Adbox

وفا- حفلات موسيقية راقصة صاخبة، وصلوات "تلمودية".. اقتحامات متكررة من قبل المستوطنين بمشاركة وزراء إسرائيليين، وإدخال لكتاب التوراة إلى الحرم الإبراهيمي، وتنكيل بالمواطنين في البلدة القديمة وسيطرة على منازلهم، وانتهاكات أخرى متسارعة، هي خطوات تستهدف الحرم الإبراهيمي وصولا إلى تهويده منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967.
إنه تاريخ حافل بالهيمنة والغطرسة الاسرائيلية داخل الحرم الابراهيمي، وأرقام ودلالات تكشف عن فداحة المحنة التي مُنيَ بها المسجد على مدار 51 عاما.
الناشط ضد الاستيطان في مدينة الخليل عارف جابر، أشار لــ"وفا" إلى ان الاحتلال يفرض إجراءات جديدة وممارسات غير مسبوقة في الحرم الإبراهيمي الشريف، وعدة أحياء في البلدة القديمة من المدينة، يصاحبها دخول المستوطنين إلى الحرم بأحذيتهم بحماية جيش الاحتلال وصولا إلى "الاسحاقية" وإدخال كتاب التوراة، وجميعها خطوات تهويدية استفزازية قام بها المستوطنون برفقة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد اردان، ووزير الاقتصاد والصناعة ايلي كوهين، مدعين أنها أرض الآباء والأجداد.
وأوضح جابر، أن تحركات المستوطنين وجيش الاحتلال في محيط الحرم والبلدة القديمة، تحركات منظمة ومتسارعة.. من دخول للبيوت المهجورة في المنطقة، ورفع الأعلام الإسرائيلية على أسطحها، وتكسير زجاج المنازل، وإلقاء قنابل الغاز السام بشكل مباشر عليها، واقتحامات الحرم على غرار اقتحامات المسجد الأقصى.
وفي ضوء سعي حكومة الاحتلال الإسرائيلي من خلال تبادلها الأدوار بينها وبين مستوطنيها منذ احتلالها مدينة الخليل، كغيرها من مدن الضفة الغربية في العام 1967، لتهويد الحرم الإبراهيمي، متدرجة في إجراءات سيطرتها على الخليل وحرمها، قسمت وخصصت عقب المجزرة أماكن للمسلمين وأخرى لليهود، حيث سيطر الاحتلال على الجزء الأكبر من الحرم وباحاته الداخلية وساحاته الخارجية (حوالي 60% من مساحته)، وخصصه لدخول اليهود دون سواهم.
يشار الى أن المستوطن الحاقد، طبيب الأطفال باروخ غولدشتاين، ارتكب أثناء صلاة الفجر صباح يوم الجمعة، الخامس عشر من شهر رمضان عام 1994م، مجزرة استشهد فيها داخل الحرم 29 مصليا، الى جانب 31 شهيدا سقطوا خارجه، وأصيب أكثر من 200 مواطن.
