Adbox
جريدة القدس - حديث القدس /مساعي اسرائيل لتهويد القدس لا تتوقف سواء بالاستيطان او العمل على تقليل عدد المواطنين لضمان الاغلبية التي يريدونها، بالاضافة لتحركات اخرى كثيرة تتعلق بالتعليم والانفاق والتضييق الاقتصادي وغير ذلك.
قبل فترة قصيرة اعلنوا في اسرائيل انهم يخططون لعزل ضواحي القدس التي تقع خلف الجدار مثل سميراميس وكفر عقب في الشمال وكذلك مخيم شعفاط الى الشرق وعدد من المناطق الاخرى ويسكن في هذه المناطق نحو ١٣٠ الف مواطن فلسطيني يحملون الهوية الاسرائيلية. وبالامس قالت مصادر اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي سوف يعلن سيطرته او احتلاله المباشر لهذه المناطق تمهيدا لعزلها عن القدس نهائيا واقامة مجالس محلية او بلدية فيها تكون تحت الاشراف الاسرائيلي المباشر ولكنها لن تكون جزءا من القدس، واذا ما تمت اضافة عدد من المستوطنات الى المدينة المقدسة فانهم سيضمنون الاغلبية التي يسعون اليها.
وهكذا تكون القدس قد خسرت جزءا رئيسيا من هويتها الفلسطينية، وهو الامر الذي يستوجب العمل بكل الوسائل للتصدي له وتعزيز الوجود الوطني وخاصة السكاني والاسكاني.
يوم التضامن مع شعبنا في الداخل ...!!
الفلسطينيون في ا لضفة وغزة والداخل وفي المهجر والشتات هم شعب واحد وقضية واحدة مهما حاولت بعض القوى او الدول تغيير هذه الحقيقة.
بالامس اقيم اليوم العالمي للتضامن مع ابناء شعبنا في الداخل وذلك للتوعية بما يعانونه من اوضاع وقوانين عنصرية وتضييق على حياتهم ومدنهم وارضهم ومساكنهم، رغم كل ما تدعيه اسرائيل من ديموقراطية واحترام للحقوق والقوانين.
ان عدد الفلسطينيين داخل اسرائيل اكثر من ١٫٥ مليون ومن ابرز الممارسات العنصرية ضدهم مصادرة الاراضي وهدم البيوت والتمييز في تقديم الخدمات والتوظيف والتعليم كما ان الميزانيات المخصصة للمدن اليهودية هي اضعاف ما هو مخصص للمدن والقرى الفلسطينية، كذلك لم يقيموا ولو مستشفى واحدا في اية مدينة فلسطينية وما هو موجود سابقا كما في الناصرة لا يلقى الدعم المالي الكافي كما ان نسبة الفقر والبطالة لدى الفلسطينيين هي اعلى منها لدى اليهود.
لا بد من الاشارة ايضا الى ان كل القوى والمؤسسات والشخصيات الفلسطينية بالداخل تؤكد تهاون الشرطة الاسرائيلية الى حد الاهمال والتقصير في معالجة ومتابعة القضايا الجنائية الكثيرة التي تحدث وعمليات القتل التي لا تكاد تتوقف.

والحقيقة الاكيدة ان شعبنا رغم كل هذه العقبات والتعقيدات يقف صلبا شامخ الرأس يدافع عن حقوقه بكل قوة ويقاوم العنصرية بكل ما يتوفر لديه من امكانات وفي كل المجالات والمواقع.
أحدث أقدم