Adbox

تتوجه قيادة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني"فدا" بمناسبة انطلاقته الثامنة والعشرين في الثالث من آذار، بأحر التحيات الى شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، وتجدد العهد على مواصلة النضال من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وإقامة مجتمع فلسطيني ديمقراطي تقدمي تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة وتقدير الإنسان واحترام حريته وكرامته. وفي هذه المناسبة فإننا في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" نقدر عالياً التضحيات التي يقدمها أبناء شعبنا وفي مقدمتهم الشهداء الذين يروون بدمائهم أرض فلسطين يومياً، والأسرى القابعين في باستيلات العدو الصهيوني والجرحى، من أجل تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال. ونؤكد على أن حزبنا الذي يشكل أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، سيستمر في نضاله بلا كلل من أجل دحر الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 وتحقيق الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا بالدولة والعودة وتقرير المصير، وفي الوقت ذاته فإن حزبنا يؤكد على انحيازه في فكرة وسياساته للطبقات الفقيرة والعمال والفلاحين ويناضل من أجل مجتمع فلسطيني تسوده العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.

 تأتي هذه الذكرى وقضيتنا الفلسطينية تمر في منعطف خطير يتطلب منا ومن كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني استعادة الوحدة الوطنية أولاً من خلال إنهاء حقبة الانقسام الأسود وتطبيق اتفاق القاهرة وتصليب الجبهة الداخلية الفلسطينية في مواجهة إجراءات الاحتلال من مصادرة الأراضي الفلسطينية وتوسيع رقعة الاستيطان وجدار الفصل العنصري وتهويد القدس، ومواجهة القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال العنصري، وذلك من خلال إستراتيجية عمل جديدة تقوم على أساس تغيير قواعد العمل السياسي التي كانت قائمة منذ مدريد مرورا باتفاق أوسلو وحتى يومنا هذا، والتي اعتمدت ولأكثر من ربع قرن المفاوضات برعاية أميركية مسارا وحيدا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وهذا يتطلب من القيادة الفلسطينية اتخاذ قرار حاسم ومعلن بعدم الرجوع الى المفاوضات الثنائية مع حكومة الاحتلال برعاية أمريكية منفردة. والعمل من أجل عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة من اجل تطبيق القرارات الصادرة عن المؤسسة الدولية والخاصة بالقضية الفلسطينية. كما ندعو إلى تطبيق القرارات الصادرة عن المجلس المركزي الفلسطيني بدورتيه الأخيرتين، وفي مقدمتها وقف التنسيق الأمني، والتقدم بشكوى لمحكمة الجنايات الدولية ضد الاحتلال وممارساته ورموزه، ووقف التعامل مع اتفاق باريس الاقتصادي، وتطبيق المقاطعة التامة للاحتلال الإسرائيلي ومؤسساته الاقتصادية والثقافية والسياسية، ومقاطعة الولايات المتحدة التي أصبحت شريكا للاحتلال الإسرائيلي بعد اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وقرارها بنقل سفارتها إلى القدس. كما يتطلب ذلك العمل على استعادة الدور القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة بناء مؤسساتها على قاعدة الشراكة السياسية بين مختلف فصائل العمل الوطني الفلسطيني، والتأسيس لمرحلة كفاحية جديدة تقوم على أساس تبني إستراتيجية نضالية ضد الاحتلال كمنهج عمل من أجل النهوض بالحركة الشعبية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال وإجراءاته التعسفية ضد شعبنا، وصولاً الى انتفاضة شعبية شاملة تعيد القضية الوطنية الفلسطينية للواجهة السياسية محلياً وإقليماً ودولياً.

في الذكرى الـ"28" لانطلاقة فدا نؤكد على ضرورة تعزيز صمود أبناء شعبنا في القدس على وجه الخصوص، ورفع الحصار الظالم عن أبناء شعبنا في قطاع غزة، وإلغاء كافة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية بحق أبناء شعبنا المحاصرين في قطاع غزة، وفي هذا السياق ندعو لعقد اجتماع للمجلس الوطني من اجل استعادة الوحدة ورسم الإستراتيجية السياسية الكفاحية لشعبنا للمرحلة القادمة.

أبناء شعبنا المناضل رفاق الدرب الطويل نجدد العهد لكم ولكل الشهداء والأسرى والجرحى بأننا في حزب "فدا" على العهد باقون ومستمرون في النضال من أجل تأمين حقوق شعبنا الفلسطيني العظيم في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها.
عاشت الذكرى الـ(28) لانطلاقة حزبنا.
المجد والخلود لشهداء شعبنا
الحرية لأسرى الحرية
والشفاء للجرحى البواسل
وإننا حتما لمنتصرون

الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"
دولة فلسطين
1 آذار 2018

أحدث أقدم