انتصر
الاتحاد البرلماني الدولي مساء اليوم لمدينة القدس المحتلة ضد قرار الرئيس
الأمريكي ترامب وضد الاحتلال الإسرائيلي وسياسته العنصرية واكد انها عاصمة الدولة
الفلسطينية المستقلة.
وجاء
ذلك الانتصار في اعقاب تصويت الاتحاد البرلماني الدولي اليوم في جنيف بأغلبية
كبيرة وبعد معركة تصويت كبيرة، على اقتراح تقدمت به برلمانات دولة فلسطين والبحرين
والكويت وتركيا نيابة عن المجموعتين العربية والإسلامية لاعتماد بند طارئ على جدول
اعمال الجمعية حول تداعيات قرار الإدارة الامريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة
لإسرائيل.
واعتمدت الجمعية العامة لاتحاد البرلماني الدولي
الاقتراح العربي الإسلامي المعنون: تداعيات اعلان الإدارة الأمريكية حول القدس،
وحقوق الشعب الفلسطيني فيها، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة ولقرارات الشرعية
الدولية.
وقد
نافس مقترح القدس مشروعين اخرين، الأول تقدمت به إسرائيل يدين التدخلات الإيرانية
في المنطقة، والثاني تقدمت به السويد نيابة عن المجموعة الأوروبية، وتقدمت إسرائيل
بمقترحها الذي لم صوتت ضده اغلبية ساحقة، وتم شطبه من جدول الاعمال.
وفاز
المقترح العربي الإسلامي الذي رفض المساس بالوضعية القانونية والتاريخية لمدينة القدس
واعتبر القرار الأمريكي بشأنها انتهاكا فظاً للقانون الدولي ولقرارات الأمم
المتحدة ذات الصلة،بعد سلسة اتصالات ومشاورات خاضها الوفد الفلسطيني مع المجموعات
الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي.
وفي التفاصيل فإن برلمانات أوروبا التي تقدمت
بمشروع قرار حول ادانة العنف ضد المرأة، لم تكن موحدة في التصويت، حيث صوتت الكثير
من البرلمانات الأوروبية لصالح مشروع القرار الخاص بالقدس الذي فاز بأغلبية
الاصوات.
وشكر
رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني عزام الأحمد البرلمانات التي صوتت لصالح قرار
القدس، واعتبر ذلك انتصارا للحق الفلسطيني، ويأتي في سياق مواجهة برلمانيي العالم
للعدوان الأمريكي على الحقوق الفلسطينية في مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية
المستقلة.
ومن
المقرر ان يشارك الوفد الفلسطيني غدا وبالتعاون مع الوفود العربية والإسلامية في
صياغة بنود مشروع القرار بصيغتها النهائية، لمناقشتها بالقراءة الأخيرة واقراراها
من قبل الجمعية العامة للاتحاد البرلماني ا لدولي.