Adbox

وفا- عقدت مؤسسة ياسر عرفات بالتعاون مع سفارة دولة فلســطين بالقاهرة، ملتقى الحوار الرابع تحت عنوان "قضية فلسطين: تحديات وآفاق"، برئاسة رئيس مجلس الأمناء عمرو موسى، ورئيس مجلس الإدارة ناصر القدوة، وذلك بالتزامن مع انعقاد الدورة الحادية عشر لمجلس أمناء المؤسسة.
وتحدث فيها كل من ممثل الرئيس الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات ناصر القدوة، والعضو العربي بالكنيسيت محمد بركة، ووزير خارجية اسبانيا الأسبق ميجيل موارتينوس، والكاتب الصحفي عبد الله السناوي، حول التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وضرورة المقاومة للمشروع الاستعماري الاستيطاني، بالإضافة الى الإعلان الأميركي الأخير بشأن القدس ودورها غير المنصف في عملية السلام في ظل ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى من خطورة حقيقية تهدد المدينة وأهلها بسبب الهجمة المسعورة من قبل دولة الاحتلال عليها وعلى كل الأراضي الفلسطينية بشكل عام.
كما تم التركيز على آخر مستجدات القضية الفلسطينية مؤكدين أن أي خطوة أحادية الجانب لا تساهم في تحقيق السلام، منوهين الى أن خطاب الرئيس محمود عباس الأخير أمام مجلس الأمن وخطة التحرك التي عرضها هي مفتاح السلام الجدي والوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم وضرورة دعمها، مشددين على أن تحقيق السلام  الشامل والعادل، يقوم على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وعلى الأسس التي قامت عليها العملية السلمية وفق مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على  حدود العام 1967.
كما أدانوا، إعلان الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واختيار ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني تاريخا للقيام بهذه الخطوة التي تعتبر مخالفة فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة وإمعانا في تدمير خيار الدولتين، إضافة لاستفزاز مشاعر جميع العرب والمسلمين في اختيار هذا الموعد، وانه لا يوجد استقرار في المنطقة ولا خارطة سياسية جديدة الا بحل القضية الفلسطينية.
وتناول المتحدثون أيضا أهمية انهاء الانقسام وإعادة الوحدة السياسية والجغرافية للنظام السياسي الفلسطيني وتوفير الشراكة السياسية الكاملة لكل القوى والفصائل الفلسطينية مع الاتفاق على برنامج سياسي موحد على قاعدة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وبرامجها والتزاماتها، مؤكدين على ان قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس باطل، بالإضافة الى ما يعانيه فلسطينيو الداخل من قوانين عنصرية وتحضيرية تقوم به الحكومة الاسرائيلية بحقهم.
وكان هناك مداخلات عديدة للمشاركين بالندوة من سياسيين ومفكرين وممثلين عن المجتمع المدني المصري، إضافة لعدد من الأكاديميين والإعلاميين، حيث أجمعت كلمات المتحدثين على ضرورة استعادة فلسطين لمكانتها العربية والدولية، وإعادة وضعها كقضية العرب الأولى والتعامل مع العالم على هذا الأساس، وضرورة طي صفحة الانقسام الفلسطيني لما لها من أهمية كبيرة في هذه المرحلة، مطالبين قمة الرياض المقبلة بضرورة تقديم الدعم السياسي والمادي للشعب الفلسطيني.
كما طالب المتحدثون بدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه في مواجهة الاحتلال وسياساته وإجراءاته، كما أن الجميع نادى بضرورة التمسك بمبادرة السلام العربية ورفض محاولات الالتفاف عليها بمحاولة فرض التطبيع والحلول الاقليمية قبل وبمعزل عن الحل العادل لفلسطين في ظل وجود 711 ألف مستوطن في الضفة الغربية والإجراءات الأمريكية التي سيتخذها الكونجرس ضد فلسطين في المرحلة المقبلة.
وحضــر الاحتفالية: رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابق علي ناصر محمد، والأمين العام للجامعة العربية الأسبق نبيل العربي، والأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي، وسفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية دياب اللوح، ورئيس الجالية الفلسطينية بمصر علي جوهر، بالإضافة الى عدد من السفراء ومندوبي الدول العربية المعتمديــن بالجامعــة العربية، وأعضاء مجلس أمناء مؤسســة ياسر عرفات.

أحدث أقدم