Adbox
النجاح الاخباري - قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "اوتشا"، اليوم السبت، إن سلطات الاحتلال هدمت خلال الاسبوعين الماضيين 20 مبنى في الضفة الغربية، ما أدى إلى تهجير 26 فلسطينيا وتضرر سُبل عيش 54 آخرين.
وأوضح المكتب في تقرير حماية المدنيين الذي يغطي الفترة ما بين 15-28 كانون الثاني الماضي، أن 19 مبنى من هذه المباني هدم بحجة افتقارها إلى رخص بناء تصدرها سلطات الاحتلال، وكانت ستة منها تقع في القدس و13 في المنطقة (ج).
وأضاف أن المباني الأخرى شملت شقة في بلدة يطا تعود لفلسطيني طعن مستوطنا وقتله في أيلول 2018، حيث جرى تفجير الشقة وتدميرها كإجراء عقابي.
وذكر أن سلطات الاحتلال اقتلعت 1,250 شجرة زيتون تعود ملكيتها لفلسطينيين بحجة أنها كانت مزروعة في منطقة أُعلن عنها "أراضي دولة"، مما ألحق الضرر بسبل عيش ست أسر.
وبحسب التقرير، وقعت هذه الحادثة في يوم 22 كانون الثاني في منطقة زراعية قريبة من قرية صفا بالخليل، بجوار مستوطنة "بات عاين"، ويتراوح عمر هذه الأشجار من خمسة إلى تسعة أعوام.
وحول هجمات المستوطنين، أوضح التقرير الأممي أن أربع هجمات شنها المستوطنون تسببت في إصابة فلسطينيين بجروح أو إلحاق الأضرار بممتلكات فلسطينية، وشهدت حادثتان من هذه الحوادث إتلاف 50 شجرة زيتون، في قرية المغير يوم 18 كانون الثاني، وقرية صوريف في الخليل يوم 19 كانون الثاني.
وأشار إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين من بينهم فتى، بجروح في حوادث ألقى فيها المستوطنون الحجارة في البلدة القديمة في الخليل وفي منطقة زراعية قريبة من قرية جيبيا برام الله.
وفي السياق، أطلق مستوطنون من بؤرة "عادي عاد" الاستيطانية، في 26 كانون الثاني، النار باتجاه رجل فلسطيني وقتلوه، وأصابوا تسعة آخرين بجروح، بعدما هاجموا قرية لمغير، قرب رام الله، فيما أصيب 15 آخرين بجروح.
وفي العام 2018، سجل مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية 280 حادثة قتل فيها المستوطنون فلسطينيين أو أصابوهم بجروح، أو ألحقوا أضراراً بالممتلكات الفلسطينية، بما فيها إتلاف أكثر من 8,000 شجرة، مما شكل زيادة بلغت 77% في عدد هذه الحوادث بالمقارنة مع العام 2017.
وبين التقرير أنه في يوم 30 كانون الثاني، أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه فتاة فلسطينية (تبلغ من العمر 16 عاما) وقتلتها، بعد محاولتها طعن جندي على حاجز يقع شرقي القدس، كما قتلت ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل، في ثلاث حوادث منفصلة في الضفة.
وبذلك، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا على يد قوات الاحتلال في الضفة إلى 11 فلسطينيا منذ مطلع كانون الأول 2018.
وأفاد التقرير الأممي بإصابة 115 فلسطينيا برصاص الاحتلال، بينهم عشرة أطفال، في بلدات الضفة وقراها، حيث أصيب نصفهم تقريبا (52 شخصا) خلال اشتباكات اندلعت بعيد اقتحام مجموعة كبيرة من الإسرائيليين، بمرافقة الجنود، مدينة نابلس لزيارة موقع ديني "قبر النبي يوسف".
ولفت إلى أن قوات الاحتلال نفذت خلال الأسبوعين الماضيين، نحو 150 عملية تفتيش واعتقال، أدت 42 عملية منها إلى اندلاع اشتباكات، وتسببت اثنتين من المظاهرات الأسبوعية احتجاجاً على النشاطات الاستيطانية في قريتي راس كركر والمغير برام الله إلى وقوع عشر إصابات أخرى.
ومن بين العدد الكلي للمصابين خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، أصيب 46% منهم نتيجة للاعتداء الجسدي، و34% جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع والذي استلزم الحصول على علاج طبي، بينما أصيبَ البقية بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط (12%) وبالذخيرة الحية (2%).

وفي قطاع غزة، أسفرت مظاهرات "مسيرة العودة الكبرى" المتواصلة بالقرب من السياج الحدودي عن استشهاد فلسطيني وإصابة 703 آخرين بجروح.
أحدث أقدم