Adbox
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 16 كانون أول 2018
وزارة الاعلام

الجيش الإسرائيلي يدمر منزل الفلسطيني الذي ألقى قطعة رخام على الجنود وقتل أحدهم في أيار

تكتب "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي دمر، صباح أمس السبت، المبنى الذي كانت تعيش فيه أسرة الفلسطيني إسلام أبو حميد، من مخيم الأمعري للاجئين، والذي ألقى بلاطة من الرخام على الجنود من وحدة دوفدوفان، وقتل الرقيب الركن رونين لوبارسكي في أيار الماضي. وبحسب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، اندلعت أثناء هدم بيت اشتباكات بين الجنود والفلسطينيين، الذين ألقوا الحجارة على القوة. ورد الجيش بوسائل تفريق المظاهرات.
وقد اعتقل أبو حميد، 32 عاما، في حزيران. ووفقا لبيان الشاباك، اتضح خلال التحقيق معه أنه ألقى بلاطة الرخام التي تزن 18 كلغم، والتي قتلت لوبارسكي، من سطح مبنى قريب. وبحسب الشاباك، قال أبو حميد إنه قتل لوبارسكي انتقاما لإصابة شقيقه خلال غارة سابقة شنها الجيش الإسرائيلي. وقد أصيب لوبارسكي، 20 سنة، وهو من رحوفوت، في رأسه خلال عملية اعتقال في مخيم اللاجئين. وتم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة وتم تحديد وفاته بعد يومين.
وأفاد شهود عيان أن قوات الجيش الإسرائيلي أحاطت بالمبنى المكون من أربعة طوابق لمدة خمس ساعات وفجرته بعد أن قامت بإخلاء عشرات الأشخاص منه، من بينهم أفراد عائلة أبو حامد. وحاول عشرات الفلسطينيين منع هدم البناية واندلعت اشتباكات صعبة مع جنود الجيش. ويشار إلى أن والدة أبو حميد، لطيفة، معروفة في السلطة الفلسطينية لأن تسعة من أبنائها اعتقلوا في عدة مناسبات من قبل قوات الأمن – وحكم على خمسة منهم بالسجن المؤبد، وقتل أحد أولادها في حادث مع الجيش الإسرائيلي في عام 1994.
وقالت الأم صباح، أمس السبت، إنها لن تنكسر بعد هدم المنزل. وقالت: "هذه هي المرة الثالثة التي يدمرون فيها بيتي. الأولى كانت في عام 1994 والثانية في عام 2003، وقمنا بإعادة بنائه، وسنفعل ذلك هذه المرة أيضا. بيتي وأولادي كلهم فداء لفلسطين". وأضافت: "ما الذي يمكن أن نفعله؟ هذا عدو يظن أنه بمثل هذه الأفعال سوف يخيفنا، العكس هو الصحيح، لقد ازدادت عداوتنا، ومعها قوتنا".
ووفقاً للهلال الأحمر الفلسطيني، فقد أصيب 56 شخصاً في المصادمات التي اندلعت خلال عملية الهدم. ووفقاً لشهود عيان، تم إجلاء عشرات الأشخاص من منازلهم أثناء عملية الهدم، إلى مدرسة في البيرة. وأفيد أيضا أن الطواقم الطبية قامت بتوليد امرأة حامل ونقلها إلى المستشفى. وقال مدير المركز الطبي في رام الله، أحمد البيتاوي، إن عددا كبيرا من الفلسطينيين، بمن فيهم النساء والأطفال، أصيبوا جراء استنشاق الدخان الذي أطلقته قوات الجيش الإسرائيلي خلال الاشتباكات.
وتم في أعقاب هدم المنزل إقامة خيمة احتجاج في المنطقة، ووصل إليها مئات الفلسطينيين. وقال رئيس طاقم مكافحة المستوطنات والجدار الفاصل، وليد عساف، إنه تم تشكيل لجنة خاصة لتخصيص الموارد لإعادة بناء المنزل. وأضاف أن اللجنة مهتمة بإيجاد أماكن إقامة بديلة ومؤقتة لأفراد الأسرة.
يشار إلى أن أخوة أبو حامد هم نشطاء في حماس، وشاركوا في هجمات قتل فيها إسرائيليون. ويقضي اثنان منهم عقوبة بالسجن المؤبد لقتلهما خمسة إسرائيليين، واثنين آخرين معتقلين بمخالفات أمنية أخرى. وقُتل أحد أفراد العائلة على أيدي قوات الجيش الإسرائيلي في عام 1994 عندما كان ضالعاً في كمين لضابط استخبارات إسرائيلي في الضفة الغربية.
وخلال اليومين الماضيين، أصيب نحو 300 فلسطيني في المصادمات مع الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن الفلسطينية في جميع أنحاء الضفة الغربية. وذكرت وزارة الصحة في رام الله، أمس الأول، أن الجيش الإسرائيلي قتل محمود يوسف نحلة، 18 عاما، من مخيم الجلزون للاجئين.

وأعلن مكتب رئيس الحكومة، بعد وقوع الهجومين، يوم الخميس، أن رئيس الحكومة ووزير المن، بنيامين نتنياهو، أمر باتخاذ سلسلة خطوات، بينها التسريع في عملية هدم منازل عائلات المخربين بعد مرور 48 ساعة على الهجوم الذي ينفذونه؛ تكثيف قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية؛ القيام باعتقالات إدارية لناشطي "حماس" في المنطقة؛ ووضع حواجز على الطرقات؛ وتطويق بلدة البيرة ومصادرة أذونات العمل والدخول إلى إسرائيل من أبناء عائلات المخربين، ومن الذين قدموا لهم المساعدة. ووفقا للجهاز الأمني، تم منذ عام 2015 هدم 45 منزلا للمخربين وعائلاتهم.

للمزيد حمل المرفق
للتحميل
minfo.ps
اضغط هنا
أحدث أقدم