Adbox
وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، خطاب التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلي، على مدار ستّة أشهر؛ من تموز 2017 لغاية كانون أول 2017.

وشملت عملية الرصد ضمن هذا التقرير: الصحف الإسرائيلية؛ "يسرائيل هيوم"، "هآرتس"، "هموديع"، "يتيد نئمان"، "معاريف" و"يديعوت أحرونوت". والقنوات الإخبارية الإسرائيلية؛ قناة 2، قناة "كان"، قناة 20، قناة 7 وقناة 10، كما وتخلّل الرصد البرامج الأكثر شعبيّة على الراديو الإسرائيلي ("غالي تساهل" و"ريشيت بيت"). كما تمّ رصد وتعقّب صفحات التواصل الاجتماعي لسياسيّين بارزين ووزراء إسرائيليين على شبكتي فيسبوك وتويتر.

وتبيّن من الرصد والتحليل، انّ نسبة التحريض الأعلى وجدت على صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لأعضاء برلمان ووزراء إسرائيليين بنسبة 26.9%. صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"يتيد نئمان" وجدتا الأكثر تحريضا من بين الصحف، 10.1% و8.9%، بالتلاؤم، تليهما صحيفة "معاريف" (8.3%)، صحيفة "يسرائيل هيوم" (7.1%)، "هموديع" (6.5%) وصحيفة "هآرتس" (0.6%). من بين القنوات الإسرائيليّة والإذاعة، وجدت قناة 20 الأكثر تحريضا بنسبة 9.2%، تليها قناة "كان" (5.9%)، قناة 2 (4.4%)، الراديو الإسرائيليّ (3%)، قناة 7 (1.8%) وأخيرا، قناة 10 (بنسبة 1.2%).

تتغيّر الضحيّة بحسب المستجدات وتغيّر الأحداث السياسيّة في الميدان، على سبيل المثال، احتلت منظمة "اليونيسكو" الدوليّة العناوين والتقارير الإخبارية، بالفترة الواقعة بين (7/7/2017 لغاية 11/7/2017)، وذلك عقب إدراج الأولى للحرم الإبراهيمي موقعا تراثياً فلسطينيًا. مثال آخر، وقع فلسطيني الـ 48 وقياداتهم الضحيّة الأكبر للإعلام الإسرائيلي فترة التصعيد الأمنيّ في المسجد الأقصى بعد عملية نفذّها شبّان من مدينة أم الفحم، وبعدها تحوّل التحريض إلى رجال الوقف الإسلامي والسلطة الفلسطينيّة عقب مأزق البوابات الإلكترونية. تطرّقا لآخر المستجدّات السياسيّة، وقع الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس وقيادات سياسيّة فلسطينية في الداخل، فلسطينيي الداخل والضفة الغربية والقطاع الضحية الأولى للإعلام الإسرائيلي عقب تصريح الرّئيس الأميركي مدينة القدس عاصمة لدولة إسرائيل.

يتبيّن من النتائج انّ الضحية الأكبر للتحريض في الإعلام الإسرائيليّ هم: الفلسطينيون سكان الضفة الغربية وقطاع غزة (32%)، يليهم السلطة الفلسطينية (20.7%)، قيادات سياسيّة فلسطينيّة في الداخل (13.9%)، فلسطينيو الداخل (13%)، رجال دين (11.2%)، حركة حماس (9.5%)، منظمات دوليّة (9.2%)، مسلمون فلسطينيون (6.5%)، الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس (3.8%)، صحفيون وأسرى فلسطينيين (2.7%)، رجال دين مسلمين (2.4%)، كلّ من فلسطينيي قدس الشرقيّة وحركة المقاطعة الفلسطينيّة (1.8%)، دول عربيّة (1.2%)، وأخيرا، كلّ من اللاجئين الفلسطينيين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (0.3%).

نوعيّة التحريض المتّبعة في المقالات والتقارير الاخبارية متنوعة؛ بعضها يشرعن العقوبات الجماعية واستعمال القوّة ضد الفلسطينيين، بعضها الآخر يقوم بشيطنة الفلسطينيين واستعمال اسلوب التعميم، وهنالك مقالات تقوم بنزع الشرعيّة عن الفلسطينيين وقياداتهم، وبعض المقالات تبرز فيها الفوقيّة العرقيّة اليهوديّة.

