حذرت
هيئة شؤون الأسرى والمحررين صباح الخميس، من استمرار سياسة الانتهاكات الطبية التي
تمارسها إدارة معتقلات الاحتلال بحق الأسرى المرضى القابعين في مختلف السجون
الاسرائيلية، حيث من خلال مراقبة الوضع
الصحي للأسرى، اتضح أن مستوى العناية الصحية شديد السوء؛ فهو شكلي وشبه معدوم
بدليل شهادات الأسرى وازدياد عدد المرضى منهم.
وفي
هذا السياق، أوضحت الهيئة أنه ما زال هناك 17 أسيراً يقبعون بما يسمى عيادة معتقل
"الرملة"، وسط أوضاع اعتقالية سيئة للغاية، إلى جانب الاستمرار في
ممارسة سياسة الاهمال الطبي بحقهم وتركهم فريسة للأمراض.
ومن
بين الحالات المرضية الصعبة القابعة حالياً في عيادة معتقل "الرملة"،
حالة الأسير أشرف أبو الهدى (40 عاماً) من مدينة نابلس، والذي يعاني من مشاكل في
القنوات الدموية في الخصية، وهو بانتظار أن يتم تحويله لاجراء عملية جراحية، لكن
إدارة الرملة لا زالت تماطل في تحويله للمشفى لاجراء العملية، وتكتفي في الوقت
الحالي بإعطاءة إبر مسكنة للآلام، ولا زال يشتكي الأسير من أوجاع حادة في الظهر
والقدمين بسبب وجود بقايا شظايا في جسده.
كما
جرى مؤخراً نقل الأسير مصطفى دراغمة من معتقل "مجيدو" إلى عيادة
"الرملة"، بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم والتي تصل إلى 800، ويعاني
أيضاً من مشاكل في الكلى، وهو بحاجة إلى الخضوع إلى جلسات غسيل كلوي بشكل
دوري.
في
حين تتعمد إدارة معتقل " عوفر" اهمال الوضع الصحي للأسير رائد بدوان (56
عاماً) من قرية بدو في رام الله ، فهو يعاني من وجود 7 رصاصات في مختلف أنحاء جسده
أُصيب بها وقت اعتقاله ولم يتم إخراجها لغاية الآن، مما تسبب له آلام حادة في ظهره
ويديه ورقبته، وفي كثير من الأحيان لا يستطيع الحركة من شدة الأوجاع، وتكتفي إدارة
المعتقل باعطائه المسكنات بدون تقديم علاج حقيقي لحالته الصحية.
بينما
يمر الأسير عثمان يونس (41 عاماً) من سكان قرية سينيريا قضاء قلقيلية، والقابع في
معتقل "عسقلان، بوضع صحي سيء، فهو
يعاني من ورم في حنجرته، ويشتكي من بتر في
أصابع يده اليسرى، وفقد أجزاء من المعدة
والأمعاء والبنكرياس والكلى، إثر تعرضه لاطلاق رصاص حي أثناء اعتقاله، وهو بحاجة
إلى عناية طبية فائقة لحالته المرضية.