Adbox
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 5 أيلول 2017
وزارة الاعلام
في اكبر مناورة عسكرية تبدأ اليوم: اسرائيل تتدرب على حرب مع حزب الله
تكتب صحيفة "هآرتس" انه ستبدأ في المنطقة الشمالية من اسرائيل اليوم الثلاثاء، اكبر مناورات للجيش الاسرائيلي منذ 20 سنة. وسيستمر التدريب لعشرة ايام، يتم خلالها محاكاة سيناريوهات تتصور وقوع حرب مع حزب الله. وحسب الجيش الاسرائيلي، فان حزب الله يتعقب بتأهب كبير الاستعدادات للتدريب.
وفي اطار هذا المناورات سيتم تدريب الفيلق الشمالي في الجيش الاسرائيلي، الذي تعمل العديد من السرايا العسكرية في اطاره خلال الحرب. وسيحاكي التدريب سيناريو يتكهن بالتصعيد الأمني السريع في المنطقة الشمالية، واضطرار الجيش الاسرائيلي الى الدفاع عن المنطقة وحمايتها امام تسلل المخربين. وسيتدرب الجنود على سيناريو يحاكي تسلل قوة بحرية الى بلدة "شفي تسيون"، ووصول قوات حزب الله الى جسر بنات يعقوب ومهاجمة كيبوتس "غادوت" القريب منه. وبعد ذلك سيتدرب الجنود على مهاجمة الأراضي اللبنانية.
ويندمج هذا التدريب مع تدريب لسلاح الجو وسلاح البحرية وسلاح الاستخبارات، والتي ستتدرب كلها على امكانية وقوع حرب ضد حزب الله. وستشارك في المناورات عشرات الألوية العسكري التي ستجند الآلاف من جنود الاحتياط. كما سيتدرب الجيش على سيناريو يحاكي حدثا يضطر معه الى إخلاء البلدات الاسرائيلية المتاخمة للحدود بسبب تعرضها للقصف الصاروخي. وقال ضابط رفيع في الجيش الاسرائيلي ان "الجيش سيجند كل قدراته للمشاركة في هذه المناورات".
وسيجري هذا التدريب على خلفية التغيير الكبير الذي يحدث على الحدود، والذي يشمل تدخل روسيا والولايات المتحدة فيما يحدث في الشرق الاوسط. وتشير تكهنات قسم الاستخبارات العسكرية الى محاولات لصياغة "اليوم التالي لداعش" في المنطقة، في وقت تحاول فيه ايران ترسيخ وجودها في سورية. وليس المقصود مجرد نشاط عسكري، وانما، ايضا، ترسيخ الوجود الاقتصادي والتجاري، كمحاولة للسيطرة على مناجم الفوسفات السورية، علما ان القوات الايرانية تعمل منذ اليوم في سورية، الى جانب آلاف المحاربين من الميليشيات الشيعية، التي تضم في صفوفها قوات من باكستان وافغانستان ايضا. ومع ذلك فان المعلومات التي تملكها اسرائيل تشير الى ان ايران لم ترسخ وجودها في سورية بعد، لكنها تعمل في المنطقة، في محاولة للتأثير على المدى البعيد. فمثلا، تحاول انشاء ميناء مشترك مع روسيا، في مدينة طرطوس.
الى جانب ذلك، يلاحظون في الجهاز الأمني توجها ملموسا نحو تعزيز ترسانة الصواريخ والقذائف التي يملكها حزب الله، بدعم من التكنولوجيا والمعرفة الايرانية. وتوجد لدى حزب الله خطة عمل منظمة لإنتاج الصواريخ في لبنان، ايضا بواسطة مصانع الصواريخ الباطنية التي اقامها الحرس الثوري الإيراني. ومع ذلك، يسود التقدير في اسرائيل بأنه لم يتم حتى الان انتاج صواريخ في لبنان، وانما كما يبدو هناك خطة تطمح الى انتاج الصواريخ وتحويل قذائف الى صواريخ دقيقة بواسطة منظومات (مثل أجهزة jdam التي يستخدمها سلاح الجو الاسرائيلي).
ولاحظوا في الجيش الاسرائيلي بأن حزب الله يتعقب التحضيرات للمناورات، وانه دخل في حالة تأهب معينة تمهيدا لها. ونتيجة لذلك، ينوي الجيش الاسرائيلي تجديد نشاط وحدة "النسر" التابعة لسلاح الاستخبارات، والتي تهدف الى رصد الاتصالات العلنية ومحاولة اكتشاف معلومات سرية قد يجري تمريرها.
وستحاكي المناورات الاسرائيلية، ايضا، سيناريو يحدد المجلس الوزاري خلاله بأن على الجيش خوض الحرب لهزم حزب الله. وقال ضابط رفيع في الجيش الاسرائيلي: "انا افهم مصطلح الهزيمة على انه المرحلة التي  لا يملك فيها حزب الله القدرة على الهجوم او يفقد الرغبة في ذلك. هذه ليست معركة اخرى مع فكرة تهدف الى الردع، وتوجيه صفعة قوية بما يكفي لضمان عدة سنوات من الهدوء، وانما انزال الهزيمة".
يشار الى ان مسألة أهداف الحرب، كما حددها المجلس الوزاري لقيادة الجيش، وقفت في مركز المواجهات الاخيرة خلال حرب لبنان الثانية وخلال حرب الجرف الصامد في غزة. وحسب ما قاله ضابط رفيع آخر في الجيش، فقد حدد رئيس الأركان بأن المقصود بمصطلح الهزيمة، هو توجيه ضربة قاصمة الى البنى التحتية للعدو، وتقليص اطلاق القذائف، "لكن ليس من المؤكد ان هذا سيوقف الحرب" قال.

يشار الى ان المرة الأخيرة التي اجرى فيها الجيش تدريبا لفيلق عسكري، كانت في عام 1998، وتم في اطاره محاكاة سيناريو يتوقع الحرب مع سورية. وبما ان تلك المناورات جرت في حينه تحت قيادة الجنرال، في حينه، ورئيس الموساد لاحقا، مئير دغان، فقد قرر الجيش الاسرائيلي اطلاق اسم "نور هدغان" على المناورات الحالية.
للمزيد حمل الملف المرفق 🠳
للتحميل
minfo.ps
اضغط هنا
أحدث أقدم