أوردت
القناة "7" الإسرائيلية تقرير عن المكتب المركزي للإحصاء الاسرائيلي حول النمو
السكاني للمستوطنات، اظهر ان عدد المستوطنين منذ العام 2008 حتى نهاية العام 2017
زاد بـ 132300 مستوطنا، حيث ارتفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية من 281100-413000
مستوطن، ومن بين هؤلاء على الأقل 50211 مستوطن أضيفوا للمستوطنات المعزولة التي
ستضطر إسرائيل لإخلائها ضمن اتفاق سلام يعتمد على حل الدولتين، ويظهر من التقرير
انه مع دخول ترامب للبيت الأبيض، كم المعدل الكبير في
المصادقات على مخططات البناء الاستيطاني، والتقدم الكبير الذي طرأ على عمليات
البناء خارج حدود الكتل الاستيطانية وفي الأماكن التي سيكون على اسرائيل اخلاؤها،
والهدف الواضح من خلال ذلك هو تغيير الحقائق على الأرض ووضع العقبات امام إمكانية
التوصل للسلام.
كما
أوردت القناة ذاتها ان منظمة سلام الآن الإسرائيلية اليسارية نشرت انها تقريرا اخر
يلخص عقد من الزمن لنتنياهو في رئاسة الحكومة وموقفه من المستوطنين، وجاء في
التقرير ان معلومات موثقة وصلت من وزارة المالية كشفت أن نتنياهو استثمر خلال
العقد الذي كان فيه رئيسا للحكومة، 10.272 مليار شيقل في المستوطنات، بالإضافة الى
الميزانيات العادية التي استثمرت فيها، وقال التقرير إن المستوطنين يمثلون أقل من
5% من المجتمع الإسرائيلي، وأن المبلغ المذكور لا يشمل النفقات الزائدة للمستوطنات
ولا النفقات الأمنية، وأشار تقرير سلام الان ان نتنياهو خلال سنوات حكمه منح
ميزانيات إضافية لـ 5% من الجمهور على حساب غالبية الجمهور الذي يعيش في بقية
المناطق الإسرائيلية، وأضاف التقرير ان تصريح نتنياهو حول نيته ضم مناطق الضفة
لإسرائيل دليل على أن نتنياهو يبحث بكل ثمن عن طريقة للهروب من السجن وبالتالي فهو
يقوم برشوة شركائه من أجل التعهد بمنع استمرار المسار القضائي ضده، وان على الشعب
في إسرائيل أن يدرك أن ما يهم نتنياهو فقط هو مستقبله الشخصي، حتى وإن كان ذلك على
حساب غالبية الجمهور، وحتى ان كان ثمن ذلك سيشكل تهديد حقيقي على مستقبل إسرائيل
كدولة يهودية ديمقراطية.