Adbox
جريدة القدس - حديث القدس / في اسرائيل يصر كل قادتها تقريبا على انها دولة يهودية ويطالبون الدول العربية بالاعتراف بذلك، في الوقت الذين يدعون فيه انها الدولة الديمقراطية الوحيدة بالشرق الاوسط.
وقبل يومين قررت رئاسة الكنيست منع نواب التجمع الوطني الديمقراطي من طرح مشروع قانون يؤكد انها «دولة لكل مواطنيها» وذلك بطلب من رئيس الكنيست الذي ادعى بوجود «خطوط حمراء» لا يمكن تجاوزها كما يحاول نواب التجمع من خلال ما يقترحونه، على حد قوله.
هذا الموضوع يؤكد وعلى اعلى المستويات التشريعية ان اسرائيل تمارس العنصرية، ضد غير اليهود برفضها القبول بانها دولة لكل مواطنيها وبينهم الفلسطينيون الذين يحملون الجنسية الاسرائيلية ويقيمون ضمن حدود ١٩٦٧.
وفي النواحي الاخرى فان الممارسات العنصرية الاسرائيلية لا تعد ولا تحصى وهي بالمئات وعلى مختلف المستويات وفي كل المواقع. وآخر هذه الامثلة ما ذكره موقع صحيفة «هآرتس» ان الادعاء العام الاسرائيلي تراجع عن رفع دعوى قضائية ضد المستوطنين الثلاثة الذين قتلوا الفتى محمد ابو خضير حرقا في تموز ٢٠١٤، لدفع تعويضات مالية لعائلة الشهيد بذريعة انهم لا يملكون ممتلكات ذات قيمة اقتصادية لدفع التعويضات في تناقض واضح مع مطالبة اسرائيل عائلتين فلسطينيتين رغم عدم وجود ممتلكات كافية لهما.
واسرائيل التي تخنق قطاع غزة بالحصار يدعي رئيس وزرائها نتانياهو خلال زيارته الى المانيا ودول اوروبية اخرى للتحريض ضد ايران، بانه حريص على منع «ازمة» «انسانية» في غزة.
هذا بالاضافة طبعا لكل الممارسات الاخرى كمصادرة الارض والاستيطان الذي يتوسع وتهجير المواطنين وهدم منازلهم وكل المضايقات الاخرى على المعابر واقتحام المدن والقرى واعتقال العشرات يوميا، وآخر تلك الممارسات قرارهدم قرية الخان الاحمر البدوية وفيها مدرسة وتهجير سكانها، رغم اعتراضات المجتمع الدولي على ذلك، والمخالفة القانونية والانسانية لاجراء كهذا.
ان اسرائيل تزداد غطرسة وعنصرية رلم تعد تهتم باية قرارات او مواقف ولا تفهم الا لغة القوة والنفوذ الاقتصادي والسياسي وهي تمارس ذلك بكل وضوح وتبالغ في تنكرهالكل الحقوق الوطنية، وتحاول تسليط الاضواء على قضايا اخرى، في مقدمتها ايران، وذلك لتهميش قضيتنا وحقوقنا وارضنا ومستقبلنا، وتجد للاسف من يؤيدها حتى من بين الدول العربية ... !!
أحدث أقدم