أصدر
مركز معلومات وادي حلوة، تقريره الشهري الذي رصد خلاله الانتهاكات الإسرائيلية في
مدينة القدس خلال شهر آذار 2016، حيث واصلت سلطات الاحتلال اعتداءاتها على
المواطنين وممتلكاتهم ومقدساتهم.
وقال
المركز في تقريره الشهري أن أربعة شهداء بينهم سيدة ارتقوا في مدينة القدس خلال
شهر آذار الماضي، في مناطق مختلفة بالمدينة، فيما تواصل سلطات الاحتلال احتجاز
جثمان 12 شهيدا مقدسيا في ثلاجاتها.
واعتقلت
قوات الاحتلال شهر آذار الماضي 148 فلسطينيا من مدينة القدس، فيما هدمت جرافات
الاحتلال 26 منشأة، وأبعدت 25 فلسطينيا عن مدينة المسجد الأقصى، وثلاثة شبان
مقدسيين عن المدينة لفترات تتراوح بين 4-6 أشهر، و13 مواطنا من الداخل الفلسطيني
عن مدينة القدس.
4
شهداء في القدس
وقال
مركز معلومات وادي حلوة في تقريره الشهري أن جنود الاحتلال أعدموا خلال شهر آذار
الماضي أربعة مقدسيين بينهم سيدة.
وأوضح
مركز المعلومات أن شهيدين ارتقيا في الثامن من شهر آذار الماضي، وهما الشهيدة فدوى
أبو طير 52 عاماً من قرية ام طوبا، وهي أم لخمسة أبناء، حيث أُطلقت باتجاهها 3
رصاصات أصابت الرأس والبطن، خلال سيرها في شارع الواد بالقدس القديمة، والشهيد
فؤاد الكساف أبو رجب 21 عاماً من قرية العيسوية، أعدم داخل مقر شركة كهرباء محافظة
القدس بشارع صلاح الدين، عقب اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال.
وفي
التاسع من شهر آذار الماضي ارتقى شهيدين بالقرب من الباب الجديد – أحد أبواب القدس
القديمة-، خلال اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال، وهما الشهيد محمد جمال الكالوتي 21
عاماً، وعبد المالك صالح أبو خروب 19 عاماً، من حي كفر عقب شمال مدينة القدس.
احتجاز
جثمان 12 شهيدا مقدسيا
وتواصل
سلطات الاحتلال احتجاز جثمان 12 شهيداً مقدسيا في الثلاجات، في عقاب لعائلات
الشهداء ضمن سلسلة من العقوبات، تتخذ ضدهم منذ اللحظات الأولى لاستشهاد أبنائهم،
أقدمهم الشهيد ثائر أبو غزالة الذي ارتقى في الثامن من شهر أكتوبر- تشرين أول
الماضي، والشهيد الطفل حسن مناصرة 15 عاماً، والشهيد علاء أبو جمل 32 عاما،
والشهيد بهاء عليان 22 عاما، والشهيد الطفل معتز أحمد عويسات 16 عاما، والشهيد
محمد عبد نمر 37 عاما، والشهيد عبد المحسن حسونة 21 عاما، والشهيد محمد أبو خلف 20
عاماً، والشهيدة فدوى أبو طير 51 عاماً، والشهيد فؤاد أبو رجب 21 عاماً، والشهيد
عبد المالك أبو خروب 19 عاماً، والشهيد محمد الكالوتي 21 عاما، والشهداء من مناطق
القدس القديمة، وقرية جبل المكبر، وحي بيت حنينا، وقرية العيسوية، وكفر عقب، وأم
طوبا.
المسجد
الأقصى
واقتحم
حوالي 960 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة خلال فترات الاقتحامات
الصباحية والمسائية، بحراسة من قوات الاحتلال الخاصة، تزامنا مع مواصلة سلطات الاحتلال
منع مجموعة من النساء والرجال من دخول المسجد الأقصى المبارك طوال أيام الأسبوع،
وهم الذين أدرجت أسمائهم ضمن قوائم أطلق عليها إسرائيليا "القوائم
السوداء"، ويتراوح عددهم بين 50-60 فلسطينياً، معظمهم من النساء، ويتم تجديد
القوائم الموزعة على الأبواب بشكل دائم.
وكانت
قد أعدت ما تسمى "القوائم السوداء" في الأسبوع الأخير من شهر آب الماضي
بأمر من قائد الشرطة الإسرائيلية في القدس القديمة "أفي بيطون"، ضد من
"يفتعلن المشاكل" داخل الأقصى واللواتي تسببن بأضرار جسيمة بحسب ادعاءه.
وتحضرا
"لعيد البوريم – المساخر" الذي صادف الرابع والعشرين والخامس والعشرين
من شهر آذار الماضي، فقد شنت سلطات الاحتلال عشية العيد حملة اعتقالات لشبان وفتية
مقدسيين، وأفرجت عنهم بعد ساعات من التحقيق بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى
المبارك، وبعضهم ابعد عن القدس القديمة.
وأبعدت
سلطات الاحتلال 25 فلسطينيا عن المسجد الأقصى لفترات تتراوح بين 10 أيام إلى 6
أشهر، ومن بين المبعدين 3 نساء، و4 قاصرين، كما أبعدت 13 مواطنين من الداخل
الفلسطيني عن مدينة القدس بشكل كامل، لفترات تتراوح بين 15 يوما لغاية 6 أشهر.
كما
قمعت خلال شهر آذار الماضي مسيرة للمبعدين عن الأقصى، أثناء سيرها في شوارع القدس.
