Adbox

«القدس العربي»: شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، تخللها وقوع مواجهات، فيما اقتحم مستوطنون في وقت مبكر من يوم أمس باحات المسجد الأقصى المبارك، وهدمت سلطات الاحتلال كذلك أحد منازل سكان مدينة القدس، وتوزيع إخطارات لمصادرة أراض واسعة قرب بيت لحم.
واعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من بلدتي بيتا ومادما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة، بينهما أسير محرر، وذلك بعد مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها. كما اعتقلت سبعة آخرين من محافظة بيت لحم، بعد عملية دهم واسعة طالت العديد من القرى التابعة لها، تخللتها عمليات تفتيش دقيقة.
وشهدت بلدة بيت أمر في محافظة الخليل جنوب الضفة، مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، خلال تفتيش منازل في البلدة، والاستيلاء على أموال خاصة.
وأطلق جنود الاحتلال النار والرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوب المتظاهرين، وكذلك قنابل الصوت دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وشمل  العملية العسكرية في الخليل تفتيش عدة منازل، بينها منزل لأحد الأسرى داخل سجونها، كما احتجزت عشرات المركبات التي تقل عمالا متوجهين إلى أعمالهم وعرقلت مرورهم.
كما اندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال في قرية أبو شخيدم شمال غرب رام الله، خلال عملية اقتحام نفذتها قوات الاحتلال للبلدة تخللها تفتيش عدة منازل وتخريب محتوياتها. وشهدت بلدة بير زيت التابعة لمحافظة رام الله مواجهات مماثلة، دون أن  يبلغ عن وقوع إصابات.
وقال جيش الاحتلال إنه اعتقل 16 فلسطينيا عقب حملة اقتحامات ومداهمات ليلية لأنحاء متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، لافتا إلى أن المعتقلين مطلوبون لمشاركتهم في أنشطة تتعلق بالمقاومة.
كما أعلن جيش الاحتلال عن مصادرته لمبالغ مالية كبيرة، خلال عمليات الدهم والتفتيش، بزعم ارتباطها بالفصائل الفلسطينية، كما أعلن العثور على معدات وأسلحة.
وفي سياق الاعتداءات على المسجد الأقصى، قال منسق الإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فراس الدبس، إن مخابرات الاحتلال استدعت، للمرة الثانية، سادنة المسجد الأقصى المبارك نجوى الشخشير، للتحقيق.
وقال إن هذه السيدة الموظفة في المسجد الأقصى، خضعت صباح أول من أمس للتحقيق وأُفرج عنها في نهاية اليوم، حيث سلمت مخابرات الاحتلال الشخشير أمر استدعاء للتحقيق معها مجددا.
وتتعمد سلطات الاحتلال كثيرا التضييق على حراس المسجد الأقصى والعاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية، من خلال استدعائهم للتحقيق، واعتقالهم أو إبعادهم لفترات زمنية عن المسجد، ضمن محاولاتها الرامية لتسهيل عمليات اقتحام المستوطنين للمسجد، وإقامة «طقوس تلمودية».
إلى ذلك اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، من جهة «باب المغاربة» تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.
وقامت سلطات الاحتلال يوم أمس في إطار تضييقها على سكان مدينة القدس المحتلة، بهدم منزل أحد المواطنين في حي شعفاط، بحجة عدم الترخيص، كما قامت جرافات وآليات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، بهدم سور استنادي في حي جبل الزيتون، المُطل على القدس القديمة، وهو أمر تكرر مؤخرا في سياق مخططات تهويد المدينة المقدسة.
كذلك قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلية مصادرة تلة جبلية من أراضي بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، يطلق عليها اسم «جبل زقندح» وتبلغ مساحتها نحو 200 دونم.
جاء ذلك بعد أن وزع جنود الاحتلال إخطارات على أصحاب الأراضي المستهدفة من قرار المصادرة، جرى خلالها الطلب من أصحاب الأراضي رفع أيديهم عنها خلال 45 يوما. وحذرت سلطات الاحتلال المواطنين بإخلائهم بالقوة حال لم ينفذوا الأمر. وتريد سلطات الاحتلال مصادرة تلك الأراضي، لإلحاقها في إحدى البؤر الاستيطانية المجاورة لمستوطنة «افرات» المقامة على أراضي المواطنين.
يشار إلى أن سكان تلك المنطقة يحملون أوراقا ثبوتية تؤكد ملكيتهم لتلك الأرض، وتنفي ادعاءات سلطات الاحتلال.
أحدث أقدم