Adbox

وفا- أخذت المقاومة الشعبية في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية منحنى جديدا في المقاومة السلمية ضد الاحتلال، تمثل بخروج مسيرات سلمية شبه يومية، إلى جانب المسيرة الأسبوعية التي اعتادت المقاومة على إطلاقها منذ 7 سنوات.
وتطالب المقاومة الشعبية هناك بفتح المدخل الشرقي الرئيس للبلدة الذي أغلقته قوات الاحتلال منذ عشرات السنين لصالح توسيع مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي البلدة منذ زمن طويل.
وبعد أن فشلت قوات الاحتلال بقمع هذه المسيرات باستعمالها أبشع أنواع القوة المفرطة، من اعتقالات، وضرب، وتنكيل، والرش بالمياه العادمة، واستخدام الكلاب البوليسية، فقد لجأت قوات الاحتلال من جديد الى نصب الكمائن للشبان.
وتصر المقاومة الشعبية والأهالي على الاستمرار في تنظيم هذه المسيرات حتى فتح مدخل القرية، الذي يربطها مع محيطها من القرى والبلدات المجاورة، ومع طريق نابلس- قلقيلية وباقي محافظات الوطن.
وشكلت المقاومة الشعبية مؤخرا فرقا ومجموعات من الشبان لكشف كمائن الاحتلال التي تنصبها داخل حقول الزيتون وبين التلال بهدف اعتقال أكبر عدد من الشبان المشاركين في  المسيرات.
ويقول منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي: "بعد أن فشلت خطط الاحتلال المتعددة بقمع المسيرة الأسبوعية السلمية، فقد لجأت إلى طرق جديدة أصبحت جزءا من الاستراتيجيات التي استخدمها جيش الاحتلال لقمع مسيرة كفر قدوم التي انطلقت منذ عام (2011)، متمثلة في نصب الكمائن والشبك داخل حقول الزيتون والجبال والتلال المحيطة بمكان سير المحتجين".
ويضيف: "لا تكاد تخلو مسيرة من المسيرات من كمين محكم يتم التخطيط له عدة أسابيع من قبل الاحتلال، وذلك باتباع سياسة عدم مهاجمة المسيرة، وعدم تواجد الجنود لفترات طويلة لإتاحة الفرصة والمجال للشبان المشاركين التقدم أكثر ومن ثم الانقضاض عليهم في محاولة لاعتقال ما يمكن اعتقاله منهم".
 وتابع شتيوي: "عادة ما تتضح معالم الكمين قبل الوقوع فيه، وذلك بعدم إطلاق قنابل غاز أو صوت وتراجع غير مألوف لجنود الاحتلال مع الحفاظ على جاهزية الدوريات العسكرية وبعض الجنود الذين ينسحبون وينظرون باستمرار للخلف".
ويشير الى أن قوات الاحتلال نجحت خلال أعوام المسيرة السبعة في ستة من كمائنها، حيث تمكنت من اعتقال سبعة مواطنين، وهذه الاستراتيجية دفعت الشبان إلى تشكيل مجموعة خاصة بتفتيش المنطقة التي عادة ما تحصل فيها مواجهات وهي ذات المجموعة التي أفشلت العديد من الكمائن التي كانت من الممكن أن تؤدي إلى اعتقال عدد كبير من الشبان.
ومن أشكال الكمائن التي تنصب للشبان: الحفر بالأرض وإنشاء أكوام من الحجارة الاصطناعية الشبيهة بدرجة كبيرة بلون بيئة الأرض، وعند اللحظة المناسبة ينقض الجنود الذين غالبا ما يكونون من وحدات خاصة مدربة، ويتمتعون ببنية جسمية قوية، على الشبان المتقدمين ويعتقلونهم.
كما يستخدم جنود الاحتلال أشجار الزيتون للتخفي فوقها، ونصب شباك شبيه بشباك الصيد لحصر أكبر عدد من الشبان خلفه واعتقالهم.
 وقال شتيوي: "عادة ما يتميز زي الجنود الذين يشاركون في الكمائن، بلبسهم زياً مموهاً وأشبه ما يكون بلون العشب إن كان أخضر أو بلونه ان كان يابساً، وبرغم الاستعداد الجيد لوحدة الجنود الذين يشاركون في الكمائن إلا أنهم حين يخرجون تظهر عليهم علامات الإرباك والخوف بحيث تم تسجيل أكثر من حالة يقع الجنود فيها أرضا بعد مهاجمتهم للشبان".
أحدث أقدم