هنأ
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أبناء شعبنا عموما، وفي قطاع غزة
خصوصا، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم في القاهرة بين الأخوة في حركتي فتح
وحماس، وأعرب عن أمله في أن يكون هذا الانجاز المهم مقدمة لإنهاء معاناة أهلنا
الصامدين في القطاع وبداية لنهاية حقبة الانقسام الأسود والتوجه نحو مصالحة وطنية
شاملة على طريق تحقيق كامل الحقوق الوطنية لشعبنا وعلى رأسها إقامة دولة فلسطين
المستقلة وكاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بعاصمتها
القدس الشرقية وتأمين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا
منها في نكبة عام 1948 وفقا للقرار الأممي 194 .
كما
أعرب "فدا" عن أمله في أن يكون اتفاق القاهرة اليوم امتداد لاتفاق
المصالحة الموقع في أيار عام 2011 وتطبيقا لما جاء في هذا الاتفاق الأخير والذي
شاركت فيه كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني.
وأكد
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا": أما الآن وقد تم هذا التوقيع اليوم
بين حركتي فتح وحماس فإننا نتطلع في "فدا" إلى تطبيق كافة بنود اتفاق
القاهرة 2011 من أجل الوصول إلى إستراتيجية سياسية فلسطينية شاملة تمثل الكل
الفلسطيني وتحقق المصالح العليا لشعبنا.
وشدد
"فدا" على ضرورة أن يكون هدف الحوار المقرر في القاهرة في 21 الشهر
القادم بمشاركة جميع القوى الفلسطينية الاتفاق على تنفيذ جميع البنود المتفق عليها
في اتفاق أيار 2011 وليس فتح حوارات جديدة حول هذه البنود، كما شدد على أن المطلوب
من اتفاق المصالحة هو إحداث التغيير الذي ننشده على طريق تجسيد وحدة الأرض والشعب
ووحدة البرنامج النضالي التحرري الفلسطيني؛ لأن المسألة ليست مسألة اقتسام
نفوذ لسلطة لا تزال تحت الاحتلال، بل
الأمر يتعلق بوضع برنامج لكل الشعب الفلسطيني لتمكين الجميع من القيام بدورهم
النضالي وإطلاق العملية الديمقراطية من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع
القوى والفصائل يكون على رأس أولوياتها الإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية في أقرب
وقت ممكن.
وشدد
"فدا" كذلك على ضرورة العمل بما جاء في اتفاق القاهرة 2011 بخصوص إعادة
تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وبعث الحياة في مؤسساتها لتتصدر النضال
الوطني الفلسطيني.
ودعا
"فدا" وسائل الإعلام الفلسطينية والصحفيين وكتاب الرأي إلى الابتعاد عن
كل ما يثير الإشكالات والتركيز على إشاعة أجواء المصالحة الوطنية والابتعاد عن
الإشاعات وما يضعف النسيج الوطني والمجتمعي الفلسطيني.