أضواء
على الصحافة الاسرائيلية 22 تشرين الثاني 2017
وزارة الاعلام
عباس
يجمد الاتصالات الفلسطينية مع الولايات المتحدة
تكتب
صحيفة "هآرتس" ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، امر امس الثلاثاء،
بتجميد الاتصالات الفلسطينية مع الولايات المتحدة ردا على التهديد الاميركي بإغلاق
مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. ويطالب الاميركيون السلطة الفلسطينية
بعدم اللجوء الى محكمة العدل الدولية في لاهاي للتحقيق مع اسرائيل، وعدم معارضة
مبادرة السلام الاميركية كشرط لاستمرار عمل البعثة الفلسطينية في واشنطن.
وقال
الناطق بلسان الرئيس الفلسطيني نبيل ابو ردينة الذي يتواجد مع الرئيس عباس في
زيارة رسمية الى مدريد ان "الفترة المقبلة ستكون حاسمة في تعريف العلاقات
الفلسطينية الاميركية". واشار ابو ردينة الى المطالب الامريكية من
الفلسطينيين مؤكدا ان "امر عباس ينبع من الاعتقاد بعدالة الطريق
الفلسطيني".
ومن
المقرر ان يقوم نائب الرئيس الاميركي، مايك بينس، بزيارة الى بيت لحم في كانون
الاول القادم. ومن المتوقع في هذه المرحلة ان تتم الزيارة كما هو مقرر. كما قال
مسؤول فلسطيني كبير مطلع على التفاصيل في حديث مع صحيفة "هآرتس" ان امر
عباس بتجميد العلاقات يجري على مستويات عليا، واوضح المسؤول ان كبار المسؤولين
الفلسطينيين سيوافقون على اجراء محادثات مع كبار المسؤولين في ادارة ترامب بمبادرة
من الامريكيين.
واضاف
المسؤول ان "المهم بالنسبة للفلسطينيين هو نقل الرسالة والموقف الواضح الى
الادارة، وليس قطع الاتصال لغرض قطع الاتصال فقط"، مضيفا: "يجب الا ننسى
في هذه الحالة توازن القوى عندما يتعلق الامر بقوة عظمى مثل الولايات
المتحدة".
ووفقا
لمسؤول رفيع في السلطة الفلسطينية، فإن التهديد الأمريكي بإغلاق مكتب البعثة هو
خطوة لم يسبق لها مثيل. وقال ان التهديد خلق اكبر ازمة في السنوات الاخيرة مع
البيت الابيض. وقال المسؤول: "خلال اللقاءات مع الرئيس ترامب تلقى عباس رسائل
مطمئنة جدا، ومن ناحية اخرى فإننا نتعامل مع موقف حكومي من هذا القبيل يلقي بظلال
من الشك على منظومة العلاقات. السؤال هو كيف يفسر البيت الابيض هذه الفجوة".
وعلى
الرغم من تصريحات عباس، تصر الادارة الامريكية على استمرار الاتصالات بين الولايات
المتحدة والسلطة الفلسطينية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية هيذر
نورت للصحفيين في واشنطن ان الولايات المتحدة تدير علاقة جيدة مع السلطة
الفلسطينية وان المحادثات مع الفلسطينيين بشأن عمل البعثة في واشنطن مستمرة.
واضافت نورت ان الادارة تواصل العمل في هذه المرحلة. وحسب اقوالها فان ادارة ترامب
لا تتخلى عن رغبتها في التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي - فلسطيني، وهو موضوع يعرف
بأنه "أولوية قصوى" في البيت الأبيض.
وتسمح
الولايات المتحدة لمنظمة التحرير الفلسطينية بفتح مكتب تمثيلي في واشنطن بواسطة
امر يتم تجديده كل ستة اشهر لان الاميركيين يُعرفون رسميا منظمة التحرير
الفلسطينية على انها منظمة ارهابية. ويطالب الفلسطينيون بوقف تعريف المنظمة على
هذا النحو والسماح بفتح المكتب بشكل دائم من دون حاجة الى امر آخر. كما يحق لوزارة
الخارجية الأمريكية أن تعمل على إغلاق مكتب البعثة بناء على قانون صدر عام 1994
والذي قاد الى فتح مكتب المنظمة، وينص على أنه سيتم اغلاق مكتب البعثة إذا عمل الفلسطينيون
ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية.
وقال
وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في مقابلة مع اذاعة "صوت فلسطين"
ان الولايات المتحدة تعيد النظر في موقفها من اغلاق مكتب البعثة. وحسب اقواله فان
اعادة النظر تنبع من انتقادات وتوجهات القيادة الفلسطينية في رام الله، بما في ذلك
الاعلان عن قطع العلاقات في حال اغلاق مكتب المنظمة.
للمزيد حمل الملف المرفق 🠳