Adbox

جريدة الأيام - فصلت طواقم تابعة لـ"سلطة الطبيعة" الإسرائيلية، بحراسة قوة عسكرية معززة، جزءا اقتطعته من مقبرة باب الرحمة الملاصقة بالجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، لإنشاء حديقة وهمية، يطلق عليها "حدائق وطنية"ـ
ويأتي  انشاء ما تسمى "حديقة" ضمن المخطط الذي يجري تنفيذه بمحيط سور القدس التاريخي في محاولة لطمس معالم المدينة، وهويتها.
واعتدت قوات الاحتلال، عصر يوم الاربعاء، على رئيس لجنة رعاية المقابر الاسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة بالضرب، خلال محاولته ومجموعة من المواطنين منع طواقم تابعة لما تسمى بـ"سلطة الطبيعة" التابعة للاحتلال، من وضع حاجز حديدي لفصل جزء مهم من مقبرة باب الرحمة، الملاصقة بالجدار الشرقي للمسجد الأقصى، يضم مجموعة من القبور.
وساد توتر شديد المقبرة خلال محاولة قوات الاحتلال إخراج المواطنين المقدسيين بالقوة من المقبرة، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال على مداخلها لمنع الدخول اليها، علما أن الاحتلال اعتدى على قبور تعود لعائلات: الإمام، والزغير، وغيث، والجعبري، والقيسي، ومسودة، والعباسي، وشهاب، وغيرها.
ويذكر أن "باب الرحمة" من أقدم المقابر الاسلامية ليس في القدس فحسب، إنما في عموم فلسطين، وفيها دُفن مئات الشهداء والعلماء والصالحين والأولياء، وعدد من الصحابة أبرزهم شداد بن الأوس وعبادة بن الصامت، وتمتد من منطقة باب الأسباط شرقا، وحتى بلدة سلوان جنوبا، ويفصلها شارع رئيسي يؤدي الى القدس القديمة، عن مقبرة اليوسفية التاريخية.
أحدث أقدم