وفا- اجمع برلمانيون
لبنانيون ينتمون الى مختلف الكتل النيابية اللبنانية على ضرورة توحيد كافة الجهود
لعودة القضية الفلسطينية الى مكانتها المعهودة كقضية مركزية للعرب ولكل الأحرار
والمدافعين عن حقوق الانسان في العالم.
واعتبروا في احاديث
منفصلة لوكالة "وفا" لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني،
الذي اقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن التضامن مع فلسطين وعدالة قضيتها هو
واجب عربي ودولي وانساني لما تمثله فلسطين في وجدان الشعوب الساعية نحو التحرر والانعتاق
من ابشع احتلال عنصري عرفه العصر الحديث.
مقرر لجنة حقوق الإنسان
النيابية وعضو كتلة التغيير والاصلاح النائب غسان مخيبر، اكد ان فلسطين ونكبتها
باقية في ضمير من بقي لهم ضمير في هذا العالم المتوحش الذي تطغى عليه المصالح.
واشار الى ان اللبنانيين
ما زالوا اوفياء لقضية شعب نُكل به واضطهد وسُلبت أرضه بغطاء دولي وبتواطؤ واسع،
يسعى اليوم الى طمس أدلة جرائمه، ويسعى جاهداً للإجهاز على ما تبقى من لاجئين
فلسطينيين لتوطينهم في مكان تنفيذ الجريمة.
ولفت مخيبر الى ان لبنان
الوفي لهذه القضية، بالرغم من الجراح الكثيرة من الأقربين والأبعدين ما زال وفيّا
للقضية الفلسطينية ويطالب بحل عادل ودائم لما فيه عودة اللاجئين الى وطنهم ورفض
توطينهم احقاقاً للحق .
واضاف "ان هذه
القضية الانسانية المحقة باتت منسية، والشعب الفلسطيني متروك فريسة لجلاديه، ورغم
ذلك الا ان القضية حققت انجازات كثيرة بفعل ابنائها والمطلوب دعمهم من أشقائهم
العرب."
ودعا الى صحوة في يوم
الامم المتحدة على المستوى العربي اولاً ومن ثم على المستوى الدولي للعمل على حل
هذه القضية على سبيل الأولوية في الوقائع والمواقف والضغوطات لا بالخطب والقصائد وحسب.
بدوره اعتبر عضو اللقاء
الديمقراطي النائب علاء الدين ترو، انه عندما ينسى العرب فلسطين تضيع القضية
الفلسطينية، خاصة في ظل ما نشهده اليوم من انقسامات وصراعات داخل الدول وبين بعض
الدول ما افقد القضية الفلسطينية الكثير من الدعم.
ورأى ان العرب التهوا
بصراعات ثانوية، بين اسلاميين وقوميين وعلمانيين وتقدميين، مؤكداً ان ذلك افقد
فلسطين حضورها على سلم اولويات الأمة العربية.
وطالب ترو، بعودة العالم
العربي الى فلسطين وان يدعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد ابشع احتلال قائم
في هذا العصر.
كما دعا الى ان يبقى
الهدف عند الكل الفلسطيني هو إقامة الدولة المستقلة ووحدة الشعب الفلسطيني
والاحتكام الى المؤسسات الفلسطينية، مشدداً على ان الأولوية يجب ان تكون لأنهاء
الاحتلال الاسرائيلي وانجاز الحقوق الوطنية الفلسطينية وتحقيق الحرية والسيادة
والاستقلال.
من جهته، أسف عضو كتلة
الكتائب النائب ايلي ماروني، لتلهي العرب عن القضية الفلسطينية، مطالباً بتكاتف
الجميع للدفاع عن فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.
واكد ان القضية
الفلسطينية يجب ان تبقى هي الأساس، وان العودة الى الارض اولوية وطنية لا يجب
التفريط بها، داعياً الى تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة سيادته واستقلاله على
ارضه.
ودعا ماروني الدول
العربية الى تفعيل دور الجامعة العربية ودعم الجهود الفلسطينية في المحافل
والمنتديات الدولية وان لا يترك الفلسطينيون وحدهم في مواجهة العنجهية الاسرائيلية.
واضاف "لا يمكن ان
ننكر ان هناك مناضلين استمروا في النضال ويستحقون صفة مناضلين وهو يواصلون مسيرتهم
في التحرر من الاحتلال الغاشم وان ما يقومون به هو الاستمرار في حمل شعلة الحرية
وشعلة العودة."
ودعا ماروني الى الوحدة
وتضافر الجهود لحماية القضية الفلسطينية في هذه الظروف المصيرية والصعبة التي تمر
به المنطقة العربية.
اما عضو كتلة المستقبل
النيابية النائب عاصم عراجي، فطالب بدعم وتضامن عربي اوسع مع فلسطين في مواجهة
الاحتلال الاسرائيلي لان القضية الفلسطينية تبقى هي القضية المركزية للامة العربية
والشعوب العربية.
واكد ان التضامن يجب ان
يكون بالفعل وليس فقط من خلال الكلام او الشعارات، داعياً الى تبني كافة مطالب
الشعب الفلسطيني واسناد نضاله المشروع في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على
ترابه الوطني.
وشدد عراجي على وقوف
لبنان مع الحق الفلسطيني والحقوق الفلسطينية الثابتة في الحرية والعودة والاستقلال
وعودة اللاجئين الى وطنهم تنفيذاً للقرارات الدولية. وثمن الجهود التي يقوم بها
الرئيس محمود عباس ودوره الفاعل والكبير في تحقيق الكثير من الانجازات للقضية
الفلسطينية على المستوى الدولي والأممي، مطالباً بالوحدة في اطار منظمة التحرير
الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.