ومن ابرز الاعتداءات على الحرم الابراهيمي الشريف منذ احتلال مدينة الخليل عام 1967م حتى الآن حسب ما أفادت به مديرية اوقاف الخليل لــ"وفا"، نسف درج الحرم الشرقي وبئر المسجد والتشويش على المصلين ومنع رفع الاذان عام 68، وإدخال كلاب بوليسية وكراسي والدخول للحرم وإقامة شعائرهم الدينية عام 70، واكل المكسرات ومنع أداء شعائر صلاة الجنازة على اموات المسلمين والتشويش والرقص عام 71، واغلاق الباب الشرقي للحرم ودخول الجنود بسلاحهم، وضم اليعقوبية وسقف الصحن ووضع حواجز وخزائن وشعارات عبرية داخل الحرم عام 72، وخلع البلاط عام 73، والاعتداء بالضرب على موظفي الحرم والدخول بالنعال وإقامة طقوس الزواج وشرب الخمر وسكبه على سجاد الحرم عام 74، وإدخال مقاعد للصلاة والرقص والدبكة والاستهزاء بالمسلمين وقطع اسلاك سماعات الحرم عام 75. والتدخين وإدخال طاولات وسرقة هلال الحرم والصراخ وتمزيق القرآن واغلاق الحرم والدخول لمغارة الأنبياء والتواجد الليلي وإدخال شمعدانات عام 76، ووضع مواد كيماوية ومسيلة للدموع على سجاد الحرم والتفتيش بالكلاب عام 77. ورفع السجاد والدخول المكثف لليهود واللعب بالزهر وإدخال كراسي والتوراة وتخريب "زرافيل" الأبواب واسلاك السماعات واشعال الشمعدان عام 78، وتثبيت وصاياهم العشر ونجمة داوود وسلم، والتشويش والدبكة والزفاف والختان وشرب الخمر عام 84، ومحاولة حرق منبر صلاح الدين الايوبي الموجود داخل الاسحاقية في الحرم، وشتم الرسول محمد، وفصل السماعات وتركيب سماعه مع هاتف "انتركم" ووضع عيدان ثقاب في "الزرافيل" عام 87.
كما شملت هذه الممارسات والاجراءات إدخال خزائن توراتية ورفع نجمة داوود واعلام وتمزيق مصحف واشهار السلاح ورشق المصلين بالحجارة عام 89، وتركيب جهاز فحص وضرب الحراس ومنع الآذان وإدخال آلات موسيقية وتمزيق القرآن عام 90، واخال طاولات وحجارة تحمل شعارات عبرية ومكبرات صوت والات موسيقية وعدسات تلفزيونية واقامة حفل زفاف ورمي المصلين المسلمين بالكراسي واغلاق البوابة القبلية للحرم عام 1991م.
وفي عام 94 نفذت المجزرة المذكورة آنفا داخل الحرم الابراهيمي، وعقب المجزرة أغلقت سلطات الاحتلال الحرم 9 اشهر وقسمته الى الاسحاقية للمسلمين، واليعقوبية والصحن والابراهيمية والمالكية والعنبر لليهود، وركبت شبكة كهربائية و15 كاميرا الكترونية وخزائن خشبية وشادر على اليعقوبية، وابواب الكترونية و40 جهاز انذار وفصلوا سماعات الحرم.
وفي عام 1995 ركبت قوات الاحتلال بوابات داخلية وخارجية للحرم الكترونية وحديدية واشهرت السلاح في وجه الموظفين والمصلين ومنعت رفع الاذان وصلاة الجمعة فيه ونفذ الجيش تدريبات عسكرية داخله واغلقه، وفي عام 96 ارغموا عددا من المصليات على كشف رؤوسهن بقوة السلاح.
وفي عام 99 اغلق الاحتلال الحرم ونصب حبالا للزينه وشعارات واعلاما ونصبا تذكاريا على جدران الحرم الخارجية، ومنع الترميم داخل الحرم، وفي عام 2002 اقتحم رئيس دولة الاحتلال آنذاك الحرم ودخل الى الاسحاقية.
وفي عام 2003 سمحت قوات الاحتلال للمستوطنين فتح مدرسة دينية للحاخامات داخله، وفي 2004 قتلت قوات الاحتلال الشهيد ياسين الجولاني امام الباب الداخلي للحرم.
وفي عام 2004 اعادت قوات الاحتلال البوابات الالكترونية الى راس درج سيدنا يوسف عليه السلام، كما غيرت معالم منتزه البلدية واستولت عليه عام 2005، وخلعت باب اليوسفية عام 2009، وركبت بوابه لولبيه على المدخل الجنوبي المؤدي للحرم عام 2011، ورفعت العلم الاسرائيلي على سور الحرم ووضعت خياما في الساحات الخارجية عام 2013، ووضعت غرفة مغلقة "كونتينر" كمركز معلومات سياحية في الطريق المقابل لمبنى استراحة الحرم ومنعت دخول منطقة مسجد البركة في عام 2015.
