Adbox

وفا- في الوقت الذي تقوم فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتضييق الخناق على المواطنين والتجار في البلدة القديمة من الخليل.. إلا أن أسواقها عجت بالمتسوقين والزوار في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك.
شارع القصبة أول شارع يستقبل الزوار إلى داخل البلدة القديمة، محلاته القديمة التي لا تتجاوز مساحتها بضعة أمتار، ما زالت تعمل رغم ضيق الحال وقلة المتسوقين، بسلعها التقليدية من المخللات، والقطاف، والحلويات المشكلة، والأغراض الرمضانية والمكسرات، والأدوات الفخارية والزجاجية، وزينة رمضان، وعصائره من الخروب، والسوس، والتمر الهندي، إضافة إلى الأجبان، واللحوم.
عرفات الشلودي، يعرض في محله أول الزقاق أصنافا جديدة من المخللات التي يرغب بها المواطنون إلى جانب المخللات البلدية كمخلل الكرز، والحصرم "العنب غير الناضج "، ومخلل اللوز الأخضر، ومكاديس ومكابيس الباذنجان المتنوعة بخلطات ومذاقات متعددة، والبندورة الخضراء، والبصل الأبيض.
وقال "في كل موسم نعمل على كبس منتجات المخللات، بالكميات التي تكفي لتسويقها خلال العام، فهذا العمل ورثته عن والدي، وزبائننا هم نفسهم من وقت والدي وسيبقون".
وأضاف أن الأسواق في البلدة القديمة تنتعش بعد صلاتي الظهر، والعصر، فيما أن الفترة الصباحية هي فترة تجوال.
وبخصوص الحركة التجارية في أسواق البلدة القديمة، عبر الشلودي عن مخاوفه من قلة حركة المتسوقين نتيجة مضايقات الاحتلال، مؤكدا أهمية دعم أسواق البلدة القديمة والتواجد فيها وفي الحرم الإبراهيمي، رغم كل الإجراءات الاحتلالية الهادفة إلى تفريغ المنطقة لصالح الاستيطان.
وقال "نأمل أن تكون أيام الشهر الفضيل أيام خير وبركة، رغم مخاوفنا الكبيرة من أي حدث مفاجئ من شأنه القضاء على تجارتنا التي ننتظرها من السنة إلى السنة"، داعيا المواطنين إلى التسوق من البلدة القديمة وزيارة مؤسساتها، والحرم الإبراهيمي الشريف، وعدم تركها فارغة تصارع الاحتلال.
من جهته، قال الحلونجي أبو عمر ناصر الدين، "نستقبل الشهر الفضل مثل كل عام، على أمل أن يعم الخير على الناس أجمعين، نعمل في صناعة القطايف والحلويات المشكلة".
وأضاف أن الفرق كبير في البيع يفرق خلال شهر رمضان عن الأيام العادية، مشيرا إلى أن عدد العمال خلال شهر رمضان عنده يصل إلى 10، أما في الأيام العادية فيدير المحل عامل واحد.
بدوره، قال الشاب مراد شبانة إن أول أيام رمضان لها أجواء جميلة، خاصة بعد إعادة إعمار العديد من المحلات التجارية والأسواق في البلدة القديمة، مؤكدا أن الفرق في البيع عن الأيام العادية يزيد عن 100%.
ويستمر تجار البلدة القديمة من الخليل بعرض منتجاتهم التقليدية والأغذية بأسعار مميزة لجذب الزوار وزيادة حركة البيع، في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلدة جراء ممارسات الاحتلال.
أحدث أقدم