Adbox

جريدة القدس - حديث القدس / تصاعد الاعتداءات الإرهابية لعصابات «تدفيع الثمن» اليهودية العنصرية المتطرفة ضد البلدات والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية فقبل ايام على قرية بيت اكسا المحاصرة بجدار الفصل العنصري شمال غرب مدينة القدس المحتلة، لا يمكن فصله عن ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي، بل إن هذه الاعتداءات الإرهابية هي مكملة لما يقوم به هذا الجيش الاحتلالي ضد المواطنين الفلسطينيين بهدف تيئيسهم وبالتالي ترحيلهم عن أرضهم، أرض الآباء والأجداد.
كما ان هذه الاعتداءات الهمجية والإرهابية هي نتيجة حتمية لسياسة حكومة نتنياهو الأكثر يمينية وتطرفا وعنصرية في تاريخ حكومات دولة الاحتلال، حيث قامت هذه الحكومة بشرعنة عدة بؤر استيطانية في الضفة بما في ذلك منطقة القدس الشرقية، وتواصل البناء الاستيطاني السرطاني الذي التهم مساحات واسعة من أراضي المواطنين.
وهذه الاعتداءات التي تأتي في جنح الظلام من غير الصحيح أو المعقول والمقبول أنها تتم دون علم قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تجوب دورياتها العسكرية، بل تجتاح جميع المناطق الفلسطينية بما فيها المدن والبلدات والقرى والمخيمات،، والصحيح أن اعتداءات عصابات «تدفيع الثمن» و «شباب التلال» تتم أمام بصر وسمع قوات الاحتلال التي تمهد لهذه العصابات الطريق لتنفيذ اعتداءاتهم على المنازل والأراضي وسيارات المواطنين الفلسطينيين.
وإذا اعتقدت حكومة الاحتلال وقواتها بان مثل هذه الاعتداءات الإرهابية يمكنها أن تحقق أهدافها في تيئيس شعبنا وإرغامه على الرحيل، فإنها تكون وقعت في خطأ جسيم، لان شعبنا الذي أخذ الدروس والعبر من عام ٤٨ لا يمكنه الرحيل عن أرضه، بل هو ثابت صامد فوقها ومستعد لتقديم المزيد من التضحيات من أجلها.
والمطلوب على الصعيد الفلسطيني المحلي هو تشكيل المزيد من لجان الحراسة في جميع المدن والبلدات والقرى والمخيمات للتصدي لهذه الاعتداءات العنصرية المتزايدة، باعتراف العديد من الإسرائيليين أنفسهم، وإفشال مخططاتهم ومخططات حكومة الاحتلال وقواته.
أما على الصعيد الرسمي الفلسطيني فلا بد من رفع قضايا لمحكمة الجنايات الدولية على هذه الاعتداءات الإرهابية، باعتبارها عمليات إرهاب ضد المواطنين من قبل عصابات يهودية مدعومة من جهات رسمية وعسكرية إسرائيلية.
وعلى العالم، خاصة الدول التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان التصدي العملي والفعلي لهذه الاعتداءات الهمجية، لأنها تمس بالمواطنين الفلسطينيين الذين يحميهم القانون الدولي.
فالمقاومة السلمية الجماهيرية للاحتلال الإسرائيلي تعتبرها دولة الاحتلال وكذلك الولايات المتحدة عمليات «إرهابية» ضد قوات الاحتلال المدججة بكافة أنواع الأسلحة في حين لا نرى العديد من دول الغرب تعمل على وضع حد لهذه الاعتداءات من قبل المنظمات الإرهابية اليهودية والتي أصبحت اعتداءات منظمة ومتصاعدة.
فجميع محاولات وطرق وأساليب الاحتلال لن تجدي نفعا، وعلى الاحتلال إن أراد السلام الاعتراف بحقوق شعبنا الوطنية والرحيل عن أرضنا ووضع حد لهذه العصابات الإجرامية والإرهابية. فشعبنا ثابت فوق تراب وطنه وسيحقق أهدافه سواء طال الزمن أم قصر.
أحدث أقدم