لعل المثال الأبرز على شرعنة العقوبات الجماعية واستعمال القوة العسكرية ضد الفلسطينيين نجده في المثال التالي: في الجيش يتعاملون مع القرية على انها بؤرة إرهابية خطرة، نظرًا ولنشاط مواطني القرية في الارهاب، حيث وفقط في السنة الأخيرة خرجت من القرية 3 خليات أقدمت على عمليات اطلاق نار، واحدة من الخلايا كانت مسؤولة عن عمليتي اطلاق النار ولم يعتقل اعضاءها بعد. ("يتيد نئمان"، 19/06/2017، للصحفي ي. شفارتس).

نزع الشرعية، من جهة أخرى، يسلب من الفلسطينيين حقّهم في التواجد على الأرض، او نفي روايتهم للصراع القائم او حقّ عودتهم إلى أرضهم كما يتمثّل في الاقتباس التالي: لن نسمح لنسل اللاجئين الفلسطينيين أن يعبروا الأردن ويدخلوا أرض إسرائيل. من يُدخل ملايين من أولاد اللاجئين الفلسطينيين إلى أرض يهودا والسامرة (الضفة الغربيّة) يدمر الأغلبية اليهودية الساكنة بين البحر والأردن. (منشور فيسبوك، 23/6/2017، وزير التربية والتعليم نفتالي بينت).

أما الشيطنة والتعميم، فيمكنهما ان يحملا تحريضا على أساس دينيّ أو ثقافيّ، فعلى سبيل المثال، قامت وزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغف، بكتابة منشور على صفحتها في الفيسبوك تشيطن من خلاله الفلسطينيين على أساس دينهم، وتدّعي: تبدأ هذه الحرب في الثقافة والدين وتنتهي بالسكاكين والبنادق (منشور فيسبوك، 17/6/2017).

يتبيّن من النتائج، انّ اسلوب التحريض والعنصرية الأكثر اتبّاعا في الإعلام الإسرائيلي هو الشيطنة والتعميم (70.4%)، يليها نزع الشرعية (56.5%)، ثم شرعنة العقوبات الجماعيّة واستخدام القوة (13.3%) وأخيرا الفوقية اليهودية (5.3%).

في هذا التقرير لم نكتفِ بفحص الوسائل الاعلامية الاكثر تحريضا وضحية التحريض ونوعيّته فحسب، انما فحصنا، أيضا، من هي الضحيّة الاكبر لكل وسيلة اعلامية وما هو اسلوب التحريض الأبرز في كل وسيلة.

يتبيّن من النتائج انّ المنظمات الدوليّة وقعت ضحيّة التحريض بشكلٍ بارز على صفحات التواصل الاجتماعي بنسبة 41.9 %، يليها صحيفة "يتيد نئمان"(16.1%)، وكلّ من قناة 20 وصحيفة "يديعوت أحرونوت" (9.7%).

نجد التحريض الأكبر ضد فلسطينيي الضفة الغربية والقطاع على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك بنسبة 14.8%، يليها صحيفة "يديعوت أحرونوت" بفارق بسيط جدًا (13.9%)، صحيفة "يتيد نئمان" (12%)، صحيفة "معاريف" (11.1%)، كلّ من قناة 20 وصحيفة "يسرائيل هيوم" (9.3%)، قناة 2 (8.3%)، صحيفة "هموديع" (7.4%) وأخيرا، قناة "كان" (5.6%).

بشأن التحريض ضد الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، فإن الوسيلة الأكثر تحريضا ضده هي صحيفة "يتيد نئمان" بنسبة 30.8%، يليها كلّ من قناة 20 وصحيفة "يديعوت أحرونوت" بنسبة 23.1%، وعلى صفحات الفيسبوك بنسبة 15.4% وصحيفة "يسرائيل هيوم" بنسبة 7.7% .

17.1 % وهي النسبة الاكبر، من حالات التحريض على السلطة الفلسطينية وردت في صحيفة "معاريف"، تليها كلّ من صحيفة "يديعوت أحرونوت" وشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك (14.3%)، قناة 20 (11.4%)، صحيفة "هموديع" (10%) وكلّ من قناة "كان" وصحيفة "يتيد نئمان" (7.1% )

الوسيلة الأكثر تحريضا ضد حركة حماس هي شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك بنسبة 21.9%، تليها كلّ من الصحف "معاريف"، "يتيد نئمان" و"هموديع" بنسبة 12.5%، وكلّ من قناة 2، شبكة التواصل الاجتماعي تويتر وصحيفة "يديعوت أحرونوت" بنسبة 9.4%، وأخيرا قناة 20 بنسبة 6.3%

25  %وهي النسبة الاكبر، من حالات التحريض ضد فلسطينيي الـ 48 وردت في شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك، تليها صحيفة "معاريف" بنسبة 20.5%، صحيفة "يسرائيل هيوم" (11.4%)، كلّ من قناة 20 وصحيفة "هموديع" (9.1%)، وأخيرا، صحيفة "يديعوت أحرونوت" بنسبة 6.8% .

أما بالنسبة للقيادات السياسيّة الفلسطينيّة في الداخل، فإنّ 36.2% من حالات التحريض ضدها وجدت على صفحات شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، تليه قناة 20 بنسبة 12.8%، صحيفة "يديعوت أحرونوت" (10.6%)، كلّ من الإذاعة الإسرائيليّة "غالي تساهل" وصحيفة "معاريف" بنسبة 8.5%، وأخيرا، كلّ من صحيفة "يسرائيل هيوم" وشبكة تويتر بنسبة 6.4% .

وقع المسلمين ضحية التحريض على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك بنسبة 36.4%، وهي النسبة الاكبر، تليها صحيفة "يديعوت أحرونوت" (18.2%)، وكلّ من الصحيفتين "هموديع" و"يتيد نئمان" بنسبة 13.6%.

 23.7 % من حالات التحريض ضد شخصيات دينيّة، وجدت على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، تليها قناة "كان" بنسبة 15.8%، صحيفة "يسرائيل هيوم" (13.2%)، وكلّ من الصحيفتين "يديعوت أحرونوت" و"معاريف" والإذاعة الإسرائيليّة بنسبة 7.9% .

انواع التحريض المختلفة وردت في كل الوسائل الإعلامية من صحف إلى قنوات اخبارية، إذاعة وشبكات تواصل اجتماعي، ولكن بنسب مختلفة جدا، بحيث أنّ شرعنة العقوبات الجماعيّة واستعمال القوة أكثر شيوعا في شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك بنسبة 17.8%، تليها كلّ من الصحيفتين "معاريف" و"يتيد نئمان" (13.3%)، وكلّ من "يديعوت أحرونوت" و"يسرائيل هيوم" و"هموديع" بنسبة 8.9% .

32.5 % من حالات نزع الشرعيّة عن الشعب الفلسطيني، وجدت على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، تليها صحيفة "يديعوت أحرونوت" بنسبة 12.6%، قناة 20 (8.4%)، كلّ من الصحيفتين "يتيد نئمان" و"معاريف" (7.9%)، صحيفة "يسرائيل هيوم" (6.8%)، وأخيرا، صحيفة "هموديع" بنسبة 5.8% .

شيطنة الفلسطينيين والتعميم هما أكثر شيوعا في شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك (22.7%)، تليها قناة 20 بنسبة 10.5%، صحيفة "يتيد نئمان" (10.1%)، صحيفة "معاريف" (9.7%)، صحيفة "يديعوت أحرونوت" (8.8%)، كلّ من صحيفة "يسرائيل هيوم" وقناة "كان" (7.6%)، صحيفة "هموديع" (6.7%)، وقناة 2 بنسبة 5% .

أما بالنسبة للفوقيّة العرقيّة في الإعلام الإسرائيلي، فيتبيّن انّ النسبة الأعلى (27.8%) وجدت في صحيفة "هموديع"، تليها صحيفة "يسرائيل هيوم" بنسبة 22.2%، وراديو غالي تساهل بنسبة 16.7% .

تلخيص
استعرض هذا التقرير بحثا كميا لمقالات وتقارير اخبارية من الاعلام الإسرائيلي تحمل خطابًا تحريضًا وعنصريًا ضد الشعب الفلسطيني وقياداته في مضمونها. ان الوسائل الإعلامية الأكثر تحريضا هي شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك (26.9%) تليها صحيفة "يديعوت أحرونوت" (10.1%)، كلّ من الصحيفتين "يتيد نئمان" و"معاريف" (8.9% و8.3%، بالتلاؤم)، ومن بين القنوات الإخبارية وجدت قناة 20 الأكثر تحريضًا وعنصرية (9.2%)، تليها قناة "كان" (5.9% ).


فلسطينيو الضفة الغربية وقطاع غزة هم ضحية التحريض الأكثر شيوعًا في الإعلام الإسرائيلي (32%)، تليهم السلطة الفلسطينية (20.7%) والقيادات السياسية الفلسطينية في الداخل (13.9%). اما اسلوب التحريض الأكثر شيوعا واستعمالا هو شيطنة الفلسطينيين والتعميم (70.4%)، تليها نزع الشرعيّة عنهم وعن قياداتهم (56.5% ).
أحدث أقدم