Adbox

صحف نت - نظمت مجموعة مــن الجمعيات الفرنسية و، مساء الثلاثاء، تظاهرة شارك فيها المئات مــن الفرنسيين والعرب، انطلقت مــن ساحة الــجــمــهــوريـة إلــى ساحة الأوبرا، احتفالاً باليوم الدولي.
وقد شدّد المتظاهرون فــي شعاراتهم عــلـى إدانة، و"المواقف الغربية والفرنسية المتواطئة"، كما شددوا عــلـى ضرورة "رفع الحصار الظالم والإجرامي عـــن غزة، وضرورة إطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين وتطبيق القانون الدولي والقرارات الدولية". وعبّروا، أيضاً، عـــن التضامن مـــع الأسرى المضربين عـــن الطعام.
وتحدّث أحد الأطباء الفرنسيين، الذي عاد قبل أيام فقط مــن قطاع غزة، عـــن الوضع الطبي، ممتدحاً الجراحين الفلسطينيين ودورهم الكبير، إذ يستعدّون كل يوم جمعة، مـــع انطلاق مسيرات العودة، للتصدي لجميع الاحتمالات، خـــاصـــة الحالات الاستعجالية، معتبراً أن "نوعية العلاج الذي يقدّم للجرحى الفلسطينيين عالية ومُرضِيَة".
وكشف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق، عكس مـــا يدّعي، رصاصات مــن أمكنة بعيدة عــلـى ، و"بالتالي فالمتظاهرون الجرحى لم يكونوا يشكلون أي تهديد للجنود الإسرائيليين".


بدورها، تحدّثت مناضلة نيوزيلاندية عادت مــن غزة قبل أيام، شاكرة الحضور عــلـى وجوده للتضامن مـــع الشعب الفلسطيني، وخاصة مـــع غزة.
وقــالـت بمرارة: "كنتُ ثاني اثنتَين نجحتا فــي مغادرة غزة، الأسبوع الماضي"، مضيفة "تطّلب الأمر أربعة أيام للوصول إلــى القاهرة، ولكن تطلب الأمر أربع سنوات للخروج مــن غزة، ومصيري يبقى أفضل مــن مصير مليوني فلسطيني فــي غزة، وأفضل مــن حالة ملايين الفلسطينيين الذين ينتظرون حق العودة".


وتابعت: "الوضع الآن فــي غزة رهيبٌ ومأساوي. وهو يسوء مــن يوم لآخر، حتى لا أقول مــن ساعة لأخرى"، مؤكدة أن "الوضع يمكن أن يجد حلاً بسهولة كبيرة، إذ يكفي أن يُطبّق المجتمع الدولي القوانين والقرارات الدولية".
وطالبت الـــعــالــم بالتضامن بكل الوسائل مـــع الفلسطينيين فــي مسيرات العودة، لأن "التضامن الدولي يربك الاحتلال الإسرائيلي"، وهو مـــا فسّرت به تدني عـــدد الضحايا الفلسطينيين فــي المسيرة الثانية مقارنة بالأولى.
وأضافت أن "الاستراتيجية الإسرائيلية مــن السهل قراءتها، لأنها استراتيجية الرعب، أي استهداف متعمَّد للنساء والأطفال، وهو مـــا يدل عليه مـــقــتــل ثلاثة أطفال فــي الأسابيع القليلة الماضية فــي غزة". أما العنصر الثاني فــي الاستراتيجية الإسرائيلية، بحسب المتحدثة ذاتها، فهو "مهاجمة وسائل الإعلام التي تقوم بتغطية نزيهة لما يحدث. ففي التظاهرة الأولى جرح 10 صحافيين، وفـــي التظاهرة الثانية جرح 9 صحافيين وقتل أحدهم".


وذكّرت بقيام إسرائيل، الأسبوع الماضي، باستهداف الطواقم الطبية، وسيارات الإسعاف والممرضين. وأضافت: "رأينا ممرضاً يتعرض لطلقة فــي ساقه، بينما كان يقدم الإسعاف لأحد الجرحى، فاضطُر زملاؤه للاعتناء به وبالجريح فــي الآن نفسه".
"أورو فلسطين": إجرام الاحتلال
وقد أصدرت جمعية "أورو فلسطين"، وهي مــن الجمعيات التي دعت إلــى التظاهر، بياناً "مــن أجل حرية الشعب الفلسطيني"، أكدت فيه أنه "منذ 30 مارس/ آذار قتل الـــجــيـش الإسرائيلي 36 فلسطينياً، وجرح الآلاف مــن المدنيين، مــن بينهم أطفال فلسطينيون، يطالبون بالحرية ونهاية الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار عـــن غزة، وتطبيق حقهم فــي العودة إلــى بيوتهم، الذي ينادي به قـــرار الأمــم الـــمــتـحــدة رقم 194".
ومن أجل تحقيق المطالب العادلة، يطالب البيان بـ"الاستجابة لنداء مقاطعة إسرائيل الذي أطلقه المجتمع المدني الفلسطيني، كما فعل بنجاح نيلسون مانديلا، مــن أجل إلغاء الأبرتهايد فــي جــــنـوب أفريقيا، وكذلك غاندي فــي الهند ضد الاحتلال البريطاني، أو السود الأميركيون ضد التمييز العنصري".


كذلك دعا البيان إلــى "إبراز الرفض للظهور بمظهر المتواطئ مـــع الجرائم الإسرائيلية، ومع معسكرات الاعتقال فــي غزة، ومع الاستيطان فــي الضفة وضم القدس، واعتقال أكثر مــن ستة آلاف أسير فلسطيني"، ثم "إدانة الــــمــسـؤولــيـن الفرنسيين الذين يسمحون لأنفسهم بشن غارات عــلـى بلدان أخرى، بدعوى تقديم المساعدة للمدنيين، بينما يرفضون اتخاذ أدنى العقوبات ضد المجرمين الإسرائيليين الذين ينتهكون الحقوق البشرية والقانون الدولي منذ 70 سنة".
ويطالب البيان بـ"الحرية لكل الأسرى الفلسطينيين، الذين يوجد مــن بينهم أكثر مــن 700 طفل يعتقلون كل سنة، ويتعرضون للتعذيب"، كما يدعو إلــى "إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات، ومن بينهن الشاعرة الفلسطينية دارين طاطور، التي اعتقلتها السلطات الإسرائيلية لأنها نشرت قصيدة عــلـى فيسبوك بعنوان: "قاوم، يا شعبي، قاومهم"".
وشددت جمعية "أورو فلسطين" فــي بيانها عــلـى وجوب "إطلاق سراح آلاف مــن الأسرى الرجال القابعين فــي سجون الاحتلال، ومن بينهم المحامي الفرنسي الفلسطيني صلاح حموري، الخاضع للاعتقال الإداري". ولم ينس البيان المناضل جورج إبراهيم عبد الله، الذي يقبع فــي السجون الفرنسية منذ 34 سنة، "عــلـى الرغم مــن كل قرارات العدالة الفرنسية التي تطالب بإطلاق سراحه".



أحدث أقدم