أضواء على الصحافة الإسرائيلية 1 نيسان
2018
وزارة الاعلام
أوروبا
تطالب بالتحقيق وإسرائيل تدافع عن جرائم القتل في غزة وصحفها تنعت الضحايا
والمتظاهرين بالإرهابيين
المتتبع
لعناوين صحيفتين على الأقل، من الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، "يديعوت
احرونوت" و"يسرائيل هيوم"، وما يرافقها من دفاع إسرائيلي عن جرائم
القتل التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة، يدرك مدى تجند هذا الإعلام لتبرير
سفك دماء الفلسطينيين، حتى وإن لجأوا إلى التظاهر السلمي دفاعا عن الثوابت الوطنية
وحقهم بالعودة. فصحيفة "يديعوت احرونوت" تبنت في عنوانها الرئيسي مزاعم
الناطق العسكري بأن عشرة من بين الضحايا هم "إرهابيين" وتوجهت صفحتها
الرئيسية بهذا العنوان، وذهبت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أبعد من ذلك حين
نعتت كل المشاركين في مسيرات غزة بالإرهابيين، وأطلقت على المسيرة، في عنوان
صفحتها الرئيسية اسم "مسيرة الإرهاب". ويأتي هذا في ظل الغضب الإسرائيلي
على تحرك العالم، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في الأساس، للمطالبة بتشكيل
لجنة تحقيق مستقلة وشفافة في أعمال القتل التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في يوم
الجمعة الدامي، 30 آذار 2018، وخرج رئيس حكومتها ووزير أمنه، وغيرهم من كبار
المسؤولين الحكوميين، وناطقهم العسكري لخلق مبررات للقتل، محورها زعم "الدفاع
عن النفس".
وكتبت
"يديعوت احرونوت" في تقريرها الرئيس حول أحداث الجمعة: 30 ألف متظاهر،
16 قتيلا فلسطينيا، خلايا إرهابية مسلحة تعمل في ظل أعمال الشغب، تطلق النار على
القوات وتحاول زرع عبوات ناسفة على الحدود – وصفر تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية.
هكذا انتهت نهاية الأسبوع العنيفة على حدود قطاع غزة.
وتضيف:
عندما تناثر غبار المسيرة على الحدود، استكمل الجيش الإسرائيلي والشاباك جمع
المواد الاستخبارية، وتبين أن 10 على الأقل من الذين قتلوا بنيران الجيش
الإسرائيلي كانوا مخربين، بمن فيهم أعضاء في الجناح العسكري لحماس وأعضاء في
منظومة الأنفاق ورجال الجهاد العالمي.
في
الصور وأشرطة الفيديو التي وزعها الجيش يظهر بوضوح مخربون مسلحون وهم يقتربون من
السياج في ظل أعمال الشغب، ويحاولون التسلل إلى إسرائيل، وتم إرسال قوات خاصة
إليهم وتصفيتهم.
وبعد
انتهاء أعمال الشغب، تم العثور على بنادق كلاشينكوف وقنابل يدوية على السياج.
ووقعت حوادث أخرى مع مخربين مسلحين في عدة نقاط أخرى على طول السياج (!) وانتهت
دون وقوع إصابات لقواتنا. واعترفت حماس بأن خمسة من القتلى كانوا أعضاء في الجناح
العسكري للمنظمة.
وكانت
قوات الجيش الإسرائيلي قد انتشرت بأعداد كبيرة على منحدرات السواتر الترابية
المعدة مسبقا، وقامت بدوريات على السياج وعززت الأمن في غلاف غزة، وكانت المهمة
الرئيسية هي عدم السماح للفلسطينيين بالوصول إلى السياج، وبالتأكيد عدم عبوره
ودخول إسرائيل، وبالتالي تمكين سكان غلاف غزة من الاحتفال بليل الفصح بهدوء.
وفي
حوالي الساعة الحادية عشرة صباحاً، بدأ الحشد الفلسطيني بالتجمع في المراكز الستة،
التي تم فيها بناء الخيام من شمال قطاع غزة إلى الجنوب. وقد وصل معظم قادة حماس
إلى هذه المواقع. فقد وصل رئيس حماس، إسماعيل هنية، إلى التجمع في وسط قطاع غزة،
ووصل زعيم حماس يحيى سنوار إلى جنوب قطاع غزة، ووصل نشطاء كبار من حماس إلى شمال
قطاع غزة. وقال هنية في كلمة ألقاها أمام الحضور "أحيي كل أبناء الشعب
الفلسطيني الذين خرجوا اليوم، في يوم الأرض لكتابة المستقبل، تهديدات إسرائيل لا
تخيفنا. لقد خرج شعبنا اليوم ليوضح لترامب أننا لن نتخلى عن القدس وأنه لا يوجد
بديل عن فلسطين وحق العودة".
وقد
امتنع غالبية المتظاهرين عن الوصول إلى الخط الفاصل على حدود القطاع، ولم تجر أي
محاولة للهجوم الجماعي على السياج. وقال الجيش إن حماس أرسلت طفلة إلى السياج لتقف
أمام قوات الجيش، كما يبدو من خلال رغبة بإصابتها بالنيران، واستخدامها كأداة
لمقارعة إسرائيل إعلاميا. ولم تصب الطفلة، وعادت إلى عمق أراضي غزة.
للمزيد حمل المرفق ⇓