Adbox

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 22 نيسان 2018
وزارة الاعلام

أطباء في غزة: الإصابات بالنيران الحية هي الأخطر منذ الجرف الصامد، وغالبية المصابين سيعانون من العجز

تكتب عميرة هس في "هآرتس" أن الأطباء الفلسطينيين والدوليين يشيرون إلى خطورة الإصابات الناجمة عن استخدام إسرائيل للذخيرة الحية في غزة، والتي يعاني منها حوالي 1،700 فلسطيني أصيبوا منذ بداية مسيرة العودة في 30 آذار، بالإضافة إلى قتل 37 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي خلال هذه الفترة. وقد أصيب منذ بداية الأحداث أكثر من 5،000 فلسطيني، 36 ٪ منهم بالذخيرة الحية، و1950 جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع وحوالي 500 بالرصاص المغلف بالمطاط. وتشير المعطيات إلى إصابة أكثر من 500 قاصر بالنيران الحية وعيارات المطاط، واضطرار الأطباء إلى بتر أطراف 18 مصابا على الأقل.
ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية ومواقع الإسعافات الأولية، فقد أصيب، في مظاهرات أمس الأول الجمعة، 729 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي، من بينهم 305 مصابين بالنيران الحية، و86 جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وخمسة بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط.
ويستدل من تقرير لوزارة الصحة الفلسطينية حول نوعية الإصابات منذ بداية الأحداث، أن 62.3% من الجرحى أصيبوا في الأطراف السفلية، 16% في الأطراف العلوية، 8.2% في الرأس والرقبة، 4.8% في البطن والحوض، 4.7% في أكثر من عضو واحد، و4% في منطقة الصدر.
ويشير تقرير لمنظمة الصحة العالمية إلى خطورة استهداف الفرق الطبية. وقالت المنظمة إن 48 عنصرا من أفراد هذه الفرق أصيبوا بنيران القوات الإسرائيلية خلال المظاهرات عندما وصلوا لإجلاء الجرحى، بينهم ثلاثة على الأقل أصيبوا بالذخيرة الحية. كما أصيبت 13 سيارة إسعاف بالعيارات النارية وقنابل الغاز.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن نقص الأدوية والمعدات الطبية المستهلكة يقوض قدرة المؤسسات الطبية على الاستجابة بفعالية للاحتياجات الفورية للمتضررين. في الوقت الراهن، تحتاج وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة بشكل عاجل إلى إمدادات لـ 75 نوعا من الدواء الأساسي و190 نوعاً من المعدات الطبية المستهلكة (الضمادات، إلخ).
وأفاد الأطباء في مستشفى الشفاء بغزة أنهم لم يواجهوا إصابات خطيرة من هذا النوع منذ عملية الجرف الصامد. وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن فرقها تعالج المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية وواجهوا "إصابات شديدة بشكل استثنائي، يصعب علاجها". ووفقا لأقوالهم "ستترك الإصابات معظم المصابين مع إعاقات بدنية حادة وطويلة الأمد."
ومنذ الأول من نيسان عالجت طواقم "أطباء لحقوق الإنسان" 500 مصاب بعد إجراء عمليات جراحية لهم في غزة. وأفادت المنظمة أن غالبية الإصابات جاءت في الأطراف السفلية، وأن غالبية المصابين هم من الشبان، لكن هناك أيضا نساء وأطفال.
وجاء في تقرير للمنظمة صدر يوم الخميس: "لاحظت فرقنا الطبية أن الإصابات تشمل أضرارا بالغة في العظام والأنسجة الرخوة وأن الجروح التي سببها الرصاص يمكن أن تصل إلى حجم القبضة." وقالت ماري-إليزابيث إينجرس، رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في المنطقة إن "حوالي نصف المصابين الـ 500 الذين وصلوا إلى عياداتنا يعانون من إصابات بالرصاص دمرت النسيج بعد أن حطمت العظام". وقالت "هؤلاء الجرحى سيخضعون لعمليات معقدة للغاية، ومعظمهم سيعانون من إعاقات مستمرة مدى الحياة".
ووفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود، فإنه بالإضافة إلى المعالجة الدورية للإصابات، سيحتاج الضحايا إلى عمليات جراحية أخرى وإلى إعادة التأهيل لفترات طويلة. ومن المتوقع أن يعاني العديد من الضحايا من سوء الأداء طوال حياتهم إذا لم يتمكنوا من تلقي العلاج اللازم في قطاع غزة أو تصريح بالخروج للعلاج خارج قطاع غزة.
وقد استمعت جمعية "المساعدة الطبية للفلسطينيين"، في لندن، إلى وصف مماثل. وقال جراح في مستشفى الشفاء للجمعية إن الرصاص الذي استخدمه الجيش "يسبب إصابات يقول الأطباء المحليون أنهم لم يشاهدوا مثلها منذ عام 2014". ووفقا له، فإن الرصاصة تسبب جرحا صغيرا في الجهة التي تدخل منها، بينما تترك جرحا مدمرا في الجهة التي تخرج منها، ويشمل ذلك تكسير هائل للعظام وتدمير للأنسجة الرخوة". ويكرر أطباء بلا حدود والأطباء الفلسطينيون استخدام المصطلحات نفسها لوصف تأثير الرصاص: "مدمر".
وجاء في تقرير لجمعية "المساعدة الطبية للفلسطينيين" صدر في 20 نيسان، أن الجراحين في غزة اضطروا حتى الآن إلى إجراء 17 عملية بتر، 13 منها للأرجل وأربعة للأذرع، وفي يوم الخميس تم في مستشفى رام الله بتر الساق اليسرى لطفل أصيب بنيران الجيش الإسرائيلي في 17 نيسان. ووفقاً لوالديه، فقد كان يلعب كرة القدم بالقرب من السياج المحيط بشرق مخيم البريج للاجئين لدى إصابته.
ومن أجل التغلب على حجم الإصابات، زادت المؤسسات الطبية الرسمية والمستقلة من وجودها بالقرب من مواقع المظاهرات في قطاع غزة. وأقامت وزارة الصحة الفلسطينية خمسة عيادات ميدانية في المنطقة تحتوي على معدات طوارئ لتقديم العلاج الأولي للجرحى قبل نقلهم إلى المستشفيات. في كل عيادة ميدانية هناك قرابة عشرة أطباء وعشرة ممرضين، بالإضافة إلى المتطوعين. وفي كل عيادة توجد ثلاثة أسرة وعدد قليل من المراتب. ويتم تعزيز هذه العيادات بخمس نقاط للعلاج الطارئ تقيمها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وأحضرت جمعية أطباء بلا حدود فريقا من الجراحين الذين يعملون جنبا إلى جنب مع الفرق الفلسطينية في مشفى الشفاء ومشفى الأقصى.


للمزيد حمل المرفق 
للتحميل
minfo.ps
اضغط هنا
أحدث أقدم