Adbox

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 18 آذار 2018
وزارة الاعلام

مقتل ضابط وجندي وإصابة جنديين آخرين في عميلة دهس في شمال الضفة الغربية

تكتب صحيفة "هآرتس" أن عملية الدهس التي وقعت بالقرب من مستوطنة "مفو دوتان" في شمال الضفة الغربية، عصر الجمعة، أسفرت عن مقتل ضابط وجندي، وإصابة جنديين آخرين بجراح، بين متوسطة وبالغة الخطورة. القتيلان هما النقيب زيف داوس، 21 عاما من أزور، والنقيب نتنئيل كهلاني، 20، من إلياكيم. ويخضع الجنديين المصابين للعلاج في مستشفى بيلنسون في بيتاح تكفا.
وكان "المخرب" علاء راتب عبد اللطيف كبها، 27 عاما، من قرية برطعة، قد خرج من السجن في شهر نيسان الماضي، بعد اعتقال لمدة عامين بسبب مخالفات أمنية. ويوم الجمعة صدم بسيارته وبقوة مجموعة من الجنود، وأصيب هو نفسه بجراح متوسطة وتم اعتقاله. وجاء من الشاباك، أمس، أن كبها اعترف خلال التحقيق معه بانه نفذ عملية الدهس عمدا. ويستعد الجيش الإسرائيلي لهدم منزله، فيما قام منسق أعمال الحكومة في المناطق بسحب تصاريح العمل والتجارة في إسرائيل من أقاربه. والحديث عن 67 تصريح عمل في إسرائيل، و26 تصريح تجارة وأربعة تصاريح عمل في الضفة الغربية.
وفي أعقاب العملية، أمس الأول، من المحتمل أن يوصي الجيش القيادة السياسية بتغيير مسار الجدار الفاصل في منطقة القرية. وعقد رئيس الأركان، غادي ايزنكوت، صباح أمس السبت، جلسة تقييم في مكان الحادث.
ورحبت حركة حماس بالعملية، وقالت إنها جاءت في ذكرى مرور 100 يوم على إعلان ترامب عن الاعتراف بالقدس. كما رحبت الجهاد الإسلامي بالعملية واعتبرتها كفاحا ضد الاحتلال والمستوطنين. وحمل وزير الأمن افيغدور ليبرمان المسؤولية عن العملية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقد أصاب المخرب القوة التي كانت تحرس موقعا أمنيا حوالي الساعة الرابعة بعد ظهر يوم الجمعة. وتم إخلاء المصابين بواسطة مروحية إلى مستشفى بيلنسون في بيتاح تكفا. وبعد إجراء الفحوصات تبين أن حالة أحدهما بالغة الخطورة، حيث أصيب في رأسه وأطرافه. وتم خلال اليوم الأخير إجراء عدة عمليات جراحية له، وجاء من المستشفى أن حالته تحسنت قليلا، لكن الخطر لا يزال يتهدد حياته. أما الثاني فقد أصيب بجراح متوسطة، وحالته مستقرة.
ويتبين من التحقيق الأولي أن الضابط والجندي القتيلين كانا يقفان بعيدا عن الجنديين الآخرين، وكانا أول المصابين نتيجة عميلة الدهس، ومن ثم أصيب الجنديين الآخرين. كما تبين من التحقيق الأولي أنه لم يتم إطلاق نيران تحذيرية على المخرب لأن الجنود لم يتمكنوا من فتح النيران قبل إصابتهم.
وقال جهاز الشاباك أنه تم نقل علاء بعد معالجته للتحقيق، وان نقطة الانطلاق هي أنه نفذ عملية متعمدة. وفي أعقاب العملية عملت قوات الأمن في قرية برطعة التي خرج منها المخرب.
وقال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو بعد الحادث انه سيتم هدم بيت المخرب وتنفيذ القانون بحقه. كما قال رئيس الدولة رؤوبين ريفلين إن إسرائيل لن تهدأ حتى يتم محاكمة المتعاونين مع الإرهاب، ولن تسمح بتحول الإرهاب إلى واقع.
وقال وزير الأمن، افيغدور ليبرمان، انه سيعمل من أجل فرض عقوبة الإعدام على المخرب، وهدم بيته ومعاقبة كل من تعاون معه. ووفقا للوزير "لا يوجد شيء اسمه إرهاب أفراد. هذا إرهاب يدعمه أبو مازن والسلطة الفلسطينية التي تدفع المال لعائلات المخربين. نحن سنوقفهم".
وفيما أعلن الشابك بأن علاء اعترف خلال التحقيق معه بأنه تعمد دهس الجنود، قال والده راتب كبها، لصحيفة "هآرتس" انه مقتنع بأن ابنه لم يخطط للعملية وان المقصود حادث طرق. وقال: "ابني خرج لنقل أخيه الذي يدرس في جنين، حتى مفترق بلدة عرابة قرب جنين. كان المفروض أن أقوم أنا بنقله، لكنني تأخرت في الصلاة، فقرر علاء نقله، ولدى عودته وقع الحادث. مقطع الشارع الذي وقع فيه الحادث خطير وكما يبدو فإنه فقد السيطرة على المقود وأصاب الجنود".
وقال انه تم اعتقال ابنه في الماضي بسبب رشق حجارة وليس على مخالفات أمنية. "لا توجد له أي علاقة بأن نشاط سياسي أو قومي. انه يعمل معي في الدهان، ومنذ إطلاق سراحه لا يهمه إلا العمل. لا اصدق انه نفذ عملية رغم كل التقارير، وإنما وقع حادث طرق مؤسف".
وقال الآب انه قام مؤخرا بشراء قطعة أرض والتخطيط لبناء بيت لعلاء لأنه كان ينوي الزواج. "فهل من يخطط لبناء بيت والزواج يقوم بتنفيذ عملية"؟
وقامت قوات الجيش التي عملت في القريبة، ليلة الجمعة/السبت، بتمشيط البيت وإجراء مسح هندسي له تمهيدا لهدمه. وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن التي وصلت إلى بيت العائلة اعتقلت شقيق علاء، عصام 25 عاما.

للمزيد حمل المرفق 
للتحميل
minfo.ps
اضغط هنا
أحدث أقدم