Adbox

وفا- قال محللون سياسيون، الأربعاء، إن الخطاب الاخير للرئيس محمود عباس، رسم مرحلة مواجهة مع الاخطار التي تهدد المصالح الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج.
وكان الرئيس عباس، القى خطابا يوم الاثنين المنصرم، لدى ترؤسه اجتماعا للقيادة الفلسطينية، أعلن خلاله اتخاذه إجراءات وطنية وقانونية ومالية من أجل المحافظة على المشروع الوطني الفلسطيني.
وأكد سيادته أن الاعتداء على رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج لن يمر، وأن "حماس" هي من تقف وراء هذا الاعتداء.
وشدد الرئيس على حرص دولة فلسطين وحكومتها على مصالح شعبنا في قطاع غزة، قائلا: "إما أن نتحمل مسؤولية كل شيء في قطاع غزة، أو تتحمله سلطة الأمر الواقع".
وأوضح المحلل السياسي عبد المجيد سويلم، أن الحسم الذي أظهره الرئيس في خطابه على الصعيدين الداخلي او الدولي، جاء نتيجة لقناعة بأن "حماس" لا تريد التنازل عما استولت عليه بالقوة، وأن المصالحة لا يمكن أن تتم، إلا بالتمكين الكامل والشامل للحكومة في غزة.
وأضاف: خطاب الرئيس كان استجابة للتحديات الراهنة، ووضع للنقاط على الحروف، بعيدا عن المجاملات والعموميات، ووقفة شجاعة في وجه أعتى قوة في العالم ومواجهة للصلف الاسرائيلي والاميركي، وهي مواقف قيادية اسست لمرحلة نضالية ووطنية على الأصعدة كافة.
من جانبه، قال الكاتب علاء أبو عامر، إن خطاب الرئيس كان حديث الواثق الذي يملك معلومات كاملة عمن يقف وراء محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.
وأضاف ان السلطة الفلسطينية قاطعت الإدارة الأميركية بسبب قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما اعربت "حماس" عن استعدادها لفتح حوار مع الولايات المتحدة التي اسقطت كل حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد أبو عامر أن من يريد الوطن ويهمه الوطن عليه ان يقبل بالوحدة الوطنية، ويطبق الاتفاقات الموقعة بحذافيرها.
بدوره، قال المحلل السياسي والخبير في القانون الدولي محمد شلالدة، إن الموقف الذي عكسه خطاب الرئيس عباس، يعكس موقفا سياسيا لدول عظمى، في اصراره على تحدي قوى كبرى تدعم الاحتلال الاسرائيلي.
وأضاف ان الخطاب كان مهما وموجها للداخل الفلسطيني وللإقليم وللعالم، في وقت تستهدف فيه اسرائيل والولايات المتحدة كل الحق الفلسطيني.
وأشار إلى أن الخطاب أكبر من تقزيمه في الحديث عن "حماس"، بل كان على المستوى الاممي في الحديث عن قضية اشغلت العالم لعقود طويلة.
وأكد ضرورة أن تدعم التنظيمات الفلسطينية، الرئيس في هذه المواقف، لنخرج ولو بالحد الادنى من حقوقنا.

أحدث أقدم