وصبت قوات الاحتلال الباطون الجاهز "الاسمنت" في الساحات الخارجية للحرم وغيرت بعض معالمه وحفرت في محيطه عام 2016، وسرق المستوطنون حلق باب الحرم الرئيسي الخشبي الاثري الذي خلعوه ونفخوا بأبواقهم على سطح الحرم بعد ان وضعوا شعارات تلمودية وشمعدانا عام 2017، واغلقوا مصارف المياه بالأوساخ في القسم المغتصب من الحرم.
وحسب مديرية الاوقاف ولجنة اعمار الخليل، ارتفعت وتيرة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على الحرم الابراهيمي خلال الأشهر المنصرمة حتى اليوم من عام 2018، ففي جميع الأيام من العام المذكور عرقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات المرات مرور المواطنين والمصلين الفلسطينيين، خاصة فئة الشباب، المتوجهين للصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف، على جميع الحواجز المؤدية إلى الحرم، واعتقلت العديد من المواطنين خاصة فئة الأطفال ومنهم الشقيقات: أروى مسلم أبو سل (25 عاما)، ونيفين مسلم أبو سل (18 عاما)، ورزان مسلم أبو سل (13 عاما) والطفل هادي عايد أبو سنينة (13 عاما) والفتاة منتهى فرج الله، وسحر موسى ارزيقات (41 عاما) ويوسف ناصر غلمة (13 عاما)، والشقيقان هاني وحسين عايد أبو سنينة (13 و15 عاما) والطفل مالك هارون الجعبري (15 عاما) وضرغام كرم مسودي (4 سنوات) وغيرهم العديد، على بوابة الحرم الإبراهيمي الشريف.
وفي يوم 17/1/2018، أغلق المستوطنون المتطرفون، وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مصارف المياه الموجودة في القسم المغتصب من الحرم الإبراهيمي الشريف بالأوساخ.
وخلال شهر شباط 2018 إضافة الى عرقلة قوات الاحتلال الإسرائيلي مرور المواطنين والمصلين الفلسطينيين، وضعت قوات الاحتلال الإسرائيلي كرفانات جديدة داخل محطة الباصات المركزية القديمة، شمال غرب الحرم الإبراهيمي الشريف.
وفي يوم 23/2/2018 استباح المستوطنون المتطرفون، وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، شوارع البلدة القديمة، وأقاموا سباق عدو فيها، وشمل السباق منطقة تل الرميدة، شمال غرب الحرم الإبراهيمي الشريف، وساحات الحرم الخارجية، وحارة جابر، جنوب الحرم الإبراهيمي الشريف.
وخلال شهر آذار 2018 منع المستوطنون المتطرفون، وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين الفلسطينيين من المرور في ساحات الحرم الإبراهيمي الشريف، وفي منطقة السهلة جنوب وغرب الحرم الإبراهيمي، وعرقلوا مرورهم لفترات طويلة من الزمن، وفي يوم 8/3/2018 نصب المستوطنون المتطرفون، وبحماية قوات الاحتلال خيامًا كبيرة في ساحات الحرم وحدائقه، للاحتفال بأعيادهم.
وفي يوم 12/3/2018 صبت قوات الاحتلال الإسرائيلي الإسمنت الجاهز داخل معسكر الجيش الإسرائيلي المجاور للحرم الإبراهيمي الشريف من الجهة الشمالية، ووضعت في ذات اليوم حبال الزينة على سطح الحرم الإبراهيمي الشريف من الجهتين الغربية والجنوبية، بحجة الاحتفال بالأعياد اليهودية، وأقام مئات المستوطنين المتطرفين، احتفالات صاخبة في الحرم وساحاته وحدائقه لساعات طويلة، ضايقوا خلالها المواطنين الفلسطينيين القاطنين حول الحرم الإبراهيمي وفي البلدة القديمة من مدينة الخليل.
وفي يوم 28/3/2018 اقتحم المستوطنون زاوية الأشراف، التي تقع في الجهة الجنوبية الغربية من الحرم الإبراهيمي الشريف، وفي 29/3/2018 حول المستوطنون، ملعب "المدرسة الإبراهيمية" القديم، غرب الحرم الإبراهيمي إلى موقف للسيارات والحافلات الإسرائيلية للاحتفال بما يسمى بعيد الفصح (بيسح) لدى الشعب اليهودي.
وبتاريخ 30/3/2018 هاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال، المواطنين الفلسطينيين الذين أدوا صلاة الجمعة في الحرم، بعد خروجهم من الصلاة عند "بيت الزعتري" في شارع السهلة، غرب الحرم، واعتدت قوات الاحتلال بالضرب المبرح على الشابين محمد ناجح الرازم (20 عاما)، وباسم فالح الرازم (18 عاما) في ساحة الحرم، ثم اعتقلتهما، كما أقام المستوطنون خيمة كبيرة على أرض عائلة الكيال التميمي في الحسبة القديمة، غرب الحرم للاحتفال بما يسمى عيد الفصح "بيسح" لدى اليهود، واغلقوا الحرم بتاريخ 2/4/2018 في وجه المصلين المسلمين للاحتفال بعيدهم المذكور.
وفي يوم 3/4/2018 أقام المستوطنون المتطرفون وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي جولة استفزازية في أسواق وحارات البلدة القديمة من مدينة الخليل شملت ساحة باب البلدية القديمة والسوق الشعبي شمال غرب الحرم الإبراهيمي، وحارة بني دار غربه، عرقلوا خلالها حركة المواطنين والمتسوقين الفلسطينيين أثناء جولتهم المذكورة، وحاجز شارع الشهداء العسكري وباب الزاوية شمال غرب الحرم بالكامل أمام المواطنين الفلسطينيين بحجة احتفالهم بعيد الفصح، كما أجرت قوات الاحتلال تدريبات عسكرية في ساحات وحدائق الحرم.
وبتاريخ 6/4/2018 منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان من على مآذن الحرم الإبراهيمي الشريف في يوم الجمعة للمرة الاولى منذ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية في 4 حزيران 1967، كما عززت من تواجدها على جميع مداخل الحرم، وفي يوم 7/4/2018 أقام المستوطنون المتطرفون وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي احتفالات صاخبة في الحرم، وساحاته، وحدائقه، تلتها احتفالات مشابهة وصعودهم على سطح الحرم ورفع العلم الإسرائيلي على واجهاته واطلاق للمفرقعات النارية بتاريخ 15 و18/4/2018 احتفالًا بما يسمى "عيد الاستقلال" لدى اليهود.
كما اقام المستوطنون احتفالات بتاريخ 18/5/2018 في الحرم، وبتاريخ 21/6/2018 قام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "جلعاد اردان" بزيارة استفزازية للحرم، وقرر إنشاء مركز شرطي إسرائيلي داخل الحرم، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة، وفي ذات اليوم أقام عشرات المستوطنين احتفالا صاخبا في ساحات الحرم الإبراهيمي الشريف، بدعوى إدخالهم التوراة إلى الحرم، كما اقتحم وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي ايلي كوهين، الحرم بتاريخ 25/6/2018.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" أدرجت بلدة الخليل القديمة، بناء على تصويت جرى في شهر تموز 2017 على لائحة التراث العالمي وبذلك أصبحت البلدة القديمة والحرم الابراهيمي رابع ممتلك ثقافي فلسطيني على لائحة التراث العالمي بعد القدس (البلدة العتيقة وأسوارها) وبيت لحم (مكان ولادة السيد المسيح: كنيسة المهد ومسار الحجاج) وبتير (فلسطين أرض العنب والزيتون: المشهد الثقافي لجنوب القدس).
وأكدت آنذاك الجهات الرسمية الفلسطينية أهمية هذا الحدث التاريخي، والذي يؤكد على هوية الخليل والحرم الابراهيمي الفلسطينية وأنها تنتمي بتراثها وتاريخها الى الشعب الفلسطيني.
 فيما اتهمت حينها، إسرائيل اليونسكو عبر وسائل الإعلام ، بأنها "منظمة منحازة سياسيا ومخجلة ومعادية للسامية"، وان "القرارات التي اتخذتها مشينة ومن شأنها أن تضر بحق اليهود التاريخي على الحرم الإبراهيمي".
ومن جانبه استنكر مدير الحرم ورئيس سدنته الشيخ حفظي أبو سنينة، الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد الحرم واقتحامه من قبل وزراء إسرائيليين، وأكد أن اقتحامهم للحرم الإبراهيمي برفقة جنود الاحتلال يندرج في إطار محاولاتهم المتواصلة والحثيثة لتهويد الحرم الشريف والبلدة القديمة في الخليل، واعتبر تواجدهم مرفوضا ويمس مشاعر المسلمين قائلا "الحرم الإبراهيمي مسجد إسلامي خالص بكامل مساحاته وجميع أجزائه الداخلية والخارجية ولا علاقة لليهود فيه، وان جميع إجراءاتهم المتخذة بحقه باطلة وغير شرعية".
وأكد محافظ الخليل كامل حميد لـ"وفا"، أن اعتداءات وانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه المستمرة وزيارة وزراء حكومة الاحتلال الى الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة تكشف بشكل فاضح وقوف الحكومة الإسرائيلية وراء كل ما تتعرض له الاماكن المقدسة في الخليل والقدس، ما يجعلها مسؤولة وبشكل مباشر عن تداعيات الموقف وتحمل عواقب أية خطوة يقدم عليها المتطرفون اليهود الذين ينسقون بالكامل مع الحكومة الإسرائيلية.
وبين أن مثل هذه الزيارات والاقتحامات بمثابة صب للزيت على النار، وتأجيج لمشاعر شعبنا من خلال المساس بعقيدته واستهداف مقدساته، مشددا على ان الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة وكل جزء من محافظة الخليل هو جزء أصيل لا يتجزأ من الأراضي المحتلة عام 1967، وأن كل إجراءات الاحتلال فيها باطلة وغير قانونية ولن تضفي الشرعية على محاولات تهويدها وتعميق تقسيمها.
وشدد المحافظ على أن زيارات وزراء الاحتلال ومستوطنيه المتطرفين الحاقدين للحرم الإبراهيمي تشكل مخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني ولأحكام اتفاقية جنيف الرابعة والمتعلقة بحماية الأماكن المقدسة ودور العبادة، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو بالتحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات المتكررة بحق الأماكن المقدسة ودور العبادة.
ولفت إلى أن قرار وزير "الأمن الداخلي" في حكومة الاحتلال بإنشاء مركز شرطي داخل الحرم هو قرار تهويدي استفزازي وينتهك حرمة الحرم الإسلامي المقدس لكافة المسلمين، وقال: "ندعو المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات وإعطاء المواطن الفلسطيني حقه في حرية العبادة".
ودعت بلدية الخليل، منظمة اليونسكو للتدخل العاجل لحماية الحرم الإبراهيمي من التهويد والسرقة وتغيير معالمه الإسلامية من قبل الاحتلال الذي يحاصره بحواجز عسكرية وبوابات الكترونية ويعرقل الوصول اليه.
وحذرت من الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي تشنها على الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة خاصة وعلى مدينة الخليل بشكل عام، ومحاولات الطرد والتهجير القسري للسكان من خلال تضييق الخناق على المواطنين وبناء المستوطنات في قلب المدينة، واستمرار حصارها بالحواجز العسكرية وإغلاق شارع الشهداء الحيوي الذي يربط شطري المدينة.
أحدث أقدم