اعتقال
148 فلسطينياً من القدس
وواصلت
سلطات الاحتلال حملة اعتقالاتها في مدينة القدس، والتي طالت خلال شهر آذار الماضي
148 فلسطينيا من القدس، بينهم 6 نساء و55 قاصرا، ومن بين القاصرين طفلين أقل من
جيل المسؤولية (أقل من 12 عاماً)، وفتاتين قاصرتين، ومن بين المعتقلين 13 فلسطينيا
تتراوح أعمارهم بين 45 عاماً و67 عاماً.
كما
اعتقلت قوات الاحتلال طالبين مقدسيين من بلدة سلوان، بعد انتهاء دوامهما المدرسي
أثناء توجههما إلى منزليهما.
أما
التوزيع الجغرافي للمعتقلين فكان على النحو التالي : 34 اعتقالا من البلدة
القديمة، 23 من العيسوية، 21 سلوان، 10 الطور، 8 جبل المكبر، 7 بيت حنينا، 6 كفر
عقب، 5 في كل من مخيم شعفاط وصور باهر، 3 وادي الجوز، 2 من الصوانة وام طوبا، 1 من
شعفاط، إضافة الى اعتقالات من ساحات المسجد الأقصى والطرقات المؤدية له.
وأصدر
وزير الجيش الإٍسرائيلي خلال الشهر الماضي قرارا بتحويل فتى مقدسي من قرية
العيسوية للاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر.
فيما
أبعدت سلطات الاحتلال ثلاثة شبان مقدسيين عن المدينة لفترات تتراوح بين 4 أشهر- 6
أشهر، بقرار من "القائد العسكري يوئيل سطريك"، حسب "قانون الدفاع –
ساعة الطوارئ 1945 بحجة الحفاظ على "أمن الدولة وسلامة المجتمع والحفاظ على
النظام".
الهدم..
وصعدت
سلطات الاحتلال خلال شهر آذار الماضي من عمليات الهدم والتجريف في مدينة القدس،
حيث هدمت جرافات الاحتلال 20 منشأة في أحياء مختلفة بالمدينة، و6 منشآت في مدينة
بيت لحم بقرار وتنفيذ من بلدية الاحتلال ووزارة الداخلية حيث تقع الأرض ضمن ما
يسمى "حدود البلدية"، ومن بين المنشآت 3 هُدمت ذاتيا.
وأوضح
مركز المعلومات أن جرافات الاحتلال هدمت 5 منازل، و5 بركسات زراعية، و6 غرف للاستخدامات الزراعية
وتستخدم كمخازن أيضاً، وأساسات بناية سكنية، وبناية سكنية، ومنشأة تجارية وأخرى
زراعية، وكونتينر، وسورين استناديين، وملعبين خاصين، وخم للدجاج.
أما
التوزيع الجغرافي للهدم فكان على النحو التالي: 7 منشآت في سلوان، و6 منشآت في بيت لحم والطور، 3 منشآت
في الصوانة، 2 جبل المكبر، ومنشاة واحدة في الضاحية وبيت حنينا.
وأوضح
مركز المعلومات أن معظم عمليات الهدم التي جرت خلال الأيام الأخيرة من الشهر
الماضي نفذتها ما تسمى "سلطة الطبيعة" ، حيث هدمت 12 منشأة في مدينة
القدس، في أراضي الطور وسلوان والصوانة، وهذه الأراضي مهددة بالمصادرة لصالح
المشاريع الاستيطانية خاصة مشروع "الحدائق الوطنية" في محيط القدس
القديمة، وتعمدت جرافات الاحتلال خلال عملية الهدم تجريف الأراضي الزراعية
والساحات المهددة، وقامت بتجريف قطعة أرض مزروعة بالأشتال والأشجار.
عقوبات
جماعية..
وضمن
العقوبات الجماعية والملاحقات لذوي الشهداء والأسرى، أبلغت مخابرات الاحتلال عائلة
الشهيد فؤاد أبو رجب بإلغاء معاملة "لم الشمل" لجميع أفراد العائلة
"الأب وأولاده الثمانية الذين تتراوح أعمارهم بين 19 عاماً وعامين"،
علما ان العائلة قدمت للمعاملة قبل ثلاثة أعوام، واستوفت كافة المتطلبات وكانت
بالإجراءات النهائية، علما ان والدة الشهيد تحمل "الهوية الإسرائيلية".
كما
قامت "مؤسسة التأمين الوطني" بقطع التأمين عن ثلاثة أسرى مقدسيين، من
قرية صور باهر، وهم: محمد صلاح أبو كف 18 عاما ووليد فراس الأطرش 19 عاما وعبد
محمود دويات 20 عاما، وهم متهمون بالتسبب بقتل مستوطن بعد إلقاء الحجارة باتجاه
مركبته منتصف أيلول الماضي.
واقتحمت
سلطات الاحتلال مدرسة رأس العامود للبنين مرتين خلال الشهر الماضي، وأفزعت الطلبة
وتسببت بعرقلة العملية التعليمية.
واقتحمت
قوات الاحتلال شهر آذار الماضي شركة كهرباء محافظة القدس، بعد الاشتباك المسلح مع
الشهيد فؤاد أبو رجب، وقامت بتخريب ممتلكات الشركة وتفتيش بعض غرفها، وصادرت
تسجيلات كاميرات المراقبة.
كما
اقتحمت قوات الاحتلال الشهر الماضي مقر مركز معلومات وادي حلوة في بلدة سلوان،
وقامت بتصوير الصور المُعلقة على الجدران، بحجة انها "تحريضية".
وأصيب
المواطن أحمد محمد بدر 40 عاماً في شهر آذار الماضي برضوض في مختلف أنحاء جسده،
بعد اعتداء مجموعة من المستوطنين عليه أثناء قيامه بعمله في حديقة الجرس بالقدس
الغربية.