Adbox

جريدة القدس - حديث القدس/ شروع المستوطنين بإقامة بؤرة استيطانية في البلدة القديمة بالخليل، وقيام مستوطنين بإعطاب مركبات في نابلس وقيام اكثر من ١٥٤ مستوطنا باقتحام الأقصى امس تنضم الى قيام الحكومة الإسرائيلية امس بالمصادقة على بناء مستوطنة جديدة في هضبة الجولان أسمتها «هضبة ترامب» عرفانا بانحياز الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المطلق للاحتلال غير الشرعي، كما تنضم الى الإعلان عن مصادرة سلطات الاحتلال أربعة الآف وثمانمائة دونم من أراضي يطا وبني نعيم، عدا عن الممارسات اليومية لقوات الاحتلال من عمليات دهم واعتقال وهدم وتقييد حرية حركة المواطنين ... وكل ذلك تطورات يوم واحد في الأراضي المحتلة وتعني بشكل واضح أن هذا الاحتلال الإسرائيلي ماض في حربة الشرسة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه وسد الطريق أمام أي حل سلمي عادل.
إن ما يجب إن يقال هنا أولا إن من الجدير إطلاع الأشقاء العرب خاصة أولئك الذين يعتزمون المشاركة في قمة المنامة على روزنامة جرائم الحرب والانتهاكات الإسرائيلية اليومية في الأراضي المحتلة عموما وفي القدس العربية والمسجد الأقصى تحديدا، كي يدركوا أن حكومة الاحتلال التي تنوي المشاركة في مؤتمر المنامة بدعوى تشجيع الاستثمار في الاراضي الفلسطينية هي نفس الحكومة التي تسابق الزمن للقضاء على أي أمل بقيام دولة فلسطينية مستقلة كما تسعى جاهدة لتدمير الاقتصاد الفلسطيني وتكريس الاحتلال والاستيطان.
كما ان من الجدير التأكيد أن من أعطى الضوء الأخضر لتوسيع الاستيطان والقضاء على حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وضمان التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة هو الرئيس الاميركي دونالد ترامب ومبعوثيه الذين بادروا بالتنسيق مع رئيس وزراء حكومة الاحتلال الى عقد مؤتمر المنامة.
وإذا كانت التطورات في الخليج خطرة وهي كذلك مع تصاعد التوتر واثر هجوم تعرضت له ناقلتان أمس، دعا أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية مجلس الأمن لبحث هذه التطورات الخطيرة، ألا يحق لنا أن نسأل الجامعة العربية، لا نقتضي التطورات الخطيرة جدا في الأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة وعودة مجلس الأمن للانعقاد لبحث ما تواصل إسرائيل ارتكابه من انتهاكات جسيمة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية؟! وهل هانت فلسطين وقدسها وأقصاها وشعبها الذي يفترض أنه جزء لا يتجزأ من هذه الأمة العربية على الجامعة العربية وعلى بعض القادة العرب الذين يعتزمون إرسال مندوبيهم للمشاركة في مؤتمر المنامة؟!
إلا يستحق الوضع المأساوي في ليبيا أو السودان أو اليمن ان تبادر الجامعة العربية بتحرك جاد لحل هذه الأزمات؟!
ورغم كل ذلك نقول أولا لهذا الاحتلال الإسرائيلي وحليفته الولايات المتحدة الاميركية واولئك العرب الذين يتجاهلون حقيقة ما يجري في فلسطين ان هذا الشعب الفلسطيني الصابر المناضل الصامد، لن يركع وسيظل متمسكا بحقوقه الثابتة والمشروعة ووفيا لتضحيات شهدائه وجرحاه وأسراه وسيواصل نضاله حتى ينتزع حريته واستقلاله وحقه الطبيعي في العيش حرا كريما سيدا على تراب وطنه.
كما يجب على كل هؤلاء إن يدركوا إن هذه الأمة العربية الإسلامية العظيمة التي تعيش أوضاعا صعبة لا بد لها يوما إن تنهض وان تدافع عن مصالحها وحقوقها التي لن يستطيع ترامب شطبها بجرة قلم ولن يستطيع جبروت الاحتلال بأسلحته وجرافاته وعدوان مستوطنيه أن يطمسوها مهما طال الزمن.
أحدث أقدم