أضواء على الصحافة الإسرائيلية 7 آذار
2018
وزارة الاعلام
يسمونها
"عناق الدب": الجيش الإسرائيلي يجبر الفلسطينيين على ملء استمارات
تطالبهم بكشف معلومات شخصية!!
تكشف
صحيفة "هآرتس" عن إجراء، يتحفظ منه حتى الجنود الذين يطلب منهم القيام
به، وهو جمع معلومات شخصية عن السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية كجزء مما يسمى
ب "تشبيك المنطقة". وتكتب الصحيفة انه في إطار هذا الإجراء الذي بدأه
الجيش الإسرائيلي في الأشهر القليلة الماضية، يقوم الجنود بدوريات ويقيمون نقاط
تفتيش مؤقتة، ويطالبون الفلسطينيين الذين يمرون عبرها بملء استمارة وتقديم
تفاصيلهم الشخصية – الاسم، العمر، رقم الهوية وصورة من بطاقة الهوية ورقم الهاتف
ونوع السيارة ورقم لوحة الترخيص، والمكان الذي خرجوا منه ووجهتهم. ويتم تجميع
التفاصيل عشوائيا، حتى من الأشخاص الذين لا يشتبه بهم أو المعروفين لقوات الأمن.
ووفقا لجنود شاركوا في هذا النشاط، فإن هدفه هو الحصول على أكثر ما يمكن من
المعطيات عن الذين يتم تأخيرهم. ويقتصر جمع المعلومات على الرجال ولا يشمل الأطفال
وكبار السن.
ويتم
إنشاء نقاط التفتيش في الساعات الأولى من الصباح، بحيث يتمكن أكبر عدد ممكن من
الفلسطينيين من المرور عبرها في طريقهم إلى العمل، مما يؤدي إلى اكتظاظ كثيف.
ويتعين على الجنود في كل نقطة تفتيش جمع تفاصيل عما لا يقل عن مئة فلسطيني، في حين
يطلب من الدورية الراجلة جمع معلومات عن 30 فلسطينيا. وقد أثارت السياسة الجديدة
استياء الجنود في الجيش النظامي، وبشكل خاص لدى قوات الاحتياط، وطرحت تساؤلات حول
التسلل إلى خصوصيات الفلسطينيين والمس بروتين حياتهم، وأصبحوا يطلقون على هذه
الإجراءات اسم "عناق الدب". وتلقت صحيفة "هآرتس" عدة شهادات
من الجنود بشأن هذا الإجراء، والتي تم تسليم قسم منها لحركة "يكسرون
الصمت".
وقال
جندي تسرح مؤخرا من الخدمة العسكرية في الجيش "هذا شيء جديد تماما قالوه لنا.
قالوا لي هذا فقط قبل نهاية الخدمة. يحضرون لك ورقة مع رقم شخصي للسيارة، ورقم
الهاتف وبطاقة هوية السائق، والهدف هو تعبئته فقط. انهم لا يطلبون حتى التحقق من
المركبات. قالوا لنا أنتم تقيمون نقطة التفتيش بدون ملء الأوراق – هذا ليس مهما
حقا، لم أفعل شيئا." وأوضح جندي آخر: "إنهم يطلقون على ذلك عناق الدب،
بكل بساطة كل مهمة تأخذها، هي أن تكتب الأسماء وتمررها".
وقال
ضابط في الاحتياط إن العديد من زملائه تحفظوا من تنفيذ المهمة: "الفكرة هي أن
تكتب التفاصيل ... X, Y, Z
سافروا في سيارة كهذه وكهذه، في الساعة كذا وكذا، في هذا الاتجاه وذاك، وتحول
التفاصيل إلى الكتيبة. انهم يعدون منها قوائم". ووفقا له، فإن الفلسطينيين
الذين يتم تأخيرهم يضطرون إلى الوقوف في اختناقات ضخمة لفترة طويلة. وأضاف الضابط
انه يتعرض لضغوط من أجل جمع عشرات الأسماء يوميا.
وبحسب
جندي شارك في دوريات في منطقة الخليل، "عادة ما نقوم ببساطة باختراع الرقم،
لأنه لا يمكن الوصول إلى الكمية المطلوبة من عمليات التفتيش. هناك حالات تقوم
خلالها بفحص بحر كامل (من الناس)، ولكن عندما تكون في عمل روتيني في كريات أربع
فإن المكان شبه مقفر ولن تنجح بالوصول إلى 30 فحصا، حتى لو حاولت ذلك حقا."
ولم
يعقب الجيش الإسرائيلي على الموضوع لصحيفة "هآرتس".
للمزيد حمل المرفق ⇓