Adbox

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 13 أيار 2018
وزارة الاعلام

السفير الأمريكي مشبوه بدعم تنظيمات يمينية فاشية تتبع لحركة «كهانا»

تكتب صحيفة "هآرتس" أنه في شباط من العام الماضي، عندما عقدت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ جلسة استماع لديفيد فريدمان قبل الموافقة على تعيينه سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل، طلب من فريدمان توضيح تصريحات سابقة مثيرة للجدل، على سبيل المثال عندما وصف نشطاء اللوبي اليهودي اليساري "جي ستريت"، بأنه أسوأ من كافو (الحراس اليهود في معسكرات النازية – المترجم). وسئل أيضا عن نشاطاته العامة ودعمه كرئيس لمجموعة "أصدقاء المدرسة الدينية في بيت ايل". وقال فريدمان، اليهودي المتدين واليميني المتزمت إنه كرئيس لـ"أصدقاء المدرسة الدينية في بيت ايل"، فإن المشاريع التي يدعمها ماليا ترتبط أصلا في التعليم. مدرسة للتلمود ومساكن للطلاب ومرافق تعليمية وغيرها. وان هذا يرجع إلى "التزامه للتعليم اليهودي". كما أكد فريدمان: "لم يكن عملي الخيري مرتبطًا بالنشاط السياسي هناك (في بيت إيل)، وليس لدي أي دور".
لكن فريدمان لم يقل الحقيقة. إذ يتضح أن تنظيم "الأصدقاء" يدعم ليس فقط مؤسسات ترتبط بالمدرسة الدينية، وإنما أغدق الأموال وبسخاء على جمعية تحمل اسم "كومميوت (نهضة)- روح وبطولة لإسرائيل يهودية"، وهي جمعية ذات ميول سياسية واضحة، كان من بين مؤسسيها عضو الكنيست الحالي بتسلئيل سموطريتش (البيت اليهودي) ويترأسها موسى كوهين من مستوطنة بيت ايل. وتتطلع هذه الجمعية إلى تحويل إسرائيل لدولة ذات طابع يهودي توراتي بروح قوانين التوراة، وتؤيد إضعاف المؤسسات العلمانية، كوسائل الإعلام والمحاكم. ومن بين الذين يقفون على رأس قائمة حاخامات الجمعية، الحاخام دوف ليؤور الذي يدعم سياسة الترانسفير لعرب الضفة الغربية، وأشاد بباروخ غولدشتاين (سفاح الحرم الإبراهيمي –المترجم)، واصفا إياه بأنه "قديس أكثر من شهداء الكارثة"، ويشارك دائما في مراسم إحياء ذكرى الحاخام العنصري مئير كهانا. وبعد استدعاء ليؤور لاستجوابه بشأن دعمه لكتاب "توراة الملك"، عقد أعضاء "كومميوت" مؤتمر تضامن معه، تحدث فيه بقية حاخامات الحركة، ومن بينهم زلمان ميلاميد ودافيد حاي هكوهين. وهما أيضا من المتماثلين مع تعاليم الحاخام كهانا. وكان هكوهين خطيبا رئيسيا في المؤتمر الذي عقد في بات يام، والذي خرجت منه الدعوة لمنع تأجير الشقق للعرب، في حين قال ميلاميد عن كهانا إنه "كان يمثل التضحية وتقديس الرب". كما بادرت كومميوت، مع نشطاء الجبهة اليهودية، إلى مسيرة الحمير في القدس احتجاجا على موكب المثليين في 2007 في المدينة.
بين عامي 2008 و2013، تبرع "أصدقاء المدرسة الدينية بيت ايل" بمبلغ 372،000 شيكل جديد لحركة كومميوت. وخلال هذه السنوات كان فريدمان نشطًا للغاية في "جمعية الأصدقاء". وكان اسمه واسم زوجته تامي يظهران في قائمة "مجلس الأمناء" في إعلان عن جمع التبرعات منذ بضع سنوات. وفي كانون أول 2011، تم تعيينه رئيسًا للمنظمة، وهو المنصب الذي شغله حتى تم تعيينه سفيراً.
وقامت "هآرتس" بتحويل قائمة طويلة من الأسئلة للسفير فريدمان، بما في ذلك سؤال حول ما إذا كان على علم بالعلاقة بين كومميوت ومنظمته عندما شغل منصب الرئيس. وقد ورد رد عام من مكتبه جاء فيه: " السفير لا يعرف كومميوت، ولم يعرف عن أي نوع من الاتصال بين هذه الكيانات وتنظيم أصدقاء المدرسة الدينية بيت ايل". وقال موسى كوهين، رئيس كومميوت، لصحيفة هآرتس إنه ليس على علم بتدخل فريدمان المباشر في تحويل الأموال وأن "العلاقة كانت بين المنظمتين".

للمزيد حمل المرفق

للتحميل
minfo.ps
اضغط هنا
أحدث أقدم