تصادف
يوم غد الخميس الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم والذي منحت بموجبه بريطانيا وطنا قوميا لليهود في فلسطين بتاريخ 2 نوفمبير عام 1917، وشكل هذا
الوعد، غير الشرعي وغير القانوني، حجر الزاوية في نكبة الشعب الفلسطيني، و جاء في سياق مشروع استعماري قادته بريطانيا وفق منظور جديد لشكل الاستعمار في حينه، ومنذ ذلك الحين وحتى
اليوم لاتزال بريطانيا وحلفاء اسرائيل وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الامريكية
يوفرون مظلة الحماية لاسرائيل لاستمرار احتلالها للارض الفلسطينية وتنفيذ سياستها
الاستيطانية والعنصرية واستمرار تنكرها
لحق تقرير المصير لشعبنا وحق اللاجئين الفلسطينين في العودة إلى ديارهم
وممتلكاتهم التي هجروا منها في نكبة عام 1984 .
يا
جماهير شعبنا البطل.. أيها الشرفاء والأحرار في كل مكان
إننا
في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" نؤكد بهذه المناسبة ان استمرار
معاناة الشعب الفلسطيني واستمرار مأساته هي انعكاس لسياسة بريطانيا الاستعمارية
والمعادية لحق الشعوب خلال فترة الانتداب في الفترة بين عامي 1917 و 1948. ونؤكد في "فدا" أن
الجريمة التي ارتكبتها بريطانيا تجاه شعبنا لم تقف فقط باعلان وعد بلفور,
بل وفرت الارضية القانونية التي
تمكن اسرائيل من الاستمرار بالاستيلاء على
مقومات المجتمع الفلسطيني المادية
والبشرية .
ان
بريطانيا، بناء عليه، تتحمل المسؤولية
التاريخية عن نكبة الشعب الفلسطيني واستمرار تهجير اكثر من
سبعة ملايين مواطن فلسطيني خارج ارضه
وحرمانه من حقوقه السياسية وفي
مقدمتها حق تقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعودة لاجئيه, كما أن الدول
المعادية لحقوق الشعوب وحريتها واستقلالها
وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية ما زالت
مستمرة في دعمها واسنادها لسياسة اسرائيل
في احتلالها لكل الارض الفلسطينية و بناء المستوطنات و الجدار العنصري
واعتقال وقتل وجرح الآلاف من شعبنا, وتدمير حل الدولتين لتفريغ العملية السلمية من مضمونها .
يا
جماهير شعبنا البطل.. أيها الشرفاء والأحرار في كل مكان
إن
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني " فدا "، ومعه باقي القوى وجماهير شعبنا في كافة أماكن تواجده، يؤكد في
الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم على ما يلي :-
*
تحميل بريطانيا المسؤولية الاولى عن نكبة
شعبنا الفلسطيني .* يطالب الحكومة البريطانية
في هذه الذكرى بالاعتراف بدولة فلسطين وفقا للقرارات الدولية. * يدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس
الأمن الدولي للتنفيذ الفوري لقراري
الشرعية الدولية 242و383 اللذان أكدا على
حق شعبنا في اقامة دولته المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من
حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس, وعودة
اللاجئين وفقا للقرار 194.* كما يتوجه
"فدا" إلى الدول الصديقة في كافة انحاء العالم والى كل الاحزاب والحركات
المساندة لحقوق شعبنا كي تستمر بالتنديد
بموقف بريطانيا ومطالبتها بالاعتذار عن هذه الجريمة التاريخية وما تمخض
عنها من نتائج جراء اصدار هذا الوعد ووجوب تعويض شعبنا عن كافة الاضرار الناجمة عن
هذا القرار وفقا لقواعد القانون الدولي ، كما يدعو حزبنا إلى تعزيز كافة الفعاليات
المناهضة لهذا الوعد أمام الممثليات والسفارات وأمام البرلمان البريطاني .
المجد
والخلود لشهدائنا الأبرار.. الشفاء العاجل للجرحى.. والحرية لأسرى الحرية
"وإننا
حتما لمنتصرون"
الاتحاد
الديمقراطي الفلسطيني "فدا"
صدر
في الأول من تشرين الثاني 2017