Adbox
هدمت آليات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، قرية العراقيب في النقب (جنوب فلسطين المحتلة)، للمرة الـ 125 على التوالي.
وقال الناشط عزيز صياح الطوري، إن قوات الاحتلال هدمت قرية العراقيب للمرة 125 على التوالي منذ تاريخ 27 تموز/ يونيو 2010، بحجة أن ملكية الأراضي التي أقيمت عليها القرية تتبع للدولة العبرية.
وأوضح الطوري أن عملية الهدم قد طالت جميع منازل قرية العراقيب الغير معترف بها من قبل سلطات الاحتلال، مبينًا أن المنازل مكونة من الخيام والصفيح.

وأضاف "الاحتلال يحاول طمس هوية العراقيب وتزييف التاريخ؛ فنحن لدينا إثباتات على أن القرية أقيمت قبل قيام دولة الاحتلال، ولدينا وثائق من زمن الحكم العثماني ومن زمن الاحتلال البريطاني لفلسطين".
وتابع "يطالبوننا بأن نتنازل عن أرضنا بزعم أنها أراضي دولة، بالقوة، ونحن لن نتنازل عنها، فالحق تاريخيًا لن يزول وقوة الاحتلال هي التي ستزول إلى مزبلة التاريخ"، وفق قوله.
يُشار إلى أن سلطات الاحتلال، كانت قد هدمت العراقيب في 24 من الشهر الماضي، للمرة الـ 124 على التوالي.
ويهدف الاحتلال إلى تهجير أهالي العراقيب عن أراضيهم الأصلية، ما يمهّد لاستغلالها في مشاريع استيطانية توسعية.
والعراقيب؛ واحدة من 45 قرية عربية لا تعترف بوجودها سلطات الاحتلال في النقب المحتل، وتستهدفها على الدوام بالهدم والتخريب.
وأصبح صمود العراقيب رمزًا لمعركة إرادات يخوضها فلسطينيو الداخل المحتل، وخاصة في النقب من أجل البقاء والحفاظ على الأرض والهوية من سياسات التهويد.
وأقيمت قرية العراقيب للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني، فيما تعمل سلطات الاحتلال منذ عام 1951 على طرد سكانها، بهدف السيطرة على أراضيهم، عبر عمليات هدم واسعة للبيوت طالت أكثر من ألف منزل العام المنصرم في النقب ككل، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة والتي تعادل ثلثي فلسطين التاريخية.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.

ولا تعترف سلطات الاحتلال الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير.

أحدث أقدم