حذر تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من استمرار سياسة الانتهاكات الطبية
التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى المرضى، والتي أدت إلى ازدياد
عدد الحالات المرضية في سجون الاحتلال واكتشاف أمراض مفاجئة وخطيرة، وسقوط شهداء
عدة خلال السنوات العشر الأخيرة.
واعتبرت الهيئة أن ما
يسمى العيادات الصحية في بعض السجون، شركاء فاعلين في الجريمة الطبية المرتكبة بحق
الأسرى المرضى، ويتضح ذلك من خلال عدم تشخيص حالاتهم المرضية، وعدم تقديم العلاجات
اللازمة لهم، والتماهي مع سياسة السجانين بمساومة الأسرى المرضى على العلاج.
ورصدت هيئة شؤون الأسرى
من خلال محاميها، حالة الأسير علي حسان (47 عاماً) من مدينة قلقيلية ويقبع في سجن
"الجلبوع"، ويعاني حالياً من إصابة أشبه بالشلل، وعدم القدرة على الحركة
بسبب قيام أحد الأطباء بإعطائه حقنة عن طريق الخطأ قبل نحو عامين، ومنذ ذلك اليوم
وهو ضحية للاستهتار الطبي.
في حين يعاني الأسير
مهند دراج (23 عاماً) من مخيم قلنديا قضاء رام الله من حصوة في الكلى ما تسبب له
آلام حادة في الظهر، وحتى اللحظة لم تجر له أية فحوصات طبية سواء داخل عيادة السجن
أو في مستشفى خارجي ولم يتلقى أية أدوية لعلاجه، علماً بأن الأسير يقبع حالياً في
سجن "النقب" الصحراوي.
كما أوضحت الهيئة أن
الأسير أيمن الطبيش (36 عاماً) سكان بلدة دورا قضاء الخليل والقابع حالياً في
زنازين العزل الانفرادي لسجن "اوهلي كيدر"، يعاني من قرحة وأزمة صدرية
وديسك في ظهره، وتكتفي إدارة السجن بإعطائه مسكنات دون تقديم علاج حقيقي لحالته
الصحية.
وأشارت الهيئة في
تقريرها الى تفاقم الحالة الصحية لثلاثة أسرى قابعين في سجن "عوفر"
الإسرائيلي، حيث تمارس إدارة السجن بحقهم إهمالاً طبياً مقصوداً ولا تقدم لهم سوى
المسكنات، بالإضافة إلى ما يعانيه هؤلاء الأسرى من سوء الأوضاع الحياتية داخل
السجن والذي يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة البشرية، ما زاد من وضعهم الصحي خطورةً
وتعقيداً وهم كل من الأسرى: إيهاب شعيبات (47 عاماً) من بلدة بيت ساحور في بيت
لحم، وسالم البادي (46 عاماً) من مدينة البيرة، وربحي خزنة (46 عاماً) من بلدة
سلواد قضاء رام الله.