Adbox

معا- في ظل خفض الولايات المتحدة لميزانيتها، نجحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بجمع 120 مليون دولار هذا الأسبوع من الاتحاد الأوروبي والكويت وأيرلندا والنرويج وفرنسا.
وافتتح وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي، الجمعة، المؤتمر الدولي الذي نظمته المملكة برعاية مشتركة مع السويد واليابان وألمانيا وتركيا والاتحاد الأوروبي، لحشد الدعم المالي والسياسي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وحضر المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ماريا فيرناندا اسبينوسا، ووزراء خارجية وممثلو اثنتين وعشرين دولة.
ونجح المؤتمر في جمع دعم إضافي لـ "الأونروا" بقيمة 120 مليون دولار ما خفض العجر المالي إلى 186 مليونا.
وأكد الصفدي ضرورة استمرار المجتمع الدولي في توفير الدعم لـ "الأونروا" لتمكينها من القيام بواجبها وفق تكليفها الأممي، مؤكدا أن "الحفاظ على الأونروا هو حفاظ على حق خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في العيش بكرامة، وحق 500 ألف طالب في التعليم، وحق مئات الألوف بالخدمات الصحية والرعاية".
كما أكد أن "الأونروا" مرتبطة بقضية اللاجئين التي تمثل إحدى أهم قضايا الوضع النهائي والتي يجب أن تحل وفق قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194 ومبادرة السلام العربية وبما يضمن حقهم في العودة والتعويض.
وكان المؤتمر بدأ بالاستماع إلى طالبين فلسطينيين من اللاجئين في مدارس "الأونروا" في الأردن ولبنان هما أحمد وأسيل.
وقال الصفدي، "ما نحن بصدده اليوم هو حماية حق أحمد وحق أسيل في العيش بكرامة"، محذرا من أن الخيار هو تلبية حق هؤلاء الطالبين ومئات الألوف غيرهم بالحياة الكريمة وبالمدرسة والعيادة أو إلقائهم في الحرمان واليأس الذي يوجد البيئة التي يعتاش عليها التطرف والإرهاب".
وشدد على أهمية أن يقوم المجتمع الدولي بسد العجز الحالي في موازنة الوكالة لضمان استمرار مدارسها وتقديم خدماتها، لكن "الأهم من ذلك هو التوافق على آلية تضمن تمويل مالي طويل المدى وفق خطة ثلاثية أو خمسية وبما لا يدع الوكالة في تحد لتوفير الدعم اللازم كل عام"، لافتا إلى أهمية ولاية (الأونروا) وتكليفها الأممي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده الصفدي مع المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، أشار الصفدي إلى أن المؤتمر عكس "موقفا دوليا واضحا وصريحا في دعم الوكالة ودعم دورها ودعم اللاجئين الذين تخدمهم"، مشيرا الى أن المؤتمر مثل "تعبيرا حقيقيا وواضحا بضرورة أن تستمر الأونروا في تقديم خدماتها وفقا لتكليفها الأممي".
وقال، "نحن ممتنون جدا لجميع شركائنا الذين أسهموا في تنظيم هذا الحدث اليوم: السويد واليابان وتركيا والمانيا والاتحاد الأوروبي"، مشيدا بالتعاون البناء بين الأونروا والمملكة وقال: "كما تعلمون فإن المملكة الأردنية الهاشمية هي أكبر مستضيف وأكبر مانح للاجئين الفلسطينيين وبالتالي فإن شراكتنا هي شراكة حقيقية ومستمرة معا".
ولفت إلى أن (الأونروا) "قامت بإجراءات عديدة من أجل ضمان فاعلية الأداء ومن أجل ضمان أن كل دولار يصل للأونروا يتم إنفاقه على اللاجئين الفلسطينيين".
من جانبه قال كرينبول، "كان بالتأكيد يوما هاماً جداً وأن الإعلان عن 118 مليون إضافية هي خطوة كبيرة جدا في طريق التغلب على أكبر وأصعب أزمة مالية مرت بها الأونروا على الإطلاق"، وهو ما أدى إلى انخفاض العجز من 446 مليونا بداية العام ليصل اليوم إلى 186 مليون دولار.
وعبر عن امتنانه "للقيادة التي أظهرها جلالة الملك عبدالله الثاني في تصريحاته مرة أخرى هذا الأسبوع في نيويورك إلى جانب العديد من القادة الدوليين الآخرين الذين عبروا عن التزامهم القوي لدعم الأونروا"، معربا عن شكره للأردن لتقديمها الدعم للأونروا واللاجئين الفلسطينيين.
أحدث أقدم