Adbox

زار وفد من حركة نطوري كارتا، وهم يهود ضد الصهيونية، مساء الثلاثاء، خيمة الاعتصام في تجمع الخان الأحمر البدوي شرقي القدس المحتلة، للتعبير عن تضامنه مع السكان ضد هدم مساكنهم وتجمعهم وترحيلهم من المنطقة.
وقال رئيس الحركة مئير هيرش " إن هدم الخان الأحمر من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" سيخلف عنفا ودمارا لن تتحمله دولة الاحتلال، التي عليها التراجع عن قرارها هدم هذه القرية وترك سكانها يعيشون بأمان.
وأضاف "أنه ليس من حق دولة الاحتلال طرد البدو الفلسطينيين عن أرضهم، والتهديد بهدم قريتهم، فهم موجودون هنا قبل قيام الاحتلال "الإسرائيلي" في الضفة الغربية.
وقال: "إننا جئنا للوقوف ضد أي فعل سياسي وفعل عنصري "إسرائيلي" ضد أهالي الخان الأحمر، فنحن يهود ولكننا لسنا صهاينة ونعتبر انفسنا فلسطينيين وندعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم والتحرر من الاحتلال "الإسرائيلي".
وأضاف "حضورنا هنا للتأكيد لحكومة الاحتلال أنها ليست لديها أي سلطة على الخان الأحمر، وإن الاحتلال هو يحاول أن ينشر العنف والعنصرية في المجتمعات وتحديدا في فلسطين".
وأكد أن دولة "إسرائيل" غير شرعية على الإطلاق، وأن الجريمة تتفاقم عندما يستلزم إنشاء هذا الوطن احتلالاً وقمعاً وإذلالا وطردا لشعبٍ آخر، قبل عصر الصهيونية، عاش اليهود في فلسطين في سلام وأمن جنبا إلى جنب مع السكان العرب الفلسطينيين."
و"ناطوري كارتا"، هم مجموعة من اليهود يعيشون بالقدس ويؤيدون إقامة دولة فلسطينية ولا يعترفون بـ"إسرائيل".
ويحرق أعضاء الجماعة علم "إسرائيل" في احتفالات "الاستقلال" كل عام، ويرفعون علم فلسطين، وفي محيط إقامة زعيم الجماعة الحاخام هيرش بأحد أزقة حي "ميا شيريام" بالقدس، الذي يسكنه أكثر اليهود تطرفا، يرسم العلم الفلسطيني.
لا يعترف أعضاء الجماعة بالبطاقة "الإسرائيلية"، ولا يسجلون مواليدهم في الدوائر الرسمية، ويرفضون المعونات الحكومية، ويحلم هؤلاء بالعيش بدولة فلسطينية وإعادة كل الأرض للفلسطينيين، ويؤمنون بأنه يحرم على الشعب اليهودي تأسيس أي دولة في العالم "دون إرادة إلهية، ما دام التيه مستمرا".

أحدث أقدم