقوة.
(21-1) احتجزت شرطة الاحتلال وعناصر امن اسرائيليون مراسل تلفزيون فلسطين في سلفيت محمد عبد القادر اشتية (41 عاما) لعدة ساعات ومنعوه من التغطية بينما كان يصور اعمال تجريف في اراضي قرية كفر الديك قرب مستوطنة مقامة هناك، حيث افاد اشتية مدى "بينما كنت عند حوالي العاشرة من صباح يوم 21-1 اغطي عملية تجريف للأراضي في بلدة كفر الديك قرب مستوطنة /معاليه زهاف/، جاء الى المكان عناصر من أمن المستوطنة وعناصر من الشرطة الاسرائيلية ومنعوني من التصوير وقاموا بإغلاق الطريق أمام السيارة، كما صادروا هويتي واحتجزوني حتى الساعة الواحدة ظهرا، حيث تم إطلاق سراحي بعد أن جاء ضباط من الارتباط المدني الفلسطيني".
(24-1) احتجزت شرطة الاحتلال في القدس المصور في شركة الارز للانتاج ايمن حسين ابو رموز (27 عاما) ومنعته وزميله جهاد المحتسب من التصوير، حيث افاد ابو رموز مدى "حوالي الساعة الرابعة عصرا كنت وزميلي المصور جهاد المحتسب في منطقة باب العامود نصور برنامجا، وبعد الانتهاء من التصوير بدأت التقط بعض الصور لعمليات التفتيش تقوم بها الشرطة، فجاء عناصر الشرطة وطلبوا تفتيشي فقمت بإظهار بطاقتي الصادرة عن نقابة الصحفيين الاسرائيليين، فقال لي الشرطي /لا يعنيني أنك صحفي ولا يعنيني من أنت، وأريد أن افتشك/، وألقى بهاتفي النقال على الأرض وبدأ بتفتيشي بطريقة مهينة وهو يقول /لا نعلم إذا ما كنتم صحفيين أم إرهابيين/،  وبعد أن بدأ بتفتيش زميلي جهاد بدأت بتصوير عملية تفتيشه فالتفت الشرطي إلي وسألني لماذا أصور؟ فأخبرته بأن هذا حقي فقال لي ليس من حقك، وأمر عناصر الشرطة بنقلي لمركز الشرطة".

واضاف ابو رموز "نقلوني الى مركز الشرطة بشارع صلاح الدين، وفي الطريق تم تهديدي بأنني سأعتقل ليومين /حتى أتعلم كيف أتعامل مع الشرطة وأحترمهم/ وبعد أن وصلنا المركز قام الشرطي بكتابة ملف، وتم إدخالي للمحقق الذي استفسر مني حول ما جرى، فأخبرته بجميع التفاصيل وبالطريقة المهينة التي تم فيها تفتيشي، وأخبرته ان بإمكانه العودة للكاميرات الموجودة في الشارع للتأكد من أنني لم أتصرف بطريقة سيئة وأن ما جرى هو عنصرية من قبل الشرطة، فأعاد لي هويتي وتركني أذهب حيث كانت الساعة اصبحت السابعة مساء".
أحدث أقدم