Adbox

جريدة القدس - حديث القدس/تتصاعد في هذه المرحلة حملة الاحتلال ضد القدس مقدسات وأرضا وبشرا فالاقتحامات للمسجد الأقصى ازدادت وبمشاركة مسؤولين كبار ووزراء ومصادرة الأرض اتسعت وأعمال الهدم وتهجير المواطنين بذرائع مختلفة لا تتوقف.
قبل أيام قليلة اجبر الاحتلال عائلتين مقدستين على هدم منزل وكراج في بلدة سلوان وفرض حجزا مؤقتا على قطعة ارض تعود ملكية جزء صغير منها للرئيس الراحل ياسر عرفات وفي حي الشيخ جراح يتعرض مئات المواطنين لعملية تهجير جراء سياسة مصادرة الأرض المنافية للقانون والمواثيق والأعراف الدولية، وبين هؤلاء المواطنين عائلة الصباح. كما يشن الاحتلال عملية تهويد واسعة في مجال آخر وهو تعطيل عمل وكالة الغوث بالمدينة المقدسة والاستيلاء على مبان مدرسية وتحويلها إما إلى الخضوع لسيطرة الاحتلال مباشرة او التهويد والاستيطان فيها.
وقد دعا مسؤولو الأمم المتحدة وغيرهم من المنظمات غير الحكومية من خلال مكتب الشؤون الإنسانية «اوتشا» إلى وقف هذه الحملة وقالوا في بيان إن نحو ٢٨ أسرة تقيم في حي الشيخ جراح وبدعم من الأمم المتحدة والحكومة الأردنية، منذ خمسينيات القرن الماضي، وهم أساسا لاجئون شردتهم إسرائيل من ديارهم في يافا وغيرها والهدف الواضح من مساعي التهجير هذه وغيرها هو توسعة الاستيطان وزيادة أعداد المستوطنين.
ودعا هؤلاء المسؤولون إلى وقف حملات التهجير هذه وعدم فرض هجرة أخرى على هؤلاء اللاجئين وتشريدهم مع عائلاتهم وبينهم أطفال.
كما دعا مكتب الأمم المتحدة باسم القانون الدولي والالتزامات المترتبة على إسرائيل بصفتها قوة احتلال.
إلى وقف هذه الممارسات المنافية للمواثيق والمفاهيم الإنسانية، ولكن إسرائيل لا تسمع الكلام ولا تلتزم بأية قوانين او التزامات ولا تعرف الا لغة الاستيطان والتوسع ومصادرة الأرض وتهجير المواطنين.
ان هذه السياسة قصيرة النظر التي لم تتوقف إسرائيل عن ممارستها، ستؤدي حتما سواء طال الزمان او قصر، إلى زيادة العنف والتوتر وعدم الاستقرار بالمنطقة، وستدرك إسرائيل حماقة سياستها هذه، وشعبنا الذي عانى ويعاني من التهجير والتشريد، لن يستسلم أبدا ولن يرضخ وسيظل متمسكا بأرضه وحوقه، والمجتمع الدولي بالمقدمة الأمم المتحدة عليه اتخاذ خطوات عملية لوقف هذه السياسة وعدم الاكتفاء بالإدانة والتنديد...!
أحدث أقدم