Adbox

أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت ان السيد الرئيس محمود عباس سيتوجه بخطاب الى اجتماع وزراء الخارجية العرب المزعم عقده في القاهرة غدا الاحد.
وأشار في تصريح لوسائل الاعلام، اليوم  السبت، الى ان الرئيس سيطالب في خطابه المجتمعون بوضع قرارات القمة العربية الأخيرة موضع التنفيذ ورفض خطة ترامب او ما تسمى بـ "صفقة القرن" الهادفة الى تصفية القضية الوطنية للشعب الفلسطيني، وكذلك رفض الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان العربي السوري المحتل وعلى أي جزء من انحاء الضفة الغربية، والتي تجلت في مؤخرا في التصريحات الانتخابية والوعود التي صدرت عن نتنياهو حول ضم كل المستعمرات الاستيطانية الإسرائيلية سواء الصغيرة او الكبيرة في جميع انحاء الضفة الغربية.
ولفت رأفت الى ان السيد الرئيس سيطالب الدول العربية تنفيذ ما تم اقراره في القم العربية وآخرها قمة تونس حول انشاء شبكة امان مالية لصالح دولة فلسطين في ظل هذه الظروف الصعبة والعقوبات التي تفرضها الإدارة الامريكية على الشعب الفلسطيني من قطع لكل المساعدات حتى الإنسانية، وكذلك القرصنة التي قامت بها دولة الاحتلال الإسرائيلي على عائدات أموال الضرائب الفلسطينية "المقاصة".
وفي سياق آخر قال رأفت ردا على تصريحات غرينبلات حول صفقة القرن وعدم استجابة الجانب الفلسطيني لهذه الصفقة: "ان هذه الصفقة باتت معالمها واضحة باعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل وتصريحات سفير أمريكا في إسرائيل بان المستعمرات في عموم انحاء الضفة الغربية ستبقى قائمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في تساوق كامل مع قانون القومية الذي اقره الكنيست الإسرائيلي العام الماضي، اضافة لتصريحات ترامب التي تلغي حق العودة، هذه المواقف جميعها شكلت موقفا فلسطينيا رافض رفضا باتا لهذه الخطة التي تهدف الى سلب الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة التي اقرتها الشرعية الدولية على حدود الرابع من حزيران 1967 بحيث تضم قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية".
كما أكد على ان الشعب الفلسطيني لن يخضع لاي تهديدات أمريكية ولا إسرائيلية قائلاً: " شعبنا سيواصل صموده على ارضه ومقاومته لكل المشاريع الإسرائيلية والأمريكية التي تستهدف تكريس الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية الفلسطينية وتوسيع المستعمرات الاستيطانية وضمها الى دولة الاحتلال". وأضاف: "نحن في القيادة الفلسطينية من طلب رسميا من أمريكا وقف المساعدات الامريكية التي تقدم للأجهزة الامنية الفلسطينية وبالأخص بعد القانون الذي اقره مجلس الشيوخ ويعطي الحق لاي مواطن امريكي رفع قضايا ضد أي مواطن او بلد يتلقى مساعدات أمريكية لأجهزة الامن في تلك البلد".
وفي نهاية تصريحه بين رأفت ان التسريبات التي تصدر عن الإدارة الأمريكية حول ما يسمى بصفقة القرن ما هي الا تهيئة للرأي العام لتلك الأفكار والتي باتت معروفة ويتلاعب مروجوها بالنفي والتأكيد حول بنودها بهدف خداع الراي العام العربي والفلسطيني، لذا ندعو جميع الأحزاب العربية لممارسة الضغوط على دولهم من اجل رفض التعاطي مع الخطة الامريكية والالتزام بقرارات القمم العربية.
أحدث